خبير ومحلل سياسي جزائري لـ نكاه نو:
تدخل الغرب في غزة دليل حقيقي على قرب زوال الكيان
قال الخبير والمحلل السياسي الجزائري محمد الدومي، في حوار له مع وكالة "نكاه نو"، أنه تنبغي الإشارة الى ان حركتي حماس والجهاد الاسلامي نفذتا قبل 07 اكتوبر مناورات بالذخيرة الحية تحاكي هجوما على المستوطنات. وقبله بأيام تم استعراض عسكري كبير لحركة الجهاد الاسلامي في غزة. لكن يمكن ذكر العوامل التالية والتي سرعت عملية طوفان الاقصى واعطتها ذلك الطيف الرحماني الكبير.
– حملات التضييق الواسعة والمبرمجة على الفلسطينيين عامة وعلى الاسرى خاصة. مع كثرة الاعتداءات على المسجد الاقصى بالاقتحامات وغيرها. مع محاولات تهويده زمانا ومكانا، وتقسيمه بين المسلمين واليهود، وذلك عقب تجاهل الكيان الصهيوني لكل الاعراف والمواثيق الدولية. فهو يتصرف بعيدا عن اي ضغط نفسي او سياسي او غيرهم ما اشعره بعدم المحاسبة.
– أكبر دولة عربية برمزيتها الدينية واموال قارون التي تختزنها، وهي لا تتحرك في حين يذهب مالها لخدمة المشروع الصهيوني الامريكي، كما أنها كانت على مشارف التطبيع. ولو تم ذلك كانت قد واجهت القضية الفلسطينية إنتكاسة كبيرة ولتحول الصراع على القضية الفلسطينية الى صراع سني شيعي.
-معلومات مسربة كشفت عن استعداد العدو الصهيوني لتوجيه ضربة استباقبة ضد غزة لدورها في إسناد الضفة الغربية.
عملية طوفان الاقصى مزلزلة
وأكمل الدومي: اعتقد العدو الصهيوني بعد عملياته المتكروة ضد غزة، والحصار الخانق الذي فرضه عليها لسنوات طويلة انها اصبحت مرتدعة. وان مجال المناورة عندها ضيق وهو عنده اوسع، لكن جاءت عملية طوفان الاقصى مزلزلة. حيث أسقطت جميع حساباته وتوقعاته، فكانت ضربة للجيش الذي جعلته الارادة الاعلامية الصهيونية والغرببة انه لا يقهر.
وقال موضحاً: عملية طوفان الاقصى كانت بمثابة العملية القيصرية، حيث فعلت بالكيان ما لم تفعله 22 دولة عربية. وهي انجاز عسكري ونفسي لم تصل إليه حتى حركة فتح، حيث إٍتغل الكيان الصهيوني الضعف العربي العام بل عمالته وخيانته للقضية الكبرى، وتسابق العرب والمسلمين للتطبيع معه الى ان تخلى عن مفهوم الارض مقابل السلام. فجاءت عملية طوفان الاقصى لتؤكد استحالة تحقيق السلام بالتطبيع العربي.
وقال موضحا حول الدعم الغربي للمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني: سارع الغرب لنجدة الكيان الصهيوني. وهذا ليس جديدا في حد ذاته في السلوك السياسي الغربي، فاسرائيل عنده هي عينه التي يبصر بها ويده التي يبطش بها. ورجليه التي يمشي عليهما. خصوصاً أن كارزميتها سقطت في مزابل التاريخ والمقاومة.
واختتم بالقول: تدخل الغرب بشكل واضح في غزة دليل حقيقي على قرب زوال الكيان الصهيوني، الوكيل الصهيوني فشل في تحقيق مشروع الموكل ( الغرب على راسه امريكا) كما فشل قبله الوكيل الوهابي الداعشي، بينما في الجهة المقابلة لا نجد وكيلا ولا موكلا، لان الكل على درجة واحدة في تحمل المسؤولية الالهية والتكليف الالهي.
تعليقك
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي
- هل حقا عماد امهز قيادي كبير في حزب الله