تحلیل نگاه نو ؛
إن هندسة القدرة بدأت تتحول ودول المنطقة هي الجهات الفاعلة فيها
قال سيد رضا صدر الحسيني ، الخبير والمحلل في القضايا الإقليمية فيما يتعلق باستئناف العلاقات بين السعودية وإيران : إن هندسة القدرة بدأت تتحول ودول المنطقة هي الجهات الفاعلة فيها.
وفقًا لـ “نگاه نو” ، يمكن دراسة قضية استئناف العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية ، المهمة ،من زوايا مختلفة وهي ترتبط بعوامل متعددة. كان العامل الأهم هو أن الحكومة السعودية أصبحت على دراية جيدة بأنه ما كان ينبغي لها أن تقطع علاقتها مع إيران بالمرة لحادثة لم يتفق معها أي من المسؤولين الرسميين والحكوميين للجمهورية الإسلامية ، وهي كانت الدخول غير القانوني لبعض الأشخاص إلى السفارة السعودية في طهران.
في السنوات السبع الماضية ، أدركت المملكة العربية السعودية أن قطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية كلفها كثيرا في الصعيدين الإقليمي والدولي ، ورغم أن البلدين قد أعربا عن رغبتهما في استئناف هذه العلاقة في الأيام الماضية ، إلا أن كلا منهما كان يضع شروطا تحول دون توصل الجانبين إلى اتفاق.
منذ فترة بدأت محادثات بين حكومتي إيران والسعودية بوساطة من حكومة بغداد ، حيث عقدت ست جولات من المفاوضات وعشرات اجتماعات الخبراء في شتی المجالات.
هذا الحادث أثمر أخيرًا بفضل الصين التي تربطها علاقة جيدة بكل من إيران والسعودية ، وتم التوقيع عليه في شكل تفاهمات في الاجتماع بين وزيري خارجية إيران والسعودية ،وتقرر أن العلاقات بين البلدين لن تعود إلى ما كانت عليه فحسب، بل ستتعمق وتتوسع.
لا شك في أن هذه الاتفاقية يمكن أن تجلب السلام إلى المنطقة.مع انفصال إيران والسعودية باعتبارهما البلدين الجيوسياسيتين في المنطقة ، تمكنت الجهات الفاعلة خارج المنطقة ، بما في ذلك الکیان الصهيوني ، من الاستغال الكامل من توتر العلاقة بين البلدين.
لقد استغلوا فجوة هذه العلاقات ووسعوا وجودهم في المنطقة ؛الأمر الذي ظهر في بعض اتفاقيات عدد من الدول العربية بشأن تطبيع العلاقات ؛ لذلك يمكن القول بضرس قاطع أنه بعد استئناف العلاقات بين إيران والسعودية ، ستصل هذه الحركات إلى الحد الأدنى
تعليقك
- “المقاومة اللبنانية أسطورة الصمود في وجه الغطرسة الصهيونية”
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي