خبير ومحلّل سياسي عراقي لـ نكاه نو:
مايحصل من إبادة جماعية في غزة يأتي ضمن مخطط واسع
قال الخبير والمحلل السياسي العراقي عباس الزيدي، في حوار له مع وكالة "نكاه نو"، لن نتفاجئ بالصمت العربي إزاء ما يحدث من مجازر بحق الفلسطينيين في غزة، لأن اغلب الانظمة العربية هي عبرية التوجه وماسونية المعتقد، ومايحصل من إبادة جماعية في غزة يأتي ضمن مخطط واسع النطاق.
وأضاف في كلامه لوكالة نكاه نو (الرؤية الجديدة) : غزة المعادلة الصعبة، اختبار صعب وكبير للامة، غزة ذات المساحة الصغيرة الكبيرة في كل شي بمقاومتها وأطفالها وشهدائها وصمودها وعنفوانها وكبريائها، غزة هي بداية المشروع الظلامي الفاجر الفاسق المنحط الذي تنفذه الماسونية العالمية.
وأشار الخبير السياسي العراقي للمخطط المذكور سالفاً وهو تسلسلي على النحو التالي: إبادة أهالي غزة وتهجيرهم نحو مصر 2_ مقدمة لإبادة الضفة وتهجيرها نحو الأردن 3_ تصفية محور المقاومة ذراع بعد ذراع 4_ إزاحة ماتبقى من انظمة الخنوع والذل والهوان 5_ الانطلاق لتنفيذ اسرائيل الكبرى وسيطرتها على دول الشرق الاوسط 6_ محو ومحق الاسلام الرسالي المحمدي الحركي الاصيل 7_ تطبيق الابراهيمية وبالإكراه 8_ نشر الفجور والانحطاط والضياع والفقر والجوع والامراض 9_ القتل المادي والمعنوي وجعل هذه الامة اقلية لاتذكر والعمل على إبادتها بالكامل هذا هو أصل المشروع والمعادلة.
وتابع متسائلاً: هل نقبل بالضياع ونكون غرباء؟ ان احتمال وقوع حرب أهلية ياخذ بالتصاعد والسبب إجرام الكيان الصهيوني المدعوم من قبل أمريكا وان الحراك السياسي الذي تقوم به الجمهورية الاسلامية عبر وزير خارجيتها حراك نشط يضع الأمور في نصابها الصحيح والحقيقي، ومبينا وكاشفا إجرام العدو الصهيوامريكي وعدم إلتزامه بالقوانين الدولية وحقوق الانسان ومدى استهتاره بذلك.
وأكمل موضحاً: لابد من إيقاظ الضمائر وشعوب العالم حتى تكون أمام مسؤولياتها في مواجهة الغطرسة والاجرام الامريكي، لقد شمر ابناء محور المقاومة عن سواعدهم التي اذاقت الاعداء المزيد من الضربات والخسائر وهي لازالت على ذات النهج المقاوم، ولاشك ان جمهورية ايران الاسلامية منخرطة في تلك المواجهة، بل هي في صلبها وعلى مستويات مختلفة ومتعددة، ولعل من أهمها الجنبة السياسية التي تطالب بمحاكمة الاعداء على تلك الجرائم، وتلك مسؤولية العالم الحر، وخلاف ذلك فإن أمريكا ستتمادى في جرائمها دون رادع.
واختتم بالقول: ان لغة التصعيد والمواجهة يجب أن تتنامى لكي ترتد العصابة الماجنة عن قتل الامم والشعوب، وهذه المواجهة بحاجة إلى تظافر جميع الجهود الخيرة، ولو تطلب الأمر الذهاب نحو الحرب الشاملة التي اعد محور المقاومة كامل العدة لها، ورفع من جهوزيته وقدراته، في حين ورغم الامكانيات العالية التي يمتلكها العدو الصهيو-امريكي نراه يهرب من المواجهة الشاملة وتوسعة رقعة الحرب، انطلاقا من مبداء وحدة الساحات الذي قصم ظهر العدو، لهذا نقول ان المنطقة بحاجة ماسة إلى تلك المواجهة الشاملة، وخلاف ذلك سوف تدفع اثمان كثيرة وكبيرة تعجز عن حملها، وان انظمة الخنوع والذل والتطبيع سوف تهزم وتجرّ اذيال الخيبة والخسارة، وتتحمل وزر مواقفها الجبانة ولعنة الاجيال والتاريخ.
تعليقك
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي
- هل حقا عماد امهز قيادي كبير في حزب الله