ممثل حركة حماس لدى ايران لـ نكاه نو:
نطالب إخواننا في العالم الإسلامي وأحرار العالم بالتقدّم نحو الحدود
أطلقت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صباح السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عملية عسكرية واسعة ضد الإحتلال الصهيوني حملت اسم "طوفان الأقصى"، وذلك ردّاً على الإعتداءات المستمرة التي تشنّها قوات الاحتلال على الفلسطينيين.
وبينما تتواصل عملية “طوفان الأقصى” وفيما تُحقّق إنجازات ميدانية غير مسبوقة على مستوى دفاع الشعب الفلسطيني الشرعي عن أرضه ومقدساته في مواجهة كيان الإحتلال، أجرى موقع نكاه نو حوارا مع ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس لدى ايران “خالد القدومي”، تحدّث خلاله عن أسباب إطلاق هذه العملية والتحولات التي ستطرأ على المعادلة في فلسطين المحتلة، مشيراً الى أسباب إندلاع هذه المعركة، وتداعياتها على العدو الصهيوني في كافة الصعد، مُشدّدا على أن الدافع الرئيسي لإنطلاقها هو أنه بالنسبة للشعب الفلسطيني “بلغ السيل الزبى” إزاء جرائم وإنتهاكات وعنجهية الكيان المُصطنع.
*75 سنةً من البربرية الصهيونية
في مستهل كلامه أوضح القدومي: نحن في المقاومة الفلسطينية انتظرنا قرن من الزمان حتى ينصفنا هذا العالم الظالم، 75 سنةً من البربرية الصهيونية ومن الجرائم ضد شعبنا في فلسطين، أكثر من 4000 آلاف أسير فلسطيني محكومين بعشرات ومئات السنوات منهم أطفالاً تحت سن الثامنة عشرة، كما توجد أسيرات فتيات صغار، ألُقي القبض عليهم بتهم باطلة، ومنهم من كانت حاملاً ألقي القبض عليها وأنجبت في المعتقلات الجائرة وأيديها مكبلة، هذه الوحشية والبربرية الصهيونية لم يعد شعبنا الفلسطيني يتحمّلها، إضافة الى ذلك النفاق الدولي لهذه الحكومة الصهيونية المتطرفة برئاسة الهالك نتنياهو والارهابيين العاملين معه الذين يدخلون الى المسجد الأقصى حاملين أسلحتهم الشخصية، ويدنّسون مناطقنا في الضفة الغربية ويهينون المواطنين العاديين في القرى والعديد من المناطق. كما يهينون حتى المقدسات المسيحية في القدس الشريف، علاوة على أن المستوطنين يقومون بحرق محاصيلنا بشكل دائم، وأمام مرأى العالم دون أن يحاسبهم أي أحد.
وأكمل كلامه مشيراً الى أسباب كل هذا التوحّش الصهيوني في العدوان على قطاع غزة، وقال: سبب ذلك هو الخسارة التي تلقاها الجانب الصهيوني، عسكريا وميدانياً، الخطر الوجودي الذي تهدّد هذا الكيان المجرم دفعه الى حالة التوحش هذه، لذلك تدخل هذا الجيش العرمرم من قوى الاستكبار بما في ذلك امريكا لحماية هذا الكيان القمعي، هذا النفاق الدولي لم يعد شعبنا الفلسطيني يحتمله، أو يدع قضيتنا الفلسطينية تُنسى، ويأتي هؤلاء الغربيين مع الصهاينة ليطبخوا طبخة تضييع وتصفية القضية الفلسطينية، وجعل هذا الكيان الصهيوني في داخل أمتنا وفوق القبلة الأولى للمسلمين، لذلك قرّر شعبنا بعد فشل جميع المحاولات السياسية والدبلوماسية وعقب العديد من الأبواب المغلقة من هذا المجتمع الدولي الظالم الأصم والأعمى لإنقاذ مقدساتنا وشعبنا، أن يخوض مصيره بيده في هذه الحرب التي فُرضت علينا، نحن نعيش تحت الإحتلال ومن حقنا الشرعي والدولي أن ندافع عن مقدساتنا وأرضنا وشعبنا، ولذلك كانت عملية طوفان الأقصى.
*مرحلة عنوانها “حرب الرواية”
نعم نحن اليوم بعد مرور أكثر من أسبوع على طوفان الأقصى في مرحلة عنوانها “حرب الرواية”، حاول العدو خلالها بث الرعب والتهديد في قلوب مواطنينا في قطاع غزة عبر منشورات تهديدية ومحاولة تهجير قسري من القطاع، أنتم تعرفوا ان هذا الكيان بني على الكذب وبني على الاشاعات وعلى الرواية الكاذبة، وللأسف من أسّسه من قوى الاستكبار مثل بريطانيا وأمريكا هم من يتحمّلون المسؤولية الكاملة عن قتل أطفالنا، بالأمس دفع خواء التهديد الصهيوني الذي لم يستجب له شعبنا الفلسطيني وظل راسخا وصامدا العدو لإرتكاب مجزرة سقط على إثرها أكثر من 70 فلسطينيا مدنياً وأكثر من 200 جريحاً من المدنيين بينهم الأطفال والنساء، وحدث ذلك أثناء تنقلهم بين بيوتهم وبين عوائلهم، وخلال وجود بلينكن في تل أبيب، لقد ارتكبوا هذه المجزرة أمام العالم، وأمام الصحافة، وفي النهاية يقولون أن الفلسطيني إرهابي، تبيّن بالوقائع أن ما ينقله هؤلاء الصحفيين هي رواية صهيونية، حتى السياسيين الأجانب قالوا نعم هذا ماسمعناه من الصهاينة، ولكن ليس لدينا أي أدلة أو أي وقائع سوى الرواية الصهيونية.
*تغيير المقاربة السياسية
وأردف ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية: نحن اليوم مطالبين بتغيير المقاربة السياسية في القضية الفلسطينية على المستوى الرسمي، والتوقف عن الحديث عن ما يسمى حلّ الدولتين، والتوقف عن ما يسمى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، فبدلا من ذلك يجب أن نجازيه ونعاقبه على ما ارتكبه وما يزال يرتكبه من جرائم، والتخلي عن أي حل سياسي معه، يجب عليه أن ينتهي ويذهب عن صدر أمتنا وصدر قبلتنا الأولى، ونحن في هذا السياق نطالب إخواننا في العالم الإسلامي وأحرار العالم على المستوى الشعبي والرسمي بالتقدم نحو الحدود، وإعمال الجهود الدبلوماسية لتوقيف المجزرة التي يواصلها كيان الاحتلال من قتل للمدنيين بعد فشله في المواجهة الشريفة مع المجاهدين، لأنه بعيد عن الشرف والنبل، حيث أنه تسبب باستشهاد الآلاف من الأطفال والنساء كما سقط آلاف الجرحى بسبب إجرامه بحق أبناء شعبنا، وهدّم بيوتا والآن يطالب بإخلاء المستشفيات، يريد أن يرتكب مجزرة أمام العالم، وعلى العالم أن ينتبه لذلك ويضعه عند حدّه، ونحن نحذّر من تبعات وعواقب هذه المغامرة، لأن المقاومة بإذن الله أمينة على حقوق شعبها، وستواصل حالة الدفاع المشروعة عن حقوق شعبنا حتى التحرير الكامل بإذن الله.
*قواعد اشتباك جديدة
وتابع كلامه بالقول: لقد فرضت المقاومة الفلسطينية قواعد اشتباك جديدة تحت عنوان “ادخلوا عليه الباب”، بعد أن كانت عقيدة المقاتلين لدينا تحميل الكيان تكلفة أمنية واقتصادية عالية، اليوم تقدّمت الى جانب تلك العقيدة، عقيدة عسكرية جديدة متمثلة بالوصول الى المناطق الفلسطينية المغتصبة من وطننا فلسطين، سيما داخل ما تسمى المستوطنات والتي كانت بالأساس هي مدننا وقرانا التي إغتصبها الإحتلال، وبدّل هويتها وأساميها الى أسماء لا دخل لها بقضيتنا الفلسطينية وتاريخنا، لذلك ان القاعدة هي تحت نظرية التقدم العلمي والتقني لجنودنا في المقاومة الفلسطينية إستطاعوا تحت غطاء من الهجمات الصاروخية، أن يقوموا أيضاً بتعمية أبراج المراقبة الصهيونية من خلال المُسيّرات، لتتقدم القوات البرية من غزة، باتجاه المغتصبات الصهيونية وترفع علم فلسطين وتكسر شوكة هذا الكيان الغاصب ولو لساعات معدودة، وتنفذ مهام أمنية دقيقة وتعود الى نقاطها سالمة، وبحسب الناطق لكتائب القسام ما يزال هناك اشتباك في بعض النقاط مع فلول الكيان الصهيوني، المقاومة اليوم لها اليد العليا، ومليئة بالأنباء السارة لأسرانا في سجون الإحتلال، هنالك المئات من جنود الاحتلال في قبضة المقاومة في غزة، المئات من المستوطنين المغتصبين في قبضة المقاومة، وليس ببعيد أن خبر تحرير أسرانا الأبطال من سجون الإحتلال ليس ببعيد.
تعليقك
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي
- هل حقا عماد امهز قيادي كبير في حزب الله