صحفي تركي:
تقرب أردوغان من سوريا هو تكتيك مؤقت للانتخابات
منذ تأسيس حزب العدالة والتنمية ، تقوم سياسة أنقرة الخارجية تجاه التطورات الإقليمية دائمًا على مصالح الحزب والمنافع الداخلية. الهيكل السياسي التركي فريد من نوعه في اتخاذ مواقف متغيرة دورانية.
وفقًا لتقرير نگاه نو ، قلما توجد دولة تتغير سياستها الخارجية وتتحول باستمرار دون استراتيجية مبدئية .إن تركيا ما وضعت سياسة ثابتة واستراتيجية على جدول أعمالها إلا ما شذ وندر.
الحقيقة هي أن أردوغان حاول دائمًا الاستفادة من القضايا الإقليمية والدخول فيها لكسب نقاط سياسية.
قضية فلسطين كانت ولا تزال أهم أداة لأردوغان للتأثير على العالم الإسلامي وكسب نقاط من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
دخلت تركيا في بداية الأزمة السورية هذه الأزمة بسیاسة تفضيل المصالح الحزبية على الأولويات الوطنية والإقليمية ولكن قد تم وضعها على جانب آخر من معادلة الأزمة ، حيث يعد اليوم جزءٌ مهم من مأزق الحل السلمي للأزمة في سوريا نتاج تدخل تركيا ودعمها للجماعات الإرهابية في إدلب.
بينما أدى الاجتماع الثلاثي بين خلوصي أكار وزير الدفاع التركي وعلي محمود عباس وزير الدفاع السوري وسيرجي شويغو وزير الدفاع الروسي إلى اتفاق تركيا على الانسحاب الكامل من الأراضي السورية وتأكيد أنقرة على احترام سيادة ووحدة أراضي السورية.
كما تحدثوا عن تنفيذ اتفاقية 2020 الخاصة بفتح طريق M4. اتفقت الأطراف الحالية على أن مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي يشكلون أكبر تهديد لسوريا وتركيا.
يقول الصحفي والمحلل التركي الكبير ألب تكين دورسون أوغلو ، عن تقرب تركيا من دمشق وجهودها لإستعادة العلاقات ، إن تركيا ليس لديها نوايا حسنة في هذا الصدد ، وإن الإجبار السياسي والظروف الداخلية فقط هي التي دفعت أنقرة إلى الانسحاب عن مواقفها.
وتابع: “ومع ذلك ، أعتقد أنه إذا نجح أردوغان في الانتخابات ثانية ، فمن المرجح أن يكسر جميع الاتفاقات مع دمشق.”
أكد ألب تكين دورسونوغلو أن سياسات تركيا لا تعتمد على مبادئ محددة واستراتيجية حصينة يمكن تقييمها والتنبؤ بها؛ لذلك يصعب التكهن بالاتفاق بين تركيا وسوريا. لكن إذا تم تنفيذ اتفاق ، فسيكون ذلك بسبب الظروف والتحديات الداخلية التي يصارعها أردوغان.
تعليقك
- “المقاومة اللبنانية أسطورة الصمود في وجه الغطرسة الصهيونية”
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي