نظرة على تداعيات طوفان الأقصى/ تغيير العقيدة العسكرية الإسرائيلية

*التداعيات الداخلية الف_ التداعيات السياسية

قبل تشكيل حكومة الطوارئ، كان أمام رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، ثلاثة خيارات : 1. استمرار الحكومة الحالية 2. تشكيل حكومة الطوارئ: حالياً تم الاتفاق مع بيني غانتس على قبول قيادة أركان الحرب .3. سقوط الحكومة ونهاية حياة نتنياهو السياسية على غرار إيهود أولمرت في حرب 33 يوما عام 2006.4- إرائة التيار الحاكم كتيار مثيرللحرب ومتطرف من قبل المجموعة المنافسة وإثبات هذا الأمر أن المخاوف التي كانت تطرحها سابقا قد تحققت وظهرت .

*التداعيات العسكرية

– مفاجأة المؤسسات الصهيونية بنجاح عمليات تسلل المقاومة.

خلال طوفان الأقصى، دخلت قوات المقاومة إلى الأراضي المحتلة، وهذه هي المرة الأولى التي ينفذ مثل هذا الإجراء في نطاق بهذه الوسعة .

*هزيمة العقيدة العسكرية الإسرائيلية باستخدام حرب غير متكافئة

– تغيير جبري للعقيدة العسكرية الإسرائيلية من الوضع الهجومي إلى الوضع الدفاعي في الحروب المستقبلية

– انهيار الردع الإسرائيلي الهش في عملية طوفان الأقصى بالاستيلاء على قواعد المحتلين

– تكبيد صفوف الصهاينة خسائر فادحة

– التغيير في تكتيكات وتقنيات الحروب المستقبلية

– الخوف والذعر الدائم بين جنود الصهاينة والفرار الجماعي

– زيادة التكاليف العسكرية للكيان بعد الفشل الاستخباراتي والأمني

*تداعيات الهجوم البري المحتمل على غزة

يعد النسيج الحضري الكثيف لهذه المنطقة عائقًا كبيرًا أمام القوات البرية للكيان الصهيوني ويزيد من احتمال  سقوط ضحايا من المدنيين.على سبيل المثال، أسفرت أزمة 2014 عن مقتل 66 جنديا إسرائيليا، و6 مدنيين إسرائيليين، وأكثر من 2000 فلسطيني (معظمهم مدنيون)، بالإضافة إلى مقتل قائدي اللواء غولاني ونهال عوز.

قد يمكن أن تحول أنفاق غزة كارثة طوفان الأقصى إلى كابوس أكبر وتعرض حياة الأسرى الصهاينة للخطر.

*التداعيات الاقتصادية في إسرائيل

– توقف يومي لمليار من الناتج المحلي الإجمالي. علينا أن ننتظر ونرى حجم الضرر الاقتصادي الذي سيُعلن عنه . يتوقع بعض الخبراء أن تكلف هذه الحرب،اقتصاد إسرائيل نحو 75 مليار شيكل (عملة الكيان الصهيوني) .

*التداعیات الإقليمية

– إيقاف اتفاقيات أبراهام التطبيعية – الغرب هنا دعم إسرائيل بدل أن يدعم المقاومة بينما دعم أوكرانيا ضد روسيا في حرب أوكرانيا وهكذا قد انكشفت هذه الازدواجية.

ثقل كفة المقاومة والتقدم على المستوى الإقليمي

– تعزيز مكانة حزب الله في لبنان كعامل استقرار لانتصار المقاومة

– الكشف عن طبيعة الأنظمة من مواقفها بشأن الحرب

– شن حرب إقليمية شاملة مع احتمال هجوم بري على غزة

*التداعیات العالمية

أحد التحديات الكبیرة التي تواجهها إسرائيل هو كيفية استعادة ردعها أي كيف تقنع حماس والأعداء الآخرين بأنهم سيدفعون ثمنا باهظا جدا لو هاجموا إسرائيل مره أخرى .وكذلك كيف تقوم  بذلك بطريقة مقبولة أخلاقياً تضمن دعم دول أخرى، وخاصة الولايات المتحدة.

*التداعيات الاجتماعية

– في عملية طوفان الأقصى، انكشفت عدم كفاءة الكيان في مواجهة الهجمات الخارجية كما ظهرت في حرب 2006، وسنشهد المزيد من الهجرة العكسية.

– بعد انتهاء طوفان الأقصى، سيظل كابوس الموت يخيم على رؤوس المستوطنين في جميع أنحاء قطاع غزة.

– ستزداد شجاعة الفلسطينيين في مواجهة المحتلين.

– ستكلف مهاجمة الفلسطينيين أكثر .

– انهارت هيمنة الجيش عند الرأي العام.

– ستنطلق الهجرة العكسية من قطاع غزة إلى الأراضي المحتلة.

– لا أحد يعرف عدد الأسرى الذين أسرتهم حماس، وهذا كابوس لقادة النظام الصهيوني.

*الإنجازات الفلسطينية

أ- التداعيات الاجتماعية والسياسية

وحدة فصائل المقاومة

– لقد حاول المحتلون التظاهر بأن هناك خلافات بين حماس والجهاد الإسلامي، وحاولوا أن يبدوا أن الجهاد متطرف وحماس مساومة، فجعلت هذه العملية الحرب النفسية والمعرفية للعدو ، هباء منثورا.

_إيجاد الإيمان والثقة بالنفس لدى الشعب الفلسطيني في الكفاح ضد المحتلين

– الأمل على المقاومة والقنوط عن التيارات والحكومات المطبعة

– إن الإيمان بأن العدو قابل للهزيمة هو رأسمال عظيم يبشر بمستقبل زاهر للشعب المظلوم وبمستقبل خطير للمحتلين.

_ ثقل كفة المقاومة أمام التيار المساوم

– تجاوز الخطوط الحمراء الإسرائيلية في ثلاثة مجالات: الاقتصادية، والإنسانية، والهيمنة العسكرية

ب- التداعيات العسكرية والأمنية

– لأول مرة، وجه محور المقاومة الفلسطينية ضربات قاضية لأهداف إسرائيلية بحراً وجواً وبراً ومن تحت الأرض.إن استمرت الحرب ستشكل نار الغضب في الضفة الغربية خطرا كبيرا على الكيان الصهيوني .

– تعزيز محور المقاومة على المستوى الإقليمي كعنصر متميز

بقلم: رحمت إبراهيمي/ أستاذ جامعي