نسخ!
طرح في تقرير خاص؛
أمريكا ومد جبهات الحرب في المنطقة/هل انتقام إيران حقيقي؟
لا شك أن إيران لن تدخل في لعبة إسرائيل، وهذا لا يعني أن إيران لن تنتقم، بل يعني أن زمان ومكان هذا الانتقام، وكذلك طريقة تنفيذه، سيتم تحديدهما في غرفة تفكير القادة العسكريين، وليس في الشبكات الاجتماعية.
وبحسب «نگاه نو» ، حدثت هذه الأحداث في توقيت خاص وبعد هزيمة الكيان الصهيوني في عملية طوفان الأقصى: اغتيال السيد رضي موسوي، أحد قادة فيلق القدس في سوريا، اغتيال صالح العاروري، نائب المكتب السياسي لحركة حماس في لبنان قبل ليلة واحدة من ذكرى استشهاد القادتين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، تفجيران إرهابيان في كرمان ومن ثم اغتيال الحاج أبو تقي، أحد كبار قادة الحشد الشعبي في بغداد.
لقد استهدفت هذه الاغتيالات والتفجيرات محور المقاومة من سوريا ولبنان والعراق وإيران، وبالتالي لا يمكن تفسير وتحليل هذه الأحداث بشكل منفصل عن بعضها البعض.
بعد 80 يوما لم تتمكن إسرائيل من تحقيق أصغر إنجاز عسكري في غزة. كما أنها في الساحة السياسية أيضا لم تتمكن من استمالة بعض السياسيين الأميركيين لتورط واشنطن في حرب إقليمية.
ولذلك، يبدو أن إسرائيل، رغم أنها لم تتحمل مسؤولية بعض هذه الأحداث بشكل مباشر لكنها من خلال إدارتها لها، تحاول مد الحرب إلى جبهات مختلفة للتخلص من ثقل التخبط في مستنقع غزة. وتسعى إسرائيل إلى وضع إيران أمام خيارين : الانتقام أو الصمت.
من وجهة نظر إسرائيل، إذا قامت إيران بالانتقام فإنها ستدخل دون قصد في حرب إقليمية وواسعة النطاق، وإذا التزمت الصمت فإنها ستواجه انتقادات داخلية وتتهم ببطء الانفعال.
هدف إسرائيل الأساسي هو خلق اليأس في محور المقاومة وانشغال إيران بالقضايا والتحديات الداخلية حتى تضيع تأثيرها في القضايا الإقليمية أو على الأقل تقلص قوة فاعليتها وحجمها.لا شك أن إيران لن تدخل في لعبة إسرائيل، وهذا لا يعني أن إيران لن تنتقم، بل يعني أن زمان ومكان هذا الانتقام، وكذلك طريقة تنفيذه، سيتم تحديدهما في غرفة تفكير القادة العسكريين، وليس في الشبكات الاجتماعية.
فإيران تتحلى بصبر استراتيجي ونظرتها لقضايا المنطقة وخاصة أحداث الأراضي المحتلة هي نظرة عميقة وإستراتيجية وليست نظرة سطحية. وهذه النظرة الخاصة هي التي صانت طهران في المناسبات التاريخية المهمة.
فلذلك يمكن القول إن انتقام طهران آت لا ريب فيه، وسلوك الكياني الصهيوني في الأيام القليلة الماضية زاد من زخمه وعجل وقته.
إن طهران لا تريد الدخول في حروب غير مرغوب فيها لتشارك في لعبة إسرائيل وأمريكا، لكنها في الوقت نفسه لا يمكنها أن تظل صامتة أمام السلوك العنيف وغير القانوني للكيان الصهيوني.
يسعى الكيان الصهيوني إلى مد الحرب وإدخال أمريكا في صراع إقليمي حتى يتمكن من تحرير نفسه من غزة مرتاح البال وبعيداً عن ثقل الرأي العام، لأنه يعلم جيداً أن الخاسر الرئيسي في هذه الحرب هي إسرائيل ونتنياهو.
مهدي عزيزي، الخبير في القضايا الإقليمية
لقد استهدفت هذه الاغتيالات والتفجيرات محور المقاومة من سوريا ولبنان والعراق وإيران، وبالتالي لا يمكن تفسير وتحليل هذه الأحداث بشكل منفصل عن بعضها البعض.
بعد 80 يوما لم تتمكن إسرائيل من تحقيق أصغر إنجاز عسكري في غزة. كما أنها في الساحة السياسية أيضا لم تتمكن من استمالة بعض السياسيين الأميركيين لتورط واشنطن في حرب إقليمية.
ولذلك، يبدو أن إسرائيل، رغم أنها لم تتحمل مسؤولية بعض هذه الأحداث بشكل مباشر لكنها من خلال إدارتها لها، تحاول مد الحرب إلى جبهات مختلفة للتخلص من ثقل التخبط في مستنقع غزة. وتسعى إسرائيل إلى وضع إيران أمام خيارين : الانتقام أو الصمت.
من وجهة نظر إسرائيل، إذا قامت إيران بالانتقام فإنها ستدخل دون قصد في حرب إقليمية وواسعة النطاق، وإذا التزمت الصمت فإنها ستواجه انتقادات داخلية وتتهم ببطء الانفعال.
هدف إسرائيل الأساسي هو خلق اليأس في محور المقاومة وانشغال إيران بالقضايا والتحديات الداخلية حتى تضيع تأثيرها في القضايا الإقليمية أو على الأقل تقلص قوة فاعليتها وحجمها.لا شك أن إيران لن تدخل في لعبة إسرائيل، وهذا لا يعني أن إيران لن تنتقم، بل يعني أن زمان ومكان هذا الانتقام، وكذلك طريقة تنفيذه، سيتم تحديدهما في غرفة تفكير القادة العسكريين، وليس في الشبكات الاجتماعية.
فإيران تتحلى بصبر استراتيجي ونظرتها لقضايا المنطقة وخاصة أحداث الأراضي المحتلة هي نظرة عميقة وإستراتيجية وليست نظرة سطحية. وهذه النظرة الخاصة هي التي صانت طهران في المناسبات التاريخية المهمة.
فلذلك يمكن القول إن انتقام طهران آت لا ريب فيه، وسلوك الكياني الصهيوني في الأيام القليلة الماضية زاد من زخمه وعجل وقته.
إن طهران لا تريد الدخول في حروب غير مرغوب فيها لتشارك في لعبة إسرائيل وأمريكا، لكنها في الوقت نفسه لا يمكنها أن تظل صامتة أمام السلوك العنيف وغير القانوني للكيان الصهيوني.
يسعى الكيان الصهيوني إلى مد الحرب وإدخال أمريكا في صراع إقليمي حتى يتمكن من تحرير نفسه من غزة مرتاح البال وبعيداً عن ثقل الرأي العام، لأنه يعلم جيداً أن الخاسر الرئيسي في هذه الحرب هي إسرائيل ونتنياهو.
مهدي عزيزي، الخبير في القضايا الإقليمية
تعليقك
الصفحات الاجتماعية
اختيار المحرر
كاريكاتير
صورة اليوم
آخر الأخبار
- الحرب النفسية للكيان الإسرائيلي وضرورة الرواية الأصيلة
- المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران الجزائر.. هذه هي الأفلام الفائزة
- المؤتمر الدولي التاسع لحقوق الإنسان الامريكية من وجهة نظر قائد الثورة الاسلامية
- استراتيجية العدو الصهيوني العسكرية تتهاوى أمام المقاومة وفتحت جبهات جديدة
- 7 أكتوبر والعودة إلى نقطة الصفر / لماذا عادت إسرائيل 70 عاما إلى الوراء؟
- قائد الثورة الاسلامية يمنح العميد حاجي زاده وسام الفتح
- لبنان؛ خذلان في غابة الذئاب لبنان تستغيث دون مجيب
- عملية الوعد الصادق 2 ومرفقاتها الدبلوماسية
- إنجازات رحلة بزشكيان إلى قطر/نجاح الدبلوماسية العامة
- 5 نقاط مهمة حول نتائج الهجوم الإيراني على إسرائيل
- المعركة النهائية مع الكيان الصهيوني قادمة: جرائمه الوحشية في لبنان وغزة مقدمة لنهايته الحتمية
- الوقائع الميدانية للحرب في لبنان/ الواقع كما هو