2023/12/11
نسخ!

بقلم مدير وكالة "الروية الجديدة" د. مهدي عزيزي:

القضية الفلسطينية في استراتيجية ايران

القضية الفلسطينية في استراتيجية ايران

وضعت الجمهورية الاسلامية الايرانية القضية الفلسطينية على رأس اولوياتها، حيث كانت هذه القضية مزروعة دوما في الضمير الايراني، ولكن بعد إنتصار الثورة الإسلامية كانت ايران اول دولة في العالم تغلق سفارة الكيان الصهيوني لديها، ولم تكتف بذلك بل حولتها الى سفارة فلسطين، وذلك تعبيرا منها عن اهم أولوية لها في استراتيجيتها.

حيث اعتبر الإمام الخميني رضوان الله عليه القضية الفلسطينية نقطة مشتركة للتقارب بين الشعوب الإسلامية، ناهيك عن الأهمية العقائدية لهذه القضية في رؤية الإمام. فلا يخفى على أحد ان مفجر الثورة الإسلامية حول القضية الفلسطينية من قضية عربية الى قضية إسلامية، ووضعها على راس أولويات العالم الإسلامي.

وكان إعلان الإمام الخميني لآخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوما للقدس العالمي الذي غدا من أهم الأحداث للمسلمين في العالم خير دليل على ما ذكرناه سابقا.

فالقضية الفلسطينية متجذرة في الاستراتيجية الإيرانية، ومتشربة في قلوب الإيرانيين على اختلاف ألوانهم، ودفعت ايران الغالي والنفيس دعما للشعب الفلسطيني وقدمت العديد من الشهداء على طريق المقاومة وتحرير القدس الشريف، ودفعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثمانا باهظة من قبيل العقوبات والحروب والضغوط المشددة لدعمها فلسطين.

وتتوج هذا التمسك الإيراني المشرف بالقضية الفلسطينية في التحركات الديبلوماسية المكثفة التي قامت بها ايران منذ اندلاع الحرب الاخيرة في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ومانجم عن هذه التحركات من نتائج ايجابية تمثلت بحشد الصفوف والحكومات والمنظمات الدولية لنصرة شعب غزة المظلوم الذي يتعرص لأبشع جرائم الإبادة الجماعية.

لهذا نستطيع ان نقول بكل صراحة ان القضية الفلسطينية في العقيدة الاستراتيجية الإيرانية ليست مجرد قضية تكتيكية عابرة او مارقة، إنما قضية استراتيجية المحور متشربة في رؤية الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

تعليقك

الصفحات الاجتماعية اختيار المحرر آخر الأخبار كاريكاتير صورة اليوم