المعركة الإقليمية لتحرير فلسطين …بايدن في مواجهة المستوطنين
آلت الحرب الاجرامية مستمرة في استهداف المدنيين الابرياء وتدمير الممتلكات العامة ومنازل المواطنين وقطع الكهرباء والماء أضافة الى تحذيرات تتلقاها المستشفيات في قطاع غزة من قوات الاحتلال كلها مخاوف من ارتكاب هذا الاحتلال لمجزرة جديدة بحق الشعب الفلسطيني.
الاحداث في غزة وهي تدخل اسبوعها الثالث تعكس بما لايقبل الشك انها مستمرة و متجددة وكانها حرب مفتوحة على واقع يقلق الكيان الصهيوني وداعميه وهم كثر وبانت نواياهم في قمة السلام التي عقدت في مصر والتي لم يكن فيها وجود للعرب باستثناء سيد العرب العراق الصوت الذي صدح بالحق وبصراحة لم يقدر احد ان يتفوه بها لانها مواقف الرجال المخلصين والمدافعين عن أمتهم الاسلامية رغم ما نالهم من حيف وظلم وتفجير واستهداف موقف العراق والذي بينهُ رئيس الوزراء بان الفلسطيينين وحدهم من يقررو مستقبلهم وحدودهم التي رسموها بدمائهم ليأتي قبلهُ تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديثه للصحفيين (بأن خطر تصاعد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إلى صراع إقليمي مرتفع للغاية رافضاً القاء اللوم على إيران في كل شيء، مشددا على أن روسيا تعتبر تلك المحاولات استفزازا، وترى أن القيادة الإيرانية تتخذ موقفا مسؤولا ومتوازنا).
وعلى الجانب الآخر وبسبب تصريحات بايدن و التي اعلن فيها صراحة عن وقوفه إلى جانب مجرمي الحرب، وإرهاب الدولة، ومحاولته تحميل المقاومة الفلسطينة مسؤولية تفجير مستشفى المعمداني في غزة والدور الخبيث الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في دعمها للكيان الصهيوني في عملية التصفية الجسدية للشعب الفلسطيني، والتصفية المعنوية والسياسية للقضية الفلسطينية، ونسف حل الدولتين من أساسه.
ولولا ثقة الكيان المغتصب في دعم إدارة البيت الأبيض له ومشاركته في كل ما يرتكبه من جرائم ضد الشعب الفلسطيني، لما قام بقصف المستشفى في غزة، وتدمير مركز التجأت إليه أفواج من السكان الأبرياء مؤقتا للوقاية من الضربات المجرمة لجيش الاحتلال ضد الأطفال والنساء والشيوخ.إن توقيت ضرب المستشفى قبل ساعات من وصول بايدن إلى المنطقة مدروس على نحو دقيق، ويحمل هدف تقوية وتعزيز لمهمة بايدن في “إقناع” الفلسطينيين والعرب بعدم وجود خيار آخر سوى تنفيذ المخطط الإجرامي الذي يسعى اليه الكيان الصهيوني بتهجير سكان القطاع جنوباً، من أجل تفادي المزيد من الضحايا.
وكان بايدن يود أن يطرح على المسؤلين العرب في قمتهم في عمان والتي تم الغائها بعد قصف المستشفى خوفاً من رده فعل الشارع العربي وبالاخص شارع دول المقاومة أن يترك شعبنا الفلسطيني في غزة أرضه، ويتجه جنوباً نحو سيناء، وكان سيطلب من مصر والأردن توفير مناطق أخرى سواء في صحراء سيناء أو الأردن، وبذلك يدفع نحو تنفيذ أهداف صفقة القرن المشؤومة بالقوة.
وبعد الجريمة التي ارتكبها بايدن، وإعلانه بكل وضوح عن مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الجريمة، فإنها فقدت كل ما تزعم الدعوة إليه من قيم أخلاقية وإنسانية، بينما لا تتردد في قتل آلاف الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المنشآت المدنية الحيوية في سبيل تحقيق أهدافها وحماية مصالحها.لقد فقدت دولة الشر أي احترام أو مصداقية كي تلعب دورا رئيسي على الساحة الدولية وكذلك على الساحات الإقليمية، ومن الممكن أن تفقد قريبا أدوارها في ساحات أخرى كدول حلف “الناتو” أو الاتحاد الأوروبي.
وهي تعي ذلك تماما، بينما يتجه العالم بسرعة نحو عالم متعدد الأقطاب،إن الاشتباكات الجارية بين المقاومة الاسلامية حزب الله وجيش الاحتلال تشير بدخول حزب الله صراعه المرتقب مع الصهيونية العالمية. ولولا حزب الله لكانت المحاولات الأمريكية المستمرة لجعل لبنان متممة لإسرائيل كقاعدة متقدمة للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، وعلى البحر الأبيض المتوسط.إن حزب الله اليوم، وبمساندة الجمهورية الاسلامية والتي ستدخل في الصراع بشكل مباشر اذا تطلب الامر وبتصريح رسمي من وزير خارجيتها والذي حذر( أن المقاومة سترد رداً مناسباً وفي المكان المناسب في حال تلكؤ المجتمع الدولي والفاعلين في المنطقة والعالم واستمرارهم في دعم العدوان ) وعلى غرار ذلك حذرت فصائل المقاومة الاسلامية في العراق من الاستهانة بالشعب الفلسطيني وما تصريحات الامين العام للمقاومة الاسلامية حركة عصائب اهل الحق باننا (مستعدون لا متفرجون) فانها رسالة عميقة المغزى وبها من الصدق والقوة والتحدي ما تسر الصديق وتغيض الاعداء وما تصريحات رئيس وزراء حكومة اليمن (من اذا استمرت اعتداءات الكيان الصهيوني على ابناء غزة فستتعرض السفن الصهيونية للضرب المباشر في البحر الاحمر) فتدخل هذة الجهات بصورة رسمية ومباشرة مع وجود تدخل محسوب سبب ارباك واضح وخوف كبير لدى جيش الاحتلال الصهيوني وداعميه والتي ان استمرت ستسفر عن هزيمة الولايات المتحدة كما حدث في أفغانستان وأوكرانيا.
لقد اجتمع مجلس الأمن مؤخرا بطلب من روسيا والإمارات، وكان من الواضح أن الولايات المتحدة سوف تستخدم حق النقض “الفيتو” لأي مبادرة تهدف إلى مساعدة الشعب الفلسطيني، وبرغم أن الاجتماع لم يتوصل إلى أي قرار،إلا أنه ظل دليلاً واضحاً و دامغاً أمام العالم على إصرار الولايات المتحدة على تصفية القضية الفلسطينية، وعدم احترام أي مبادرات، بما في ذلك من الدول العربية.لكن القضية ستظل ماثلة أمام منصات الأمم المتحدة لتذكّر العالم بأسره بأن هناك شعب وحيد لم ينفذ بحقه قرار صادر منذ 75 عاما ينص على قيام الدولة الفلسطينية.أن انتظار الشعب الفلسطيني قد طال، ودفع من دماء أبنائه الزكية الكثير، ليروي أرضه العطشى التواقة للحرية.المجد والخلود لكل شهداء فلسطين، والمقاومة الاسلامية التي تدافع عن كرامة الامة وعزتها وتقف خط صد لمؤامرات المتآمرين كما وقفت قبل اعوام قليلة لتدافع عن الارض والعرض والمقدسات في عراق البطولة والتحدي.
سلام جاسم الطائي
تعليقك
- “المقاومة اللبنانية أسطورة الصمود في وجه الغطرسة الصهيونية”
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي