المحامية اللبنانية "مي الخنساء" للرؤية الجديدة:
ﻟﻮﻻ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻏﺰﺓ ﺗﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ
فيما تحلّ علينا الذكرى الرابعة لإستشهاد الفريق الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني ورفاق دربه، وفي ضوء إحياء هذه الذكرى الأليمة والميمونة وسط التطورات المتسارعة والمحورية الجارية في المنطقة في ظلّ العدوان الصهيوني على قطاع غزة وردود المقاومة المتزايدة على المحتل الأمريكي لدعمه الأعمى للصهاينة في جريمتهم بحقّ أهالي غزة، أجرت وكالة "الرؤية الجديدة" حوارا مع المحامية اللبنانية والناشطة في حقوق الإنسان د. مي الخنساء.
عن دور شهداء المقاومة على رأسهم الشهيدين سليماني وأبو مهدي المهندس ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻌﻨﺖ ﺍﻻﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، توضّح الدكتورة مي الخنساء: ﺭﺣﻢ ﷲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﻳﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻭﺍﺑﻮ ﻣﻬﺪﻱ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻭﺭﻓﺎﻗﻬﻤﺎ، ﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎَ ﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻔﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﺘﻌﻨﺖ ﺍﻻﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻋﻤﻞ ﺩﺅﻭﺏ للوقوف ﺑﻮﺟﻪ ﻣﺨﻄﻄﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻋﻤﻼﺋﻪ ﺿﺪ ﺍﻫﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻭﺿﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻳﺮﺍﻥ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻼء ﻭﺍﻟﺨﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺳﻴﺲ ﻗﺪ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻤﺮﺻﺎﺩ، ﻭﺳﺎﻋﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺷﻌﺒﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪﺓ ﻓﻲ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻻﺭﺽ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﺭﺍً ﻓﻌﺎﻻً ﻭﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﺍﻻﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺓ ﺿﺪ ﺍﻋﺪﺍء ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻞ ﻭﺿﺪ ﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ.
وعرّجت المحامية اللبنانية البارزة على نجاح ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، قائلةً: ﺍﻥ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺩﻭﺭ ﺑﺎﺭﺯ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺼﻌﺪ، ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺑﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﻭﺩﻋﻢ ﻛﻔﺎﺡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺒﻴﻦ ﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ، ﻭﻗﺪ ﺯﻭﺩﺕ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺑﺎﻻﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻭﻗﺪ شكّل ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﺇﻣﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﻔﺮﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﻓﺼﻴﻞ ﻭﺁﺧﺮ.
وأضافت: ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎر ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻠﻘﻮﻝ ﺍﻧﻪ ﻟﻮﻻ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻏﺰﺓ ﺗﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ، ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺻﺎﻣﺪﺓ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺷﻬﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً.
وحول أهمية إﺣﻴﺎء ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻬﻢ، قالت: يعني ﺍﻥ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﻗﺪ ﺣﻘﻘﻮﺍ ﺍﻫﺪﺍﻓﺎً ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻫﻢ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺃﺳﻤﻰ ﻋﻄﺎء ﻭﺃﺷﺮﻑ ﺗﻀﺤﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻋﻄﺎء ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ. ﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﺍﺣﻴﺎء ﺫﻛﺮﺍﻫﻢ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻭﻣﻬﻤﺔ ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺘﻀﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ، ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻱ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻏﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻻﺭﺽ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ.
واختتمت بالقول: ﺇﻥ ﺇﺣﻴﺎء ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻟﻠﺸﻬﻴﺪ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻤﺎ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﻫﻮ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻣﺜﻮﻟﺔ ﻟﻠﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻻﻧﻪ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ.
تعليقك
- “المقاومة اللبنانية أسطورة الصمود في وجه الغطرسة الصهيونية”
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي