بقلم رئيس التحرير
مذكرة قصيرة في الدقيقة 90 لكابتن البيت الأبيض!

توجه الرئيس إبراهيم رئيسي، أمس، إلى نيويورك للمرة الثانية للحضور في القمة الـ78 للجمعية العامة وإلقاء كلمة .
خبراء العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة يعلمون جيدًا أن زيارة رؤساء الجمهورية الإسلامية للولايات المتحدة دائمًا ما ،تتأثر بالعلاقات المتوترة بين البلدين. وحاول في كل عام الرؤساء في البيت الأبيض، الالتقاء والتواصل مع الرئيس الإيراني في ذلك الوقت. وفي الوقت نفسه، تحاول بعض الحركات الناشرة للبغضاء مثل MK0 وجماعات الضغط واللوبي التابع لإسرائيل تصعید التوتر بين البلدين من خلال خلق بيئة معادیة.
في العام الماضي،مع أول حضور للرئيس إبراهيم رئيسي في نيويورك،رغم جدار عدم الثقة العالي بين البلدين ، جرت عملية استضافته في الأمم المتحدة بطريقة جعلته يغادر نيويورك وهو يعتزم الحضور في القمة مرة أخرى في عام 2023.
على الرغم من أن الشعب الإيراني وقيادته ورئيس الجمهورية الإسلامية يستنکرون تصرفات الحكومات الأمريكية تجاه الشعب الإيراني قبل الثورة وبعدها وما زالوا منزعجين بشدة من العمل الإرهابي الذي قامت به إدارة ترامب باغتيال الجنرال قاسم سليماني ، لكن خلال العام الماضي، جرت حوارات بين البلدين بطرق مختلفة، أهمها المرونة الإنسانية التي أبدتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الموافقة على إطلاق سراح خمسة متهمين إيرانيين أميركيين.
وبطبيعة الحال، فإن هذا السلوك يستند إلى جهود الجمهورية الإسلامية وبموافقة وتدبیر الرئيس وكذلك يوضح أنه من الممكن اتخاذ إجراءات بناءة من أجل حماية وتأمين مصالح البلدين حتى في أجواء انسداد العلاقات.
في هذه الأثناء،وتزامنا مع وجود الوفد الإيراني في نيويورك، تحاول جماعات الضغط منع الحكومة الأمريكية من اتخاذ إجراءات تخفف التوتر تجاه إيران من خلال الدعاية السلبية والعمليات النفسية. ومن أمثلة ذلك الإعلان عن إضافة عقوبات ضد بعض المؤسسات والأفراد في الجمهورية الإسلامية والعمل الدعائي السخيف وغير البناء تجاه ممثلية الجمهورية الإسلامية في الأمم المتحدة ووفدها الرفيع المستوى.
إذا كانت إدارة السيد بايدن تتطلع إلى تقليص حجم مشاكلها مع إيران في الشوط الأخير من تواجدها في البيت الأبيض وخلق نقطة تحول تاريخية إيجابية في العلاقات العدائية بين البلدين حتى يكون له كلمة في الانتخابات الرئاسية المقبلة ضد التيار المحافظ المنافس ،من الأفضل استغلال فرصة وجود السيد رئيسي بشكل جيد وتقوم بإدارة و حفظ هذه المباراة المربحة للجانبين في الدقيقة 90.
تعليقك
- إلى أين تتجه لعبة الحرب في المنطقة؟
- بشائر الفتح ووقف إطلاق النار/ إيران انتصرت؛ هذا هو الخيار الحاسم والأول
- ترامب فاشي ومجرم من الجيل الثاني من ذوي الياقات البيضاء
- دخول أمريكا في الحرب يعني هزيمة إسرائيل
- أغلب أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس يعملون لصالح إسرائيل، وليس لصالح أمريكا
- ازدیاد الشكوك حول نجاح العملية الأمريكية الصباحية ضد منشآت فوردو
- تقریر خاص؛
- تشکیل دولة فلسطينية يفوق الإدراك السياسي للولايات المتحدة
- مادلين”.. قرصنة الصهاينة وفضيحة عالمية لحقوق الإنسان
- الإمام الخميني وتغيير المعادلات الإقليمية والعالمية
- سقوط دمشق: ليلة غيّرت الوقائع… من “الجولاني” الإرهابي، إلى ” احمد الشرع
- انتخابات المجالس البلدية في لبنان استفتاء للمقاومة
- نقاط مهمة حول فحوى الجولة الخامسة من المفاوضات بین إیران وأمریکا