باحث جزائري في حوار الروية الجديدة:
الصهيوني لم يحقّق في غزة سوى الجرائم والإبادة الجماعية
قال الباحث الجزائري السيد محمد عبد القادر بوكريطة الحسني: بكل موضوعية وبدون انحياز لا أرى أبدا أي انجاز للقوة الصهيونية إلاّ القتل والإبادة الجماعية وحرب الانتقام التي لا مثيل لها.
وفي حوار له مع وكالة “نكاه نو”، أجاب الباحث الجزائري على سؤال حول نيّة “اسرائيل” إنشاء منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة، وحول مآلات وتبعات تنفيذ مثل هذه الخطة، يقول: إنها خدعة قديمة وجديدة فإن ما يسعى إليه الكيان الصهيوني وهو يتخبط لا يعلم ما يفعل، و يبدو أن مخطط الكيان الصهيوني يذهب إلى أبعد من ذلك، من خلال تنفيذ ما أعد له مسبقاً من مخطط التهجير والتضييق على الشعب الفلسطيني، وان فكرة المنطقة العازلة تحت ذريعة الأمن، والتي تستهدف عمق القطاع بمسافة تقدر حسب التسريبات بمئات الأمتار وصولاً إلى كيلو متر وذلك على امتداد طوله البالغ 45 كيلومتراً كشريط حدودي، يعني سلب أكثر من 20% من مساحة غزة، وبذلك يعني أيضاً تهجير أكثر من نصف مليون مواطن فلسطيني على الأقل من مناطقهم ومنازلهم وتدميرها، ما يشكل كارثة كبرى أخرى تحل بالفلسطينيين، هذا المخطط يأتي في سياق طلب ” نتنياهو” من وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي “دان مريدور” بالبدء بوضع مخطط لتقليل عدد سكان غزة العز والشهامة.
وأضاف: لا شك أن هذا المخطط الشيطاني لن يكون إلا بطريقين إما بتهجير الفلسطينيين كلهم أو قتلهم بالجملة، خاصة “أننا نعيش في ظل حرب الإبادة” التي تشنها القوات الصهيونية على الشعب الفلسطيني والتهجير القسري من الشمال إلى الجنوب رغم عدم وجود مكان آمن بقطاع غزة، وكل المناطق مستهدفة بالقطاع ويتم قصفها بالطائرات والمدفعية الثقيلة والزوارق الحربية وتستهدف المدنيين الأبرياء”.
وحول موضوع إجراء استفتاء في فلسطين المحتلة بمشاركة جميع الاطياف بشان اقامة دولة فلسطينية وانهاء ما يسمى اسرائيل، يوضحّ الدكتور بوكريطة الحسني: لا شك أن هذا الاقتراح لن يرى النور أبدا وذلك لسبب بسيط وهو ان النتيجة الحتمية لهذا الاستفتاء ستكون لصالح المقاومة الإسلامية الفلسطينية، وهذه النتيجة لا ترضي لا الكيان الصهيوني، ولا سلطة ” محمود عباس” ولا حتى إدارة الشيطان الأكبر.
*حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة
وأضاف مؤكدا ان العدو الصهيوني لم يحقّق أي من أهدافه في غزة وقال: بكل موضوعية وبدون انحياز لا أرى أبدا أي انجاز للقوة الصهيونية اللهم إلا القتل والإبادة الجماعية وحرب الانتقام التي لا مثيل لها، فسقف الأهداف التي وضعها الكيان الإسرائيلي وعمد الى تحقيقها من خلال حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة وعلى رأسها القضاء على حركة حماس وتحرير الأسرى وتغيير نظام الحكم في القطاع ووضع قيادة عميلة للاحتلال.
وأردف: رغم حجم الدمار والإبادة لم يحقق الكيان الصهيوني رغم الدعم الكامل من إدارة الشيطان الأكبر و التحالف الاستعماري الداعم له أي هدف من أهدافه، وفي الحروب غير المتناظرة في حالة فشل جيش في تحقيق ما خطط له فإنه يعتبر مهزوما، وبالتالي هو يريد أي إنجاز ولو كان ضئيلا. فالمقاومة الفلسطينية أثبتت امتلاكها زمام القيادة والسيطرة بدليل عشرات الصواريخ التي تسقط على تل أبيب وعسقلان وعلى جنوبي القدس وتكبيدها العدو لخسائر فادحة وهذه إشارة واضحة بأن العدوان الصهيوني سيفشل لامحالة.
وأكمل: أشارت تقارير أن أمريكا تدرك أن تحميل نتنياهو الفشل في الحرب، أهون من الاستمرار في صراع يفقدها صورتها الأخلاقية أمام العالم، وفي المقابل.
تعليقك
- “المقاومة اللبنانية أسطورة الصمود في وجه الغطرسة الصهيونية”
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي