محلل سياسي لبناني لـ الرؤية الجديدة:
حظوظ تشكيل حلف أمريكي في البحر الأحمر شبه مستحيلة

قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني اسماعيل نجار، غَزَّة أحرجَت العالم بعدما قهرَت شياطين الأرض وصهاينتهُ من العرب وغيرهم من الإمبرياليين، وواشنطن ترسم وتخطط وتطلب ولا تنتهي قائمة مطالبها ومهما قدمت لها وأعطيتها فأنها لا تنفك تستمر تطلب وتطلب وكل شيء لخدمة مصالحها ومصالح العدو الصهيوني وحمايتهُ.
وأضاف المحلل السياسي اللبناني لوكالة الرؤية الجديدة: بعد معركة سيف القدس ظَنَّت تل أبيب أن جُل ما تستطيع فعله حماس قامت بهِ ولم تكُن لتتوقَّع نكبة 7 أوكتوبر التي فَجَّرَت المنطقة على نِطاقٍ واسع، الولايات المتحدة الأميركية التي تدعم إسرائيل بِلا قيود أو شروط او حدود تورطَت في وحول غَزَّة وسارعت إلى الإبتعاد بعدما دفعت أو فاتورة على الحساب، لكنها إستمرَت في تقديم الدعم السياسي والعسكري والمادي، وبإمعان طائرات أل F16 في تدمير المجمعات السكنية فوق رؤوس ساكنيها ورفضها مشروعاً لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن وبعد إنقلاب الرأي العام العالمي لهَول ما ارتكبوا من مذابح ومجازر في الأطفال والنساء، تدحرجت كرة النار نحو العراق وسوريا واليَمَن، ولكن المحطة الأكثر إيلاماً كانت البحر الأحمر وباب المندب اللذان أقفلتهمآ البحرية اليمنية بالكامل واستهدفت كل سفينة متجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني اللقيط.
وأضاف: أسعار النقل ارتفعت عشرات الأضعاف، بوالص التأمين بعضها ارتفعت قيمته وبعضها الآخر الغىَ تأمينات السُفُن، والبقية استداروا نحو رأس الرجاء الصالح في افريقيا واضطروا لعبور مضيق جبل طارق في رحلة تحتاج ٥ أسابيع إضافية على الوقت السابق.
وقال موضحاً: ارتبَكَت واشنطن فهددت وأرعدت وأزبدت وحرَّكَت مدمراتها نحو المياه الدافئة فأنذرتها صنعاء، وعندما لم تصغي قصفتها الأبابيل اليمنية، واشتبكت معها وتوقفَ دوران عقارب الساعه الأميركية حينها، وبدأت واشنطن مشاورات حول تشكيل قوة بحرية او حلف بحري تتشارك فيه مع عدة دوَل عربية واسلامية.
وأضاف: بتردد القاهرة وثم رفضها المشاركة في تحالف يعتبره الشعب المصري أنه يهدف إلى حماية إسرائيل فَرمَلَت واشنطن اندفاعتها وارتبكَت وأصبحت مضطرة لإعادة حساباتها في الإستمرار بالأمر.
وأوضح بالقول: أميركياً مشاركة مصر يعني توريط اليمن في حرب مع كل الدوَل العربية خارج معركة عاصفة الحزم وعليه فإن اليمن سيضطر لإرسال رسائل نارية الى مصر وهنا ستختلف الأمور على الجبهة اليمنية بخلاف ما كانت عليه سابقاً وبعنوان حماية حرية الملاحه في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وبتردد مصر فإن أي خطوة من قُبَل الحلف فأنها ستكون عبارة عن مجازفة بالتهدئه القائمة منذ أكثر من عام ونصف وعودة تساقط الصواريخ على السعودية والإمارات، لذلك وفي ظل الإرتباك الأميركي الحاصل فإن حظوظ تشكيل حلف شامل أصبحت شبه مستحيلة وأي تحالف لا تشارك فيه مصر والجزائر وتونس سيعتبَر اعتداء أميركي غربي على المسلمين او حرب دينية.
تعليقك
- یجب التحقيق في جرائم الجولاني من جانب القضاء العراقي
- حرب سوريا هي واحدة من سبع حروب كانت إسرائيل ترغب فيها
- هناك أمل كبير في نجاح المحادثات بين إيران والولايات المتحدة
- ترامب يوافق على التفاوض/ محادثات إيران تُعتبر إنجازًا له
- الولايات المتحدة وتركيا وقعتا اتفاقًا للتدخل في شؤون العراق
- توترات بين تركيا والكيان الصهيوني: مستقبل سوريا الغامض في معركة المحتلين!
- محادثات طهران وواشنطن في عمان؛ كيف تحافظ إيران على المبادرة؟
- واشنطن تکرس نفسها لإسرائيل والصهيونية بتجاهلها حقوق الشعب الأمريكي
- إيران لديها حنکة كبيرة في مواجهة الولايات المتحدة وأعدائها
- تهديدات ترامب ضد إيران مناورة سياسية
- الفترة الحالية لترامب هي فترة جديدة من التوتر والصراع في العالم
- الفرصة الأخيرة لزيلينسكي
- تحرير الشام وسياسة القمع؛ هل تدخل الاحتجاجات السورية مرحلة جديدة؟