كاتب وباحث سياسي لبناني لـ نكاه نو:
رسائل المقاومة هي أن زمن الإستفراد قد ولّى وغزة ليست وحيدة
استأنف كيان الإحتلال عدوانه على غزة بعد انتهاء هدنة دامت أسبوعاً، وشنت طائراته غارات على أنحاء مختلفة من القطاع، مما أدى إلى استشهاد 178 وإصابة مئات خلال بضع ساعات.
ميدانيا أيضاً، أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها تخوض اشتباكات في محاور عدة، ووجّهت ضربات صاروخية لمناطق تابعة للعدو بينها تل أبيب وأسدود وغلاف غزة، في حين عادت الجبهة اللبنانية للاشتعال مع إعلان حزب الله عن سلسلة من الهجمات على مواقع وتجمعات لقوات الاحتلال قبالة الحدود.
سياسيا وبعد انتهاء هدنة غزة التي تم خلالها تبادل 7 دفعات من الأسرى، قال البيت الأبيض الذي يدعم الصهاينة بشكل أعمى، إنه يسعى لاستئنافها، في حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت أن قواتهما ستواصل العمليات العسكرية حتى تحقق أهدافها المعلنة.
في ظلّ هذه التطورات المتسارعة والمفصلية بما يخصّ التطورات في قطاع غزة وحركة المقاومة حماس، أجرى موقع “نكاه نو” حوارا مع الكاتب والباحث السياسي اللبناني الدكتور اسماعيل النجار، تحدث خلاله عن أبعاد المستجدات الأخيرة في فلسطين المحتلة وإنعكاساتها على المنطقة والعالم أجمع.
عن رضوخ الاحتلال لاتفاق هدنة مع المقاومة الفلسطينية مؤخراً، يقول الدكتور النجار: لم يكن لحكومة الإحتلال أي مفرّ من قبول الهدنة نتيجة ضغط القيادة العسكرية والمستوطنين عليها وجانب هذه الهدنة عسكري بإمتياز، يهدف إلى سحب الآليات العسكرية والدبابات المدمرة وسحب الجنود والضباط المتفحمين بداخلهم، أما بالنسبة للفلسطينيين فإنها إنسانية لإدخال المساعدات وسحب الجثث المتحللة من تحت الأنقاض ما أمكن.
*رسالة قوية للعالم
وبشأن هجمات محور المقاومة في عدّة دول والتي جاءت رداً على العملية البرية للصهاينة داخل قطاع غزة، يتابع الكاتب والباحث السياسي اللبناني: بكل تأكيد تدخل اليمن والفصائل المجاهدة في العراق ولبنان إلى جانب غزة كان رسالة قوية للعالم، بأن زمن الإستفراد قد ولّى وأن غزة ليست وحيدة وممنوع إفراغها من سكانها أو اجتثاث حركات المقاومة منها.
وبشأن المساعي المُكثّفة من قبل العديد من الدول والمنظمات الدولية والمستقلة لمحاكمة اسرائيل على جرائمها، وعن دور الجنائية الدولية ومجلس الأمن وهل سيكون بإمكانهما محاسبة الصهاينة، أكمل الدكتور اسماعيل النجار: قطعاً لا وألف لا، لأن العالم العربي والإسلامي ليسا بمستوى مواجهة أمريكا، وهذه المحكمة أسست لمحاكمة من يقول لأميركا واسرائيل لا.
واختتم بالقول: ليست كل شعوب العالم العربي جاهزة للحرب الشاملة لأن ما يزيد عن ٤٠٪ من هذه الشعوب إما تراخت وإما تصهينت، أما الباقون فنصفهم أصبح لا يبالي وبحاجه الى اعادة تأهيل وتحفيز للقبول بحرب من أجل تحرير فلسطين، وهذا يعتبر نجاح غربي بغزونا ومحو قضية فلسطين من ذاكرة البعض، حتى الفلسطينيين أنفسهم.
تعليقك
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي
- هل حقا عماد امهز قيادي كبير في حزب الله