حدیث مع المحلل التركي الشهير ؛
لماذا تركيا ليست صادقة في الاقتراب من دمشق / خمسة دوافع أردوغان المهمة للمصالحة مع سوريا
بعد أن أمسك حزب العدالة والتنمية دفة الحكم ، تقوم سياسة أنقرة الخارجية تجاه التطورات الإقليمية دائمًا على المصالح الحزبية والاستفادة منها في الداخل.النظام السياسي التركي فريد من نوعه في اتخاذ مواقف متغيرة وغيرثابتة.
وفقًا لـ “نگاه نو” ، تتغير أنقرة دائمًا وتتحول في السياسة الخارجية دون استراتيجية مبدئية .قلّما وضعت تركيا سياسة ثابتة واستراتيجية على جدول أعمالها.الحقيقة هي أن أردوغان حاول دائمًا الاستفادة من القضايا الإقليمية والدخول فيها لاکتساب نقاط سياسية.
في بداية الأزمة السورية ،دخل فیها بنهج تفضيل المصالح الحزبية على الأولويات الوطنية والإقليمية ووقف في جانب من معادلة الأزمة بحیث اليوم ، فإن جزءًا مهمًا من مأزق الحل السلمي للأزمة في سوريا هو نتاج تدخل تركيا ودعمها للجماعات الإرهابية في إدلب.
قال حسني المحلي في مقابلة خاصة مع نگاه نو: أعتقد أن اقتراب تركيا من سوريا لایکون إلا استراتيجية ومن ناحية أخرى ، يجب أن أقول أيضًا إنه من الصعب على تركيا قبول شروط دمشق.هذه هي النقطة التي طرحها الرئيس السوري بشار الأسد في حدیثه مع وزير خارجية طهران حسين أميرعبداللهيان وقال: ما إن لم تقبل أنقرة شروط دمشق ، لا يمكن الحديث عن حوار ومصالحة معها.
وتابع: تركيا لا تستطيع ولا تريد قبول شروط دمشق ، خاصة أن انسحاب تركيا من الأراضي السورية والانتهاء من دعم الجماعات الإرهابية المتمركزة في إدلب ، وكذلك وقف المساعدات لما يسمى بـالجيش الحر من الشروط الأساسية لدمشق للمصالحة مع سوريا.
وقال حسني المحلي :يتم دعم و قيادة الجيش السوري الحر مباشرة من جانب قيادة الجيش التركي.
وتابع مشيرًا إلى أن سلوك تركيا نهج تكتيكي: السبب الثاني أن قضية اللاجئين السوريين مهمة جدًا لأردوغان في الانتخابات التركية المقبلة.صورة له مع بشار الأسد قد تزيد أصواته لأن حل الأزمة مع سوريا واللاجئين هو جزء مهم من التحدي الحالي داخل تركيا ويمكن أن يؤدي إلى شعبية أردوغان.
وأضاف هذا المحلل البارز للمنطقة وتركيا: من جهة ، يريد أردوغان توجيه هذه الرسالة للسعوديين والإماراتيين أنه مستعد للمصالحة مع دمشق وهكذا يضمن استمرار المساعدات المالية من هاتين الدولتين لتركيا ،بينما أنه حتى الآن تلقى 5 مليارات دولار كمساعدات.
هذا الخبير السوري المولد والمقيم في تركيا قال: دافع أردوغان الآخر هو الاقتراب من روسيا وبوتين نفسه ، لأن أنقرة تلقت كثيرا من المساعدات من روسيا ما يعادل 20 مليار دولار ، ومن ناحية أخرى ، فقد وعدوه بتأجيل تسديد ديون تركيا لروسيا.
وفي إشارة إلى استخدام أردوغان بطاقة الأكراد في سوريا والعراق ، قال حسني المحلي إن الحضور الإيراني المؤثر في المنطقة وخاصةً اقترابها من الأكراد ، لايعجب أنقرة أبدا.
تعليقك
- “المقاومة اللبنانية أسطورة الصمود في وجه الغطرسة الصهيونية”
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي