بقلم د. محمد علی صنوبری ؛ مدیر مرکز الرؤیة الجدیدة..
المقاومة الفلسطینیة وتراکم الخبرة والانتصارات
أکدت حرکة المقاومة الإسلامیة (حماس) أن تمدید الهدنة لیومین إضافیین سیکون بنفس الشروط السابقة.
نعتقد بأن سلطات الاحتلال وافقت على الهدنة فی محاولة منها إلى التخفیف من الضغط الحاصل نتیجة المظاهرات الحاشدة فی إسرائیل مطالبة حکومة نتنیاهو بتسریع صفقات التبادل.
ویبدو بأنّ القیادات السیاسیة لحرکة حماس کسبت المعرکة الإعلامیة والسیاسیة ضد سلطات الاحتلال و تدرک جیداً بأن کل کلمة تقال عبر وسائل الإعلام تجد طریقها إلى المعارضة فی إسرائیل. لعل أهم التصریحات فی عملیة التبادل جاءت عبر خلیل الحیة عضو المکتب السیاسی لحماس حین أکد بأن حماس کانت حریصة على أن یتم إعادة هذه الفئة من المحتجزین من النساء والأطفال.
هناک رسالة مبطنة فی تصریحات خلیل هی أن عملیة التبادل لیست إلا لتوفیر دخول المساعدات إلى قطاع غزة وتحریر جمیع المعتقلین الفلسطینیین فی سجون الاحتلال.
و من الطبیعی ان تستغل حرکة حماس وقیاداتها انشقاقات داخلیة فی صفوف الحکومة الإسرائیلیة. منتظرة اللحظة المناسبة للحدیث عن صفقة تبادل الجنود والضباط وهی اللحظة الحاسمة للانقسام والجدال الکبیر فی إسرائیل. فنسفت حماس الحملة الإعلامیة الإسرائیلیة التی روّجت لها إسرائیل على مدار أکثر من 50 یوماً من الحرب والتی تمثلت فی أن السیطرة على شمال غزة واحتلال مستشفى الشفاء وتهجیر أهالی قطاع غزة إلى الجنوب سیکون انتصاراً مهماً لإسرائیل، وأراد نتنیاهو من خلال الحضور بین قوات جیشه فی ثالث أیام الهدنة فی شمال قطاع غزة ارسال رسالة إلى الداخل والخارج الإسرائیلی بأنهم یسیطرون على الأرض وبأنهم منتصرون.
و على المستوى الاقتصادی فی الداخل الإسرائیلی أکد محافظ البنک المرکزی الإسرائیلی بأن الحرب تکلف 10% من الناتج المحلی الإسرائیلی وتقدر هذه النسبة بنحو 54 ملیار دولار وهی مرشحة للارتفاع.
لا بد من التذکیر ختاماً بأنّ فصول الانتصار الفلسطینی لم تنته ولا نزال ننتظر المفاجأت من فصائل المقاومة الفلسطینیة والشعب الفلسطینی بجمیع مکوناته فی القدس والضفة الغربیة وفی الشتات هذا الصمود الذی سیکلل بعودة الحقوق والأرض المغتصبة وزیادة الوعی الجمعی للشعوب والحکومات حول العالم بأن الاحتلال إلى زوال.
تعليقك
- توضيحات مهمة لـ «علي مطر» حول رحلة «هوشستين» وأوضاع أمريكا وإسرائيل
- ماذا تريد إسرائيل من قتل الأبرياء الآمنين في منازلهم واعمالهم، الذين لا علاقة لهم بالحروب؟
- مـعـصومـة كـربـاسي والـرد الإيـرانـي
- في حال إندلاع حرب شاملة.. محاكاة تدمير ديمونة ستغدو واقعاً
- هل تنتهي حركة حماس باستشهاد يحيى السنوار؟
- بالفيديو .. شاهد ماذا يحدث في المروك !!!
- الجبهة الداخلية للكيان تتآكل بشكل سريع وهو في مسار الإنهيار
- الحرب النفسية للكيان الإسرائيلي وضرورة الرواية الأصيلة
- المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران الجزائر.. هذه هي الأفلام الفائزة
- المؤتمر الدولي التاسع لحقوق الإنسان الامريكية من وجهة نظر قائد الثورة الاسلامية
- استراتيجية العدو الصهيوني العسكرية تتهاوى أمام المقاومة وفتحت جبهات جديدة
- 7 أكتوبر والعودة إلى نقطة الصفر / لماذا عادت إسرائيل 70 عاما إلى الوراء؟