كوتشالان في حديث مع نگاه نو؛
أردوغان يولّي وجهه شطر الجيران ،إزالة التوتر في القوقاز
![أردوغان يولّي وجهه شطر الجيران ،إزالة التوتر في القوقاز](https://ar.newvisiona.com/wp-content/uploads/2023/07/11-3-730x360-1.jpg)
أشار رئيس الاتحاد المستقل للصحفيين الأتراك إلى توجه أردوغان نحو دول الجوار وأعلن:تظهر وتيرة العمل في السياسة الخارجية التركية أن الحكومة الجديدة ستأخذ نظرة وتفاعلا جديدا مع جيرانها وستتجه نحو الجيران نوعا ما .
وبحسب نگاه نو ، فإن “عادل كوتشالان” المتخصص في الإعلام التركي والشؤون الاقتصادية ، عالج دور الإعلام التركي في الانتخابات الرئاسية والسياسة الخارجية لهذا البلد قائلا :تم تنظيم الاتحاد المستقل للصحفيين الأتراك في 10 مؤسسات ، يعمل في كل منها أكثر من ألف صحفي ، ويعمل آلاف الصحفيين في هذا الاتحاد.
قال هذا الناشط الإعلامي التركي عن دور الإعلام التركي في الانتخابات الرئاسية ومنافسة رجب طيب أردوغان وكمال كيليجدار أوغلو: لعبت وسائل الإعلام دورًا رئيسيًا في الانتخابات الرئاسية ، ورأينا كيف دعمت كمال كيليجدار أوغلو في هذه المنافسة ،دعمته قدر استطاعتها ، بل نشرت العديد من المقالات ضد أردوغان أو في انتقاده ، صوابًا أو خطأً. لكننا رأينا نتيجة هذه المنافسة، سواء في الجولة الأولى من الانتخابات أو في الجولة الثانية ، كان أردوغان هو الفائز.
لحسن الحظ ، اختار الناس السيد أردوغان رئيسا ، خلافا لرأي الصحف. برأيي ، كانت هذه الانتخابات مفاجئة ؛ لأن عددا من قيادات العدالة والتنمية ، ممن كانوا مع أردوغان في السابق ،انضموا إلى الجبهة المتجهة نحو الغرب وإلى جانب كمال.
أوضح كوتشالان في إشارة إلى سبب انفصال قادة العدالة والتنمية عن أردوغان :ترك أردوغان ووقوفهم إلى جانب كمال يعود إلى القضايا الداخلية والخارجية. في بعض القضايا الخارجية ، كانوا يؤيدون المواضيع الأمريكية الغربية. وفي الشؤون الداخلية ، لا بد من القول إن أردوغان هو زعيم حزب العدالة والتنمية ومن الطبيعي أن يعمل الأعضاء تحت إشرافه ، لكن بعض هؤلاء الذين دخلوا الحزب والحكومة شيئا فشيئا بدأوا يطرحون مطالبهم. المطالب التي كانت لا تعجب الحكومة فأدت إلى انفصالهم عنها . كانوا يتصورون بإمكانهم أن ينجحوا بقليل من الخبرة التي اكتسبوها في حزب العدالة والتنمية ، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
وفي إشارة إلى عمل الإعلام والصحافة التركية في الانتخابات البرلمانية والرئاسية ، أكد:لم تلعب وسائل الإعلام دورًا فاعلًا في الانتخابات وأكثر الأحيان عرضت جوانب سلبية وقابلة للنقد تجاه أردوغان ، لكن في هذه الأثناء شهد الناس الحقائق وتعرفوا عليها بأنفسهم. لقد رأوا واقع العيش والتضخم والاقتصاد والأمن وعلى الرغم من كل هذه المصاعب صوتوا لبقاء أردوغان . برأيي ، وقف أردوغان بمفرده أمام هجمة وسائل الإعلام.
قال رئيس الاتحاد المستقل للصحفيين الأتراك ردا على سبب ميل كمال كيليجدار أوغلو إلى أمريكا في الانتخابات: كان كمال قد لاحظ أمرا في المجتمع التركي ، وهو الذوق السياسي الذي كان يتابع تغيير القائد.علاوة على ذلك ، لم يكن أمام كمال أي طريق آخر.وكذلك هذا ما أرادته كل من أمريكا وأنصار كمال. هو كان لا يستطيع أن يتجه إلى الشرق بسبب ماضيه الذي كان الأمين العام للجبهة الشعبية ووريث أتاتورك. عندما كان ينظر إلى الأمور الداخلية كان يقول: يمكن للناس أن يغيروا ذوقهم ، ولكن على عكس ما كان يتابعه ، لم يحدث هذا الأمر.كان هذا مشروعًا أرادوا استكماله بالتعاون مع أمريكا ، لكنهم لم ينجحوا.
وفي إشارة إلى نهج الحكومة التركية الجديدة تجاه إيران صرح كوتشالان:يعتقد الناس مع انتخاب أردوغان ، تستمر علاقات تركيا مع دول الجوار في المنطقة بأفضل شكل.لا يريد الناس أن نواجه مشاكل أو توترات مع دول الجوار ، فهم يعتقدون بإمكاننا أن نقيم علاقات جيدة مع إيران. سياسة أردوغان تطوير علاقاته الاقتصادية والسياسية مع دول الجوار الأخرى ، بما في ذلك جمهورية إيران الإسلامية.
وذكر أن سياسة أردوغان الخارجية يمكن أن تكون ميراثه الخالد في حكومته النهائية.الاتجاه الذي أوجده في السياسة الخارجية مشرق .على سبيل المثال ، تمكنت تركيا من أن تكون ممرًا للحبوب خلال الحرب في أوكرانيا. حاولت إخراج معظم القمح من أوكرانيا وإرساله عبر تركيا إلى مناطق أخرى.
كما يعارض أردوغان الحرب في أوكرانيا. إنه ضد تقسيم سوريا فقام بتحسين ظروفه مع سوريا.اردوغان مهتم بتوسيع التعاون مع أذربيجان حتى لا تؤدي التطورات في القوقاز إلى التوتر.
كل هذه العوامل مؤثرة في سياسته الإقليمية ويمكن أن نعد مثل هذه الاستراتيجيات والأنشطة ميراث أردوغان الخالد.
لم يستبعد كوتشالان لقاء أردوغان مع الرئيس السوري بشار الأسد وأضاف أن أردوغان قال عدة مرات إنه يريد لقاء بشار الأسد ، لكني لا أعرف متى سيعقد هذا الاجتماع ، يجب توفير أرضيته .تظهر وتيرة العمل في السياسة الخارجية التركية أن الحكومة الجديدة ستأخذ نظرة وتفاعلا جديدا مع جيرانها وستتجه نحو الجيران نوعا ما .
تعليقك
- خلف كواليس الأحداث في “عمان” تسییر مشروع زعزعة الاستقرار في هذا البلد
- سياسي أمريكي: اغتيال ترامب كان مسرحية مدبرة ومضحكة
- ما قاله أحد كبار المحللين السوريين حول رسالة الرئيس الإيراني المنتخب إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني
- رسالة بزشكيان تؤكد أن ايران داعم اساسي للمقاومة في المنطقة
- طريق التفاهم السياسي الصعب في فرنسا/ هل سيبقى ماكرون في السلطة؟
- مهرجان كوثر السينمائي يُسدل الستار على دورته الخامسة
- لم يعد هنالك مكان آمن في غزة وفلسطين بأسرها
- خلف كواليس الأحداث في “عمان” تسییر مشروع زعزعة الاستقرار في هذا البلد
- رصاص طائش والعبرة في تشرين الأول المقبل
- 37 سيناريو يتنافسون في مسابقة السيناريو بمهرجان كوثر
- سياسي أمريكي: اغتيال ترامب كان مسرحية مدبرة ومضحكة
- ما قاله أحد كبار المحللين السوريين حول رسالة الرئيس الإيراني المنتخب إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني
- محلل وخبير استراتيجي يستعرض أهمية رسالة بزشكيان للمقاومة
- لماذا يخاف العالم من رئاسة ترامب؟
- رسالة بزشكيان تؤكد أن ايران داعم اساسي للمقاومة في المنطقة
- ما هي رؤية الرئيس المنتخب في السياسة الخارجية؟
- طريق التفاهم السياسي الصعب في فرنسا/ هل سيبقى ماكرون في السلطة؟
- الكشف عن لجنة اختيار القسم الدولي لمهرجان كوثر السينمائي الدولي