بقلم رئيس التحرير؛
ما أهمية زيارة رئيس الجمهوریة الإسلامية لنيويورك؟
إن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي بمثابة برلمان عالمي يحظى جميع الأعضاء فيه بحقوق متساوية ؛ فلذلك الاستفادة من فرصة الاجتماع السنوي للجمعية العامة للتشكيك في نظام الهيمنة لها أهمية بالغة .
وفقا لـ« نگاه نو »، سافر سيد إبراهيم رئيسي، رئيس جمهورية إيران الإسلامية، إلى نيويورك على رأس وفد سياسي رفيع المستوى.
إليكم بعض النقاط حول أهمية هذه الزيارة وأهدافها:
تأتي رحلة السيد رئيسي للمشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة التي مقرها في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
إن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي بمثابة برلمان عالمي يحظى جميع الأعضاء فيه بحقوق متساوية ولا تتمتع أي دولة بحق خاص مثل “حق النقض” ، بينما نرى أن العديد من المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، مثل مجلس الأمن، قد خلقت نوعا من “الحق الاستبدادي” للدول الأعضاء ؛ فلذلك الاستفادة من فرصة الاجتماع السنوي للجمعية العامة للتشكيك في نظام الهيمنة لها أهمية بالغة . إن فرصة انعقاد هذا الاجتماع لمدة شهر بحضور قادة وممثلي الدول المختلفة بالغة الأهمية لتنوير الرأي العام.
إن نظام الهيمنة لايبحث إلا عن منافعه المادية في تفاعلات العالم السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية، بينما تبحث العديد من دول العالم عن مفاهيم مثل العدالة العالمية ومصالح المجتمع الدولي وغيرها؛ ولذلك فإن استفادة الدول من منصة الجمعية العامة أمر بالغ الأهمية.فطبعا إيران التي تسعى إلى تحقيق أهداف سامية مثل العدالة العالمية من خلال ثورتها الإسلامية ، عليها ألا تفوت هذه الفرصة.
والنقطة المهمة الأخرى هي اللقاءات والاتصالات المختلفة التي تتم على هامش هذا الاجتماع السنوي.
إن إقامة العلاقات مع الإيرانيين المقيمين في أميركا ووسائل الإعلام الأميركية تعتبر فرصة للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تتعرض لقصف إعلامي وصراع حتى تصحح الصورة الزائفة التي قد رُسمت عن إيران في عيون الإيرانيين في الخارج وكذلك في الرأي العام الأمريكي وتعرفهم بحقائق إيران.
وكذلك إن التواصل مع قادة الدول المختلفة على هامش هذه القمة ذو أهمية كثيرة أيضًا لتحديد التعاون السياسي والاقتصادي الذي قد يوفر الأرضية لاتفاقيات مختلفة من أجل مصالح الوطن والأمة.
والنتيجة هي أن هذه القمة العالمية هي منصة مناسبة لطرح قيم إنسانية وإسلامية، مثل مفاهيم العدالة أومناهضة الظلم التي تعتبر مفاهيم قيمة ومهمة للغاية.
توجيه العالم نحو هذا النوع من المفاهيم الإنسانية والإلهية السامية قد يوفر الخلفية لإحداث التحول على المستوى العالمي لأجل تشكيل نظام عالمي جديد يقوم على هذه القيم في تعريفاته وتعابيره ووظائفه الصحيحة.
تعليقك
- ترامب يبحث عن اتفاق أو لعبة سياسية؟
- مفاوضات نووية جديدة؛ تكرار الماضي أو طريق إلى المستقبل؟
- الخطة الأمريكية لمستقبل غزة؛ طريق لسلام أم أزمة جديدة؟
- وقف إطلاق نار أم استسلام؟ الحقيقة وراء تراجع الكيان الصهيوني
- المستقبل السياسي في الشرق الأوسط يواجه تحولا غير مسبوق
- خلف کوالیس انتخاب رئيس لبنان الجديد؛ الضغوط والتحالفات
- تحديات الحكم في سوريا بعد الأسد؛ من التطرف إلى التدخل الأجنبي
- محاولة هيئة تحرير الشام لتبییض وجهها خلال طرح ادعاءات مناهضة لإيران
- عائشة الدبس؛ أداة للدعاية أم رمز للتغيير الحقيقي؟
- قطر وتركيا تستخدمان الغاز كسلاح سياسي
- ما الذي تبحث عنه تركيا في التطورات السورية؟
- السفير الروسي في لبنان يتحدث عن أبرز ملامح ما بعد سقوط الأسد
- لماذا لم تدخل إيران في تطورات سوريا / التحاصص التركي و مصير الجماعات المتطرفة