د. سليم الخراط لـ نكاه نو:
المقاومة لا تواجه الصهيوني فحسب بل العملاء من رموز الأنظمة العربية
قال الدكتور سليم الخراط الامين العام لحزب التضامن الوطني الديمقراطي السوري، أنه ليس من المفاجىء أبداً خروج التظاهرات الجماهيرية غير المسبوقة في العالم وتحديدا في أمريكا وأوروبا والعديد من الدول الحليفة لأمريكا دعما لأهل غزة، وهو أمر لا يعتبر أشبه بالمفاجأة، بقدر ما هو واقع تكشف لدول وشعوب فضحت أمامها السياسة الأميركية ودورها الأساسي في كل أحداث العالم.
وعن الصمت العربي والاسلامي من قبل بعض الدول ومردّ ذلك وبشأن هدف العدو الصهيوني من مجازره بحقّ أهالي غزة، يوضّح د.الخراط لوكالة نكاه نو: نحن اليوم في زمن ووسط موقف سياسي عربي ليس خجول فقط بل موقف عهر بالمطلق، ومعه تحالفات متعددة مرتبطة بالناتو والغرب المتواطئ، يواكبها اليوم انجازات فاشلة للقمة العربية والإسلامية في وسط انقسام عربي وإسلامي فاضح.
وأضاف: المؤامرة الكونية ليست أي كلمة هكذا أطلقت، التطبيع والمطبعين لم يأتوا من فراغ، أنظمة عربية سقطت أقنعتها اليوم وهي صهيونية تحكم شعوبنا العربية حقيقة قالتها “جولدا مائير” رئيسة وزراء الكيان الصهيوني، في سبعينيات القرن الماضي علنا ولم تكذب” أن الشعوب العربية سيتفاجأون ذات يوم أننا أوصلنا أبناء إسرائيل إلى حكم بلادهم، والأهم متى سنصرخ لنستحضر عروبتنا، وقد سقطت اقنعة أنظمة العهر العربي كأحجار الدومينو، وكلام في الصميم للصهيوني إيدي كوهين الذي يقول: قتال السنة والشيعة يجب أن يستمر، تخيلوا لو أنهم متحدون، لما كان هناك إسرائيل في الشرق الأوسط، لذلك يجب أن يستمر هذا القتال والخلاف بينهم على قاعدة فرِق تسُد.
وأكمل: للأسف لم يفهموا من يدعون أنفسهم العرب والمسلمين كل هذه السياسات الممنهجة لتدمير مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
خروج التظاهرات الجماهيرية
وبشأن محاولات الكيان الصهيوني لفصل شمال غزة عن جنوبها وربما نقل سكان الشمال إلى الجنوب، أضاف: هذا إجراء يتم العمل على تحقيقه وكانوا يظنون في سيناريو صفقة القرن أنه ممكن التحقيق، خاصة ونظام مصر هو من يدير اللعبة في الكواليس، وهو الذي كشف كل مستوى له رغم إشاراتنا المستمرة على أن النظام المصري أداة ليس أكثر لخدمة الناتو والمئات الصهيوني منذ عهد السادات وكامب ديفيد حتى اليوم، وهو ما يواجه اليوم البدايات لردود الفعل عليه من جماهير شعب مصر الحرة التي كشفت محاولات نظامها المستمرة في مشاركاته ودأبه المستمر على تحقيق مضمون المطلوب لخدمة الكيان الصهيوني؟، وهو ما فشل ويحاول النظام المصري الارتداد للخلف بحجج واهية وهو ممكن في استمراره ضمن عمله في دوره المطلوب ضمن صفقة القرن.
وتابع: ليس من المفاجىء أبدا خروج التظاهرات الجماهيرية غير المسبوقة في العالم وتحديدا في أمريكا وأوروبا والعديد من الدول الحليفة لأمريكا دعما لأهل غزة، وهو أمر لا يعتبر أشبه بالمفاجأة، بقدر ما هو واقع تكشف لدول وشعوب فضحت أمامها السياسة الأميركية ودورها الأساسي في كل أحداث العالم، وهو يترجم مباشرة وعلنياً مشاركة أميركية معلنة من قادة أميركا بأنهم صهاينة الجذور والأصول وهم من صنعوا الكيان الصهيوني، ولن يسمحوا بإنهاء وجوده، ما يعني الكذب المستمر منذ عقود على كل دول العالم من منظومة ادعت حكم العالم بالعدالة وحماية الإنسانية، ما يعني أن منظومتي الأمم المتحدة ومجلس الأمن ليستا سوى أدوات في خدمة تحقيق مصالح المنظومة.
جيش عربي إسلامي مشترك
وأردف بالقول: لذلك أي فكرة لتشكيل جيش مشترك لدعم الشعب الفلسطيني ومواجهة استمرار جرائم الكيان الصهيوني ليست ممكنة التحقيق في ظل الظروف القائمة، ما لم يتم توحيد فصائل المقاومة أولاً، وتوحيد بوصلة عملها المقاوم ورؤيتها التي تمثل تطلعات جماهير الشعب الفلسطيني، على ضوء ذلك وفي مواجهة المستحيلات لا بد من التوجه لاعداد جيش عربي إسلامي مشترك تكون قاعدته توفر الوحدة الفلسطينية أولاً ليكون في مواجهة الكيان الصهيوني وكل أعداء أمتنا العربية والإسلامية/ وفي طليعتها أميركا الشيطان الأكبر.
واختتم قائلاً: بذلك نجد الكثير من رسائل المقاومة ضد العملية البرية للصهاينة من خلال ترجمة وحدت الساحات للعمل المقاوم ولمحور المقاومة، من خلال الهجمات على المواقع الامريكية في العراق، تتوازى مع اطلاق صواريخ من اليمن رغم ما يتحمله، ومن سورية التي هي حضن محور المقاومة وسيفه المقاوم، وفي ظل ما تتحمله من خسائر المواجهات التي تتكبدها وما يتم من تبادل النيران في لبنان الجبهة المفتوحة على طول الحدود مع الكيان الصهيوني، وحملت من الضغوط ما هو اليوم جيدا في ظروف المعركة، ولعبة التوازنات والضغوط التي تحاول لجم كل مصادر المقاومة التي لن تستمع لأي كان بعد اليوم، وهي تواجه ليس الكيان الصهيوني فقط، بل العملاء والخونة من رموز أنظمة العهر العربي والإسلامي.
تعليقك
- “المقاومة اللبنانية أسطورة الصمود في وجه الغطرسة الصهيونية”
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي