خبير ومحلل سياسي عراقي لـ الرؤية الجديدة:
فصائل المقاومة ما زالت تمتلك زمام المبادرة والمفاجأة
قال الخبير والمحلل السياسي العراقي عباس الزيدي: لازالت فصائل المقاومة تمتلك زمام المبادرة والمفاجأة والمباغتة وهذا شأنها في اغلب المعارك التي خاضتها مع العدو الصهيوامريكي وهذا ناتج عن جملة من التكتيكات والمناورات على اكثر من صعيد الامني والعسكري والسياسي يضاف إليها عوامل الحرب النفسية بالقدر الذي تجعل العدو يقف مذهولا وهو مسلوب القدرة والقرار.
وأضاف الخبير العراقي في حوار له مع موقع الرؤية الجديدة: ماحصل من إحراج كبير في الاونة الاخيرة الذي كشف عمق الاجرام الصهيو-امريكي بعد قتل الاسرى الصهاينة من قبل الجيش الاسرائيلي والتي سبقتها حادثة اكثر خساسة تمثلت بقتل مجموعة من المدنين ترفع الرايات البيضاء الذي أثارت الراي العام العالمي بصورة عامة والمحلي في واشنطن وتل ابيب بصورة خاصة.
وأكمل: علما ان العدو الصهيوامريكي بحاجة الى متنفس ومنفذ لترتيب اوراقه واعادة خططه وهو بحاجة الى اعادة تنظيم قواته على مستوى المنطقة وليس على مستوى غزة فحسب، لعلهم بذلك يتخلصون ولو لبرهة من المستنقع و وحل الهزيمة والخسائر الفادحة التي يتعرضون لها يوميا.
وأردف موضحاً: بعد هذه الحادثة وربما حادثة اخرى تلوح في الافق يرسم معالمها محور المقاومة من خلال تكتيك خاص سوف تتحرك الدمى الجاهزة نحو احياء المفاوضات لامتصاص الغضب الجماهيري العالمي، ويعلن عن انطلاق المفاوضات بقيادة النقيضين (مصر وقطر) والاعلان عن هدنة انسانية تبدأ في الرابع والعشرين من الشهر الحالي بدعوى اعياد الميلاد ليتضح نفاق الاستكبار العالمي ويفقد ماء وجهه بعد قتل الأطفال والنساء وارتكابه الآلاف من المجازر المروعة بحق اهالي غزة وعموم المناطق الفلسطينية.
وتابع مستعرضاً عموم الجبهات وآخر المجريات، بالقول: على مستوى غزة يجري قتال أسطوري شبحي فوق التصور يعبر خطوط المستحيل يتمثل بأستدراج العدو الى حيث تريد القسام لمناطق القتل المحكمة والمعدة سلفا، ونصب الكمائن بما يتناسب مع الاسلحة التي تمتلكها القسام لاقتناص الافراد والمجموعات والآليات على حد سواء، ولازالت القسام تحتفظ بالعديد من المفاجأات وصفوفها متراصة ومترابطة تعض على النواجذ، وتقاتل بكل رباطة جأش اوقعت خلالها الكثير من الاصابات في صفوف العدو تجاوزت المئات اذا لم يكن الآلاف، ولاابالغ اذا قلت ان القسام اخرجت بعض الوحدات الإسرائيلية عن الخدمة، ولازال العدو في غزة يمارس ذات الخطة والاستراتيجية التي تتمثل بالتالي 1_ التدمير الشامل والابادة والضغط على القسام من الداخل الغزاوي 2_ المراهنة على عامل الوقت ونضوب اسلحة القسام مع غياب الدعم اللوجستي 3_ التقدم الجزئي وفصل القطاعات ثم تجريفها 4_ الحصار المطبق والتجويع وتصفير الخدمات على عامة ابناء غزة 5_ تامين تل ابيب وبقية المستوطنات من صواريخ القسام 6_ تواصل الجهود الاستخبارية المشتركة (البريطانية والامريكية والفرنسية وخصوصا الالمانية مع مجموعة العملاء العرب) لمعرفة مداخل ومخارج وكشف خطوط وشبكات الانفاق وليس الهدف هنا تحرير الاسرى بقدر التركيز على مهمة واحدة وهي القضاء على القسام وهذا خارج العقل والمنطق بل ضرب من المستحيلات7_ التنكيل بالداخل الفلسطيني واستمرار غلق المناطق وحملة الاعتقالات والقتل العشوائي في عموم المخيمات والتركيز على الضفة الغربية.
تعليقك
- “المقاومة اللبنانية أسطورة الصمود في وجه الغطرسة الصهيونية”
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي