ملخص كلمة الدكتور راشد الراشد في المؤتمر الصحفي للمعارضة السياسية
ماضون ومستمرون مع شعبنا في النضال الوطني حتى إستعادة الشرعية كاملة غير منقوصة
شارك الدكتور راشد الراشد القيادي في المعارضة البحرانية في المؤتمر الصحفي الذي عقدته قوى المعارضة السياسية البحرانية في طهران وذلك يوم الثلاثاء الموافق ١١ اكتوبر ٢٠٢٢ تحت عنوان: البحرين إلى أين؟ المعارضة والثورة والانتخابات المزعومة.
بدأ المؤتمر بكلمة الدكتور الراشد الذي أستهل حديثه بتوجيه الشكر للجهات المنظمة للمؤتمر ولوكالات الأنباء والمؤسسات الإعلامية والقنوات الفضائية المشاركة في تغطية المؤتمر ولجمعية نصرة الشعب الفلسطيني التي إستضافت المؤتمر.
ثم تحدث عن أهمية إنعقاد المؤتمر الصحفي في هذا التوقيت نظراً لما تمر به المنطقة بل وما يشهده العالم من تحولات متسارعة وكبيرة. مشيراً إلى أنه لا يمكن الحديث عن البحرين بمعزل عن قراءة جميع هذه التحولات التي تشهدها المنطقة والعالم التي ترمي بثقلها وتأثيراتها مباشرة على الجميع خاصة على البحرين حيث البلد الصغير في حجمه ومساحته وضعف نظامه السياسي.
وقال: من الأهمية بمكان أن نقرأ خلاصة المشهد المحلي الخاص بالبحرين من خلال حجم التأثيرات التي تتركها المتغيرات الحاصلة إقليمياً ودولياً، فهناك قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني وما يستتبع ذلك من نتائج مباشرة على طبيعة الأوضاع الأمنية والسياسية وعلى نحو متسارع وخطير وإنعكاساته علي أمن وإستقرار المنطقة وما يمكن يمكن أن يجري فيها في قادم الأيام من تطورات قد تكون خطيرة وكارثية، وكذلك الحرب في أوكرانيا وتداعياتها، والأمران التطبيع وحرب أوكرانيا اليوم يرسمان تحولات مهمة للغاية في موازين القوى إقليمياً وعالمياً.
وأكد على أن المنطقة والعالم يعيشون تحت وقع تلك التداعيات وإننا من الواضح نشهد إعادة صياغة لموازين القوى في العالم ومن المؤكد أنها ستترك نتائجها على طبيعة الأوضاع الراهنة القائمة.
ثم إنتقل للحديث عن البحرين، قائلاً بأنه منذ إنطلاقة الثورة الشعبية في ١٤ فبراير ٢٠١١ فإن تداعياتها لازالت مستمرة وقائمة. ولعل اليوم كبحارنه ومعارضة نفتخر بما حققته هذه الثورة الشعبية من من إنجازات ومكاسب إستراتيجية عليا تتجاوز بكل التقديرات حجم البحرين ومساحتها الجغرافية.
وقد أشار إلى أن أهم ما أنجزته الثورة الشعبية العظيمة ليس فقط في تعرية النظام الديكتاتوري الحاكم وجعله مكشوفاً أمام العالم بأنه نظام ديكتاتوري مستبد ولا شرعية له، وأنه مغتصب للشرعية والسلطة ولا يستند إلى أية شرعية. وإن سلطته هي سلطة الأمر الواقع والمفروض بالقوة، وإنما في تعرية أيضاً المجتمع الدولي والنظام العالمي المهيمن على دول العالم على أنه مجتمع كاذب ولا تعنيه القيم والمبادئم التي يدعيها والتي من خلالها يزيف وعي العالم، فلم يساند مطالب الديمقراطية والحريات التي نادت بها ثورتنا الشعبية في البحرين فحسب وإنما قام بالاصطفاف إلى جانب النظام الديكتاتوري في موقف فاضح ضد قيم ومبادئ الديمقراطية والحقوق والحريات التي يتشدق بها، وثورتنا الشعبية فضحت هذه الإدعاءات وجعلت هذا المجتمع الدولي مكشوفاً وعارياً أمام الحقيقة وأمام زيف وكذب الإدعاءات بدعم الشرعية والديمقراطية وتعزيز الحريات السياسية في العالم.
أما في المشهد الداخلي قال الدكتور راشد الراشد: بإننا نخجل أن نتحدث عن الانتخابات البرلمانية التي يدعيها النظام الديكتاتوري في البحرين، وأن نتحدث عن دستور أو برلمان في البحرين، والجميع يعلم بطبيعة النظام الحاكم في البحرين.
جميع قوى المعارضة أعلنت رفضها القاطع للتعاطي مع النظام وبرلمانه الصوري الكسيح والذي يفرض سلطته بالقوة وبعيد عن الشرعية، وأنه ما لم تحل مسألة شرعية نظام الحكم بالتوافق الوطني وتعزيزها بالإرادة الشعبية فلا قيمة للحديث عن برلمان وديمقراطية مزيفة وغير قائمة على أرض الواقع، وما هو قائم هو سلطة استبدادية شمولية تمارس القمع بوحشية وشراسة، معتبراً من يتحدثون عن المشاركة أو المقاطعة يجب أن يلتفتوا مجرد هذه الحديث هو ”إعطاء شرعية“ لنظام ليست لديه شرعية ويتحرك في كل إتجاه لكي يضفي صبغة الديمقراطية والشرعية على نظامه السلطوي الشمولي المستبد.
وأكد الدكتور الراشد في نهاية حديثه على أننا في المعارضة السياسية نعلن رفضنا القاطع للنظام الديكتاتوري الشمولي المستبد بكل مؤسساته غير الشرعية وما يتمخض عنها وإننا ماضون مع شعبنا في النضال الوطني ومستمرون فيه حتى إستعادة الشرعية الكاملة غير المنقوصة للإرادة الشعبية.
تعليقك
- ترامب يبحث عن اتفاق أو لعبة سياسية؟
- مفاوضات نووية جديدة؛ تكرار الماضي أو طريق إلى المستقبل؟
- الخطة الأمريكية لمستقبل غزة؛ طريق لسلام أم أزمة جديدة؟
- وقف إطلاق نار أم استسلام؟ الحقيقة وراء تراجع الكيان الصهيوني
- المستقبل السياسي في الشرق الأوسط يواجه تحولا غير مسبوق
- خلف کوالیس انتخاب رئيس لبنان الجديد؛ الضغوط والتحالفات
- تحديات الحكم في سوريا بعد الأسد؛ من التطرف إلى التدخل الأجنبي
- محاولة هيئة تحرير الشام لتبییض وجهها خلال طرح ادعاءات مناهضة لإيران
- عائشة الدبس؛ أداة للدعاية أم رمز للتغيير الحقيقي؟
- قطر وتركيا تستخدمان الغاز كسلاح سياسي
- ما الذي تبحث عنه تركيا في التطورات السورية؟
- السفير الروسي في لبنان يتحدث عن أبرز ملامح ما بعد سقوط الأسد
- لماذا لم تدخل إيران في تطورات سوريا / التحاصص التركي و مصير الجماعات المتطرفة