الشيخ عبدالله صالح لـ نکاه نو:
مواقف السيد رئيسي تجاه القضية الفلسطينية مواقف معلنة ومشرفة
قال نائب امين عام جمعية العمل الاسلامي الشيخ عبدالله صالح: لا شك أن الرسالات السماوية محترمة ومقدرة من قبل أتباع الأديان، وحتى الذين لا يدينون بدين لا يتجرؤون على مخالفة أو التضاد مع الرسائل السماوية، نعم بعض المنكرين والمتعصبين ضد القيم الدينية والإنسانية وما شابه يخالفون ذلك.
وفي حوار له مع وكالة “نكاه نو” أكمل الشيخ عبدالله صالح توضيحه حول رفع رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي للقرآن الكريم خلال كلمته في إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: غير صحيح العداء ضد الديانات السماوية، ومن المهم جداً الاهتمام بالرسائل السماوية، والكتب السماوية سواء كنا من أتباعها أم لا، وصدقنا بها أو لم نصدق.
وأضاف موضحاً: نحن كمسلمين نعتبر أن الكتب السماوية الموجودة في عصرنا الحاضر ليست متطابقة مع ما جاء به الأنبياء عليهم السلام، وربما تعرضت للتحريف، ومع ذلك نحن نحترم هذه الكتب، وإذا طبق أتباعهم ما ورد في كتبهم لا أحد يعترض عليه، بل أئمتنا يأمروننا بأن نقر لهم ذلك، سواء آمنا به أم لا، وسواء صدقنا أم لم نصدق فهذا شيء آخر، وكل كتاب سماوي له اعتباره ما شابه، وما نراه في الغرب اليوم هو حملات مسعورة، حملات يؤججها أعداء الإنسانية والقيم السماوية، كالصهاينة والمستعمرين المستكبرين الذين تمنعهم الأديان من الهيمنة على الشعوب، وتجعل الشعوب في مأمن من سطوتهم، ولذلك هم لا يؤيدونها، وما نراه من حرق القرآن الكريم في السويد أو الدنمارك أو غيرها هو في هذا الاتجاه من أجل إثارة قضايا الخلافات في العالم، ونشر الإسلام فوبيا والتخويف من المسلمين، وتحقير المسلمين وإهانتهم، وما شابه ذلك.
واستحضر نائب امين عام جمعية العمل الاسلامي ضرورة تحقيق بضعة من الأمور المهمة، مُتطرقاً الى أولها بالقول: أن يصدر قانون في الأمم المتحدة يحرم التعدي على الديانات والكتب السماوية المعروفة، فهناك القرآن الكريم، وهناك الإنجيل، والتوراة، فهذه كتب سماوية يجب أن تحترم من قبل الجميع، ويجب أن لا يسمح لأحد بالتعدي عليها، ويجب على الحكومات خاصة أن لا تسمح لفتح هذا الباب لا باسم حرية التعبير ولا حرية الرأي، ولا شيء آخر، فهذا ليس حرية رأي، هذا تعدي على قيم الآخرين، وتعدي على مقدسات الآخرين، وتعدي على عقائد الآخرين، وطبيعي أن هذا لا يرضي أحداً.
وعن الخطوة الثانية أضاف قائلاً: الأمر الآخر أيضاً، يجب أن يكون هناك ميثاق شرف بين الدول يمنع بشكل عام التعدي على ديانات الآخرين أو كتبهم أو مقدساتهم، وأن لا يتم السماح للتعدي على هذه الكتب، أو مقدسات الأخرىن كما نرى اليوم في كثير من الدول الأوروبية.
وتابع موضحاً: لا شك أن هناك نزعة صهيونية وراء حرق القرآن الكريم في أوروبا، ومواقف السيد إبراهيم رئيسي تجاه القضية الفلسطينية مواقف معلنة ومشرفة، وتقف مع الحق الفلسطيني، وضد الفكر الاستعماري والاستكباري الغربي، وتقف ضده التمييز لهذه الدولة الصهيونية العنصرية الطاغية، وضد القيم البائسة التي يحملونها.
وأردف: لا شك أنها لفتة مهمة جداً، ويجب أن تكون محط اهتمام دول العالم، فمعظم دول العالم تتضامن وتتفاعل مع ذلك، لكن الدول المستكبرة كالولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية نراها تنحاز أو تجامل الكيان الصهيوني الغاصب على حساب الحق الفلسطيني، واليوم – فعلاً – لا يوجد كيان عنصري محتل في العالم إلا هذا الكيان اللقيط والمحمي من قبل دول مستكبرة، ومعظم سكان العالم ومعظم أبناء البشرية لا يؤيدون هذا النظام، وإن كان محمياً من قبل الأمريكان والبريطانيين وبعض الأوروبيين، وككيان غاصب ومحتل يجب أن ينتهي، فلا يوجد اليوم في العالم كله غير هذا الكيان العنصري البغيض والمحمي من قبل قوى الإستكبار والإستعمار والظلم في العالم.
تعليقك
- “المقاومة اللبنانية أسطورة الصمود في وجه الغطرسة الصهيونية”
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي