خاص لـ"نگاه نو"؛
التقارب الإيراني والأذربيجاني؛ هل باءت جهود إسرائيل بالفشل؟
ردا على كلام نائب وزير الخارجية الأمريكي، أعلنت باكو أن اتفاقها مع إيران هو حق للبلاد، والولايات المتحدة ليست دولة في هذه المنطقة يمكنها أن تضر هذا الاتفاق بتصريحاتها بشأن مسألة أمن النقل.
وبحسب تقرير “نگاه نو “، أوقف مجلس الشيوخ الأمريكي المساعدات العسكرية الأمريكية لأذربيجان تماشيا مع تنفيذ قانون دعم أرمينيا. ويمكن وصف هذا القانون بأنه نقطة تحول في السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة، والذي سيلعب دورا مهما في التقريب بين إيران وجمهورية أذربيجان.
ومن ناحية أخرى، يعتقد بعض الإيرانيين أيضًا أنه إذا اتسع نطاق الحرب في غزة، قد تمارس تل أبيب ضغوطًا على باكو فتشكل تحديًا لأمن الحدود الشمالية الغربية لإيران.
لكن على الرغم من تصویت قانون في الكونجرس الأمريكي وحظر بيع الأسلحة إلى باكو، فإن جمهورية أذربيجان تندفع إلى سياسة التقرب من إيران وتقليص العلاقات مع إسرائيل.
نظرا إلى العلاقات العميقة والقوية بين باكو وتل أبيب،لا سيما في القطاعين الأمني والعسكري ، من المستبعد أن تقوم أذربيجان بإنهاء العلاقات السياسية مع إسرائيل وحتى خفض صادرات الطاقة من هذا الكيان.
جدير بالذكر أن العلاقات الجيدة مع أذربيجان مهمة جدًا أيضًا بالنسبة للكيان الصهيوني، وإن حدث أي صراع مع حزب الله ، ستحاول إسرائيل استغلال أذربيجان لخلق انعدام الأمن والصراع في المنطقة الشمالية الغربية من إيران وبالتعاون مع أذربيجان ، تجعل المناطق الشمالية لإيران غير آمنة حيث يعتقد بعض الخبراء أن نقل بعض الوثائق النووية الإيرانية وحتى حادثة الهجوم على شاه جراغ (ع) تم باستخدام حدود إيران الشمالية الغربية وتسرب إسرائيل من هذا الطريق.
رغم التعاون الوثيق بين أذربيجان وإسرائيل في السنوات الماضية، إلا أن قادة باكو فهموا الوضع الحساس في المنطقة ولم يُقدموا على صراع مباشر أو غير مباشر مع إيران، ولذلك يمكن القول إن الصهاينة فشلوا في خلق جبهة جديدة في إقليم قره باغ لمهاجمة إيران، ولم تتكلل مخططاتهم بالنجاح.
ونقطة أخرى هي أن جمهورية أذربيجان تدرك قوة روسيا الكبيرة في منطقة القوقاز وتعلم أنها لا تستطيع الاعتماد على الغرب وأمريكا في هذه المنطقة على الإطلاق ويجب أن تحافظ على علاقاتها مع تركيا وروسيا وإيران وتتفاعل مع هذه الدول.
ومن ناحية أخرى، اقتراب أرمينيا من أمريكا يؤثر على ابتعاد أذربيجان عن أمريكا وتحويل باكو نحو طهران.
تعليقك
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي
- هل حقا عماد امهز قيادي كبير في حزب الله