خاص "نکاه نو"؛
تحليل زیارة حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت/ طهران ؛ حزب الله ومعادلة الردع الاقتصادي
تطرق الوزير اللبناني السابق طراد حمادة إلى أهم أهداف زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى بيروت في مذكرة أرسلها إلى نگاه نو تنص هذه المذكرة على ما يلي:
رغم إمكانية تفسير زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان على أساس تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين طهران وبيروت والمقاومة ، إلا أنه يجب القول إن هذه الرحلة لها أهمية خاصة في الظروف الحالية للمنطقة والعالم وكذلك الوضع الداخلي الإيراني . وهذا الأمر يميز زيارة وزير خارجية إيران إلى بيروت ويجعلها مختلفة .
وتأتي هذه الرحلة في الوقت الذي هناك ضغوط سياسية وإعلامية ممنهجة وواسعة النطاق ضد طهران.
كان أحد الأهداف الأساسية للأحداث الاحتجاجية الإيرانية هو إجبار طهران على الانسحاب من دورها الإقليمي.بناءً على ذلك ، يجب تركيز طهران وامكانياتها على القضايا الداخلية لضمان الأمن المحيطي للنظام الصهيوني وليكون الأمريكيون في موقع أفضل في المفاوضات ، ولا تظهر طهران في المفاوضات من موقع قوة ؛فنتيجة لذلك سيكتسب الطرف الآخر نقاط سياسية أكثر.
لاسیما أن الأميركيين طالبوا طهران مراراً بالانسحاب من دورها الإقليمي كشرط مسبق للمفاوضات.
كان النقاش حول قدرات الدفاع الصاروخي لطهران أيضًا من الشروط المسبقة الأمريكية للمشاركة في المفاوضات.
لذلك فإن الرسالة الأولى لرحلة أمير عبد اللهيان لبيروت هي هذه النقطة المهمة :استمرار طهران في لعب دورها الإقليمي ودعم معادلة المقاومة الجديدة ، وهذه المسألة تشكل أساس سياسة طهران الخارجية والاستراتيجية ولا يمكن تغييرها أو مناقشتها.
النقطة الثانية:
وصلت مقاومة اليوم إلى مرحلة جديدة من معادلة الردع في المجال الاقتصادي حيث تمتعت بقدرة تغيير قواعد اللعبة في المجال الاقتصادي ومواجهة العقوبات الأمريكية.
ظهرت هذه المعادلة خاصة بعد إرسال طهران سفن وقود إلى لبنان في ظروف اقتصادية صعبة.
بعبارة أخرى ، لم تصل المقاومة إلى معادلة ردع فعّالة على المستوى العسكري فحسب ، بل إنها تكاد تدخل فصلًا جديدًا من الردع الاقتصادي.
تصريحات وزير الخارجية الإيراني في بيروت حول استعداد طهران لتزويد لبنان بالوقود تأتي في إطار هذه المعادلة.
تعليقك
- “المقاومة اللبنانية أسطورة الصمود في وجه الغطرسة الصهيونية”
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي