2022/12/04
نسخ!

أثبت مونديال قطر ؛

دبلوماسي صهيوني: لا مكان لاتفاقات التسوية مع تل أبيب بين الشعوب العربية

دبلوماسي صهيوني: لا مكان لاتفاقات التسوية مع تل أبيب بين الشعوب العربية

عرب دبلوماسي صهيوني عن قلقه من أن اتفاقيات تطبيع العلاقات والتسوية بين هذا النظام وبعض حكام الدول العربية لا مكان لها بين شعوبها ، واتضح خلال المونديال في قطر أنهم يرفضون تطبيع العلاقات مع تل أبيب.

وبحسب نگاه نو ، قال “إسحاق ليفانون” ، سفير النظام الإسرائيلي الأسبق في مصر ، في مقال نشره في صحيفة “معاريف” الصهيونية: “مرت 45 عامًا على الزيارة التاريخية للرئيس المصري أنور السادات لإسرائيل التي كانت مثيرة لتعجب الكثيرين “٠

وأشاد بسلوك السادات التساومي وأضاف: “عندما تولى السادات السلطة بعد وفاة جمال عبد الناصر ، كان هناك شعور بأن السادات لن يبقى في السلطة لأكثر من بضعة أشهر بسبب شخصيته السوداء وضعفه” ، لكنه فاجأ إسرائيل مرتين ، المرة الأولى في حرب عام 1973 عندما خلافا للتقديرات ، تمكن السادات من دفع النظام الإسرائيلي للتراجع عن ضفة قناة السويس وحصل على لقب بطل عبور هذه القناة ، والمرة الثانية كانت عندما أتى إلى إسرائيل (الأراضي المحتلة) مخالفًا لموقف جميع الدول العربية.

أعرب سفير النظام الصهيوني الأسبق في مصر عن رأيه أن السادات انتصر في الساحة السياسية ، لأنه اجتاز طريقًا معقدًا وحقق كل جهوده التي انتهت باتفاق السلام (اتفاق التسوية بين القاهرة وتل أبيب) ، وبالتالي أضيف إليه لقب جديد : “بطل السلام” .

وأضاف: بحسب السادات ، فإن اتفاقية السلام مع النظام الإسرائيلي لم تكن قابلة للاستمرار في حد ذاتها. كانت هذه الاتفاقية جزءاً من حزمة اتفاقية “كامب ديفيد” ، والتي كانت عبارة عن ضرب العصفورين بحجر واحد . الأول هو حل الصراع مع إسرائيل والثاني هو حل القضية الفلسطينية.

صرح ليفانون بأن مصر بعد 45 عامًا ترى نفسها وحدها وحصريًا ملتزمة بكامب ديفيد ، وهذا يفسر العديد من الأسباب لعدم قبول السلام [مع النظام الإسرائيلي] من جانب الشعب المصري.وكذلك يفسر لماذا تعتبر مصر التطبيع مرهونًا بالتقدم في القضية الفلسطينية. ولماذا تدعم القاهرة الموقف الفلسطيني من الحل الدائم بشکل تام.

وقال: “مصر تحتفل وتسلط الضوء على ذكرى حرب 1973 ، وما زلنا نناقش ونحلل ماذا حدث في تلك الحرب الرهيبة؟”
زيارة السادات للقدس تسعدنا ونسر باتفاقية السلام ، فيما تشعر مصر من جهتها أن إسرائيل لم تنفذ ما تم الاتفاق عليه في كامب ديفيد.

وذكر أنه من الواضح أن النظام الإسرائيلي اليوم لديه اتفاقيات مماثلة مع المغرب العربي والسودان والأردن والإمارات والبحرين وأضاف : بعد نصف قرن (43 عاما) من رحلة أنور السادات الصادمة (إلى القدس المحتلة) السؤال الذي يطرح نفسه هو هل نستمر في الوضع الحالي الذي نتواصل فيه فقط مع زعماء الدول العربية؟ أو سنغير المعادلة لتقبلها شعوب هذه البلدان؟

وتأتي تصريحات الدبلوماسي السابق للنظام الصهيوني بعد أن شهد مونديال قطر في هذه الأيام مقاطعة واسعة للصحفيين والصهاينة من قبل الدول العربية والإسلامية ودعاة الحرية في العالم.
إنهم لا يجرون مقابلات مع الصحفيين الصهاينة فحسب ، بل يهتفون أمامهم لدعم فلسطين رافعين الأعلام الفلسطينية بأيديهم.الجدير بالذكر أن لاعبي المنتخبات العربية لكرة القدم يبدون تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في الملاعب ، خلافا لرأي حكامهم المطبعين ، ومثال واضح على ذلك تضامن لاعبي المنتخب المغربي مع الفلسطينيين ، خلافا لتسوية حكام هذا البلد مع النظام الإسرائيلي. وهذا يدل على أن تسويات حكام العرب مع الصهاينة لا مكان لها بين الدول العربية.

تعليقك

الصفحات الاجتماعية اختيار المحرر آخر الأخبار
كاريكاتير صورة اليوم