2023/09/20
نسخ!

مستشار لبناني:

موقف الرئيس رئيسي في الأمم المتحدة موقف مُتقدّم وعقلاني وحضاري

موقف الرئيس رئيسي في الأمم المتحدة موقف مُتقدّم وعقلاني وحضاري

أكد رئيس موقع قلم حر المستشار اللبناني خليل الخليل، أن ما فعله فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرئيس آية الله ابراهيم رئيسي من على منبر الأمم المتحدة، يُعبّر عن مكنونات كل مسلم على سطح هذه البسيطة مهما كانت طائفته او مذهبه، ومهما كانت الدولة التي ينتمي إليها.

وأكمل المستشار خليل الخليل لوكالة “نكاه نو”: الرؤساء الأمريكيين منذ عهد جورج البوش وصولا الى بايدن والدول الأوروبية المُتماهية مع السياسة الأمريكية، كانوا ولا يزالون يروّجون لفكرة صراع الحضارات، حتى تنتصر حضارتهم وتلغي ما عداها من حضارات، خاصة حضارات الشرق الأوسط مهد الديانات السماوية من يهودية ومسيحية واسلامية.

وأردف موضحاً: الحضارة الغربية المادية مستعينة بالصهيونية العالمية وضعت اليهود كما يقول المثل الشعبي “في بوز المدفع”، وأتت بهم الى فلسطين المحتلة ليكونوا سرطانا في جسم الأمة الإسلامية، وليكونوا قاعدة استعمارية غير مبالين بالمسيحيين المشرقيين، ولا باليهود المشرقيين أعداء الصهيونية، ولا بالأمة الإسلامية.

وتابع رئيس موقع قلم حر في حواره مع “نكاه نو” مُشيراً الى أنه لا يوجد عداء بين المسلمين واليهود وإنما الخلاف والصراع مع الصهاينة الذي يعادون جميع الأديان، وقال: نحن كمسلمين لسنا على عداء مع اليهود، ولا معي اي ديانة اخرى سواء اكانت سماوية او غير سماوية، بل نحن على عداء مع الصهاينة المحتلين لأرض فلسطين، ولكل دعاة العنصرية في هذا العالم، فاليهودي الذي هو خارح فلسطين المحتلة، ولا يؤمن بالصهيونية ليس عدوا لنا، لا بل اخونا في الإنسانية، مصداقا لقول سيدنا ومولانا علي بن ابي طالب عليه السلام: الناس صنوان اما اخ لك في الدين وإمّا نظير لك في الخلق.

وأضاف: الهجمة الحاقدة الآثمة على القرآن الكريم والمقدسات الإسلامية، لا سيما القرآن الكريم في السويد او هولندا او غيرها من دول اوروبا، وحتى قضية منع الحجاب في فرنسا لا يمكن ان نقابلها كمسلمين بنفس الإساءة، فإحراق القرآن وتدنيسه لا يمكن لأي مسلم عاقل ان يقابل هذا الفعل الخسيس الدنيئ بفعل مشابه، كالتعرض للتوراة او الإنجيل او كتاب ديني آخر.

وفي إطار إشادته وتثمينه لموقف الرئيس رئيسي من خلال رفعه لراية القرآن الكريم من على منبر الأمم المتحدة، قال: نحن كمسلمين نواجه صراع الحضارات بلقاء الحضارات وحوار الحضارات، واحترام الأديان كافة، وما فعله فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرئيس ابراهيم رئيسي يعبّر عن مكنونات كل مسلم على سطح هذه البسيطة، مهما كانت طائفته او مذهبه ومهما كانت الدولة التي ينتمي إليها، والموقف الذي اتخذه الرئيس رئيسي هو موقف متقدم وعقلاني وحضاري، اذ انه امام العالم، كُلّ العالم، رفض الإساءة لكل الأديان وخاصة القرآن الكريم، والرموز والمقدسات الإسلامية، ووضعهم امام مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية، وهو موقف لا يعبر عن ضعف انما يعبّر عن قوّة، فنحن وان كنا قادرين على المسّ بمقدسات الآخرين، إلاّ ان ديننا واخلاقنا وتربيتنا وحضارتنا يرفضون ذلك، لا بل على العكس ان الإسلام والجمهورية الإسلامية الإيرانية كفلوا حرية المعتقد، ففي ايران هناك الكنيسة وهناك الكنيس وهناك المسجد الشيعي والسني، وهناك الحسينية. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة أقامت حتى معبدا للبوذيين.

وأردف بالقول: كما اسلفنا إن اسرائيل المحتلة لأراضي فلسطين، والتي هجّرت وشتّت الشعب الفلسطيني على اساس عرقي وعنصري، هي سبة على الغرب الذي يدعمها، والذي يدعي انه ضد العنصرية والتمييز العنصري، ولكن عندما يتعلق الأمر برببيته اسرائيل فإنه يخرس ويلتزم الصمت، فهل ابشع من ان تفصل القرى والمدن الفلسطينية عن بعضها البعض بجدار فصل عنصري؟ هل يعقل ان الفلسطينيين المظلومين في قطاع غزة حولهم سياج وجدار يمنع عنهم حتى الهواء؟ هل بعد هذه العنصرية عنصرية اقبح منها؟

وتابع الدكتور خليل الخليل: نعم لا زال هناك في العالم عنصريون كعنصرية السيخ ضد المسلمين، وعنصرية النازيين في المانيا واوروبا، ولكنها ليست عنصرية دولة. اسرائيل الدولة التي تعترف بها هيئة الأمم المتحدة هي نفسها الدولة العنصرية، تمارس عنصريتها ضاربة بعرض الحائط شرعية حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة، والشرائع الدينية السماوية والوضعية، حتى انها تخالف الشريعة اليهودية.

واختتم بالقول: لو كان العالم يؤمن بلقاء الحضارات لكان يمكن لكملة الرئيس رئيسي ان تجد آذانا صاغية، ولكن بما ان هذا العالم يؤمن بصراع الحضارات فأخشى ان لا توقذ كلمته الضمير العالمي الإنساني.

تعليقك

الصفحات الاجتماعية اختيار المحرر آخر الأخبار كاريكاتير صورة اليوم