خاص للرؤية الجديدة..
ما أهمية زيارة أمير عبداللهيان للمنطقة ؟/ تفعيل الدبلوماسية والميدان
بدأ حسين أميرعبداللهيان، وزير خارجية إيران رحلته إلى بعض دول المنطقة، بما في ذلك لبنان وسوريا، في الأيام الأخيرة، وهي تعد رحلة مهمة من عدة جوانب في الوضع الراهن للمنطقة وتحمل رسائل لأميركا والكيان الصهيوني.
بحسب «نگاه نو » بعد 7 أكتوبر ومع بدء عمليات الإبادة التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد أهالي غزة المحاصرين ، اتبع هذا الكيان عدة خطط متزامنة :
أولاً) محاولة تدمير حماس وتغيير التركيبة السكانية والجغرافية في قطاع غزة
ثانياً) إعادة تحديد خطوط أمنية جديدة للضفة الغربية
ثالثاً) محاولة خلق الصراع في دول محور المقاومة بهدف سحب إيران إلى حرب مباشرة
حول الحالتين الأوليين، طرح العديد من القضايا وتم تقديم حلول وتحليلات مختلفة.
أما فيما يتعلق بالحالة الثالثة، فإن أحد الأسئلة التي تطرح في كل التحليلات هو أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كيف يمكنها أن لا تقع في فخ الكيان الصهيوني لسحبها إلى حرب مباشرة، بل كيف تتمكن في الوقت نفسه من الالتزام بخطوطها الحمراء المرسومة، ولا تتعرض لتهمة المحافظة لصبرها الذكي؟
في الأشهر القليلة الماضية، اغتال الكيان الصهيوني بعض القادة الإيرانيين في سوريا عدة مرات ولو أنه تلقى رده، لكن يمكن القول إن الأهم من الرد الميداني هو سلوك إيران الذي استهدف أهداف إسرائيل من الاغتيالات الأخيرة.
تنقسم أهداف إسرائيل من الهجمات والاغتيالات في سوريا إلى قسمين:
أ) استفزاز إيران لصراع مباشر
ب) إضعاف إيران بين دول محور المقاومة بهدف إضعاف المقاومة وفتح أيدي الكيان الصهيوني لهجمات استباقية.
من خلال تحديد أهداف الكيان الصهيوني، قامت الجمهورية الإسلامية بتفعيل الدبلوماسية والميدان للرد المتزامن، بل يمكن القول هذه المرة أنها استخدمت قدرة الدبلوماسية لدعم الميدان.
يمكن اعتبار دبلوماسية أمير عبداللهيان الإقليمية تحييدا لخطة الكيان الصهيوني؛ فلهذا السبب،و في كل مرة قبل رحلة أمير عبداللهيان إلى سوريا، يقصف الكيان الصهيوني مدرج المطار،حيث اضطر أمير عبداللهيان في إحدى رحلاته الأخيرة إلى دمشق أن يسافر برا، ويوصل نفسه إلى دمشق عبر دولة مجاورة لسوريا.
رغم كثرة رحلات وزير الخارجية إلى المنطقة، إلا أن رحلته الأخيرة تختلف عن بقية رحلاته حتى التي كانت بعد 7 أكتوبر، لأنها جاءت بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المستشارين الإيرانيين وبعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة للإيرانيين السوريين.وقد تضمنت هذه الرحلة رسالتين في هذا الوضع المتأزم:
الرسالة الأولى الموجهة إلى الكيان الصهيوني هي أنكم لا تستطيعون زعزعة استقرار المنطقة لإيران، ورغم تهديداتكم فإن أعلى مسؤول في السياسة الخارجية الإيرانية يسافر إلى بيروت ودمشق في رحلة علنية.
والرسالة الثانية الموجهة للأميركيين هي أنكم لا تستطيعون أن تلعبوا دوراً في هذه المنطقة دون وجود إيران.
يمكن اعتبار استخدام قدرات وزارة الخارجية ونفوذ وزير الخارجية في المنطقة الحل الذي يبطل خطط الكيان الصهيوني ويحول دون التفسير الخاطئ لصبر إيران الاستراتيجي.
تعليقك
- “المقاومة اللبنانية أسطورة الصمود في وجه الغطرسة الصهيونية”
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي