2024/02/27
نسخ!

فيما تتعاظم آمال التوصل الى إتفاق..

ما المستجد في ملف المفاوضات بين حماس والإحتلال؟

ما المستجد في ملف المفاوضات بين حماس والإحتلال؟

على وقع استمرار مجزرة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهالي غزة، وفي ظلّ ضغط دولي كبير يُمارس على كيان الإحتلال لوقف عدوانه الإجرامي، تلوح في الأفق ملامح واعدة لإتفاق بشأن وقف إطلاق النار.

إذ تشي آخر المعلومات التي تداولتها وسائل الاعلام العالمية، أن هناك تحولاً كبيراً مشهوداً على صعيد المفاوضات بين حركة “حماس” واسرائيل، حيث أشار مفاوضون إسرائيليون إلى أن إسرائيل مستعدة للإفراج عن أسرى فلسطينيين بارزين في سجون الاحتلال حُكم عليهم بالسجن لمدة طويلة، مقابل الإفراج عن بعض الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون في غزة، وذلك وفقاً لما أفاد به مسؤولون لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

ويأتي ذلك فيما يسود الترقب الحذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحماس، يشمل “تبادل أسرى”، ووقفاً لإطلاق النار، حيث قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إسرائيل وافقت على عدم القيام بأنشطة عسكرية في قطاع غزة خلال شهر رمضان المقبل، فيما كشفت مصادر مطلعة للجزيرة عن موافقة إسرائيل على بنود إطار أولي لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.

*بنيامين نتنياهو يراوغ

الى ذلك أيضاً قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد المنصرم، إن هناك تقدماً كبيراً في المحادثات، لكن مصادر في حركة حماس أكدت أن أجواء التفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق لا تعبر عن الحقيقة، مشيرة إلى أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يراوغ ويتهرب من تنفيذ أهم مطالب المقاومة”.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إسرائيل وافقت على عدم القيام بأنشطة عسكرية في قطاع غزة خلال شهر رمضان المقبل، فيما كشفت مصادر مطلعة عن موافقة إسرائيل على بنود إطار أولي لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.

وأضاف بايدن في حديث لمحطة “إن بي سي” الأميركية أن إسرائيل تخاطر بخسارة الدعم من كل أنحاء العالم إذا استمر الارتفاع في عدد الشهداء الفلسطينيين، واعتبر أن وقف إطلاق النار المؤقت في غزة قد يساعد باتجاه حل الدولتين.

*تفاصيل صفقة التبادل

وذكرت  مصادر مطلعة أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني بينهم عدد من أصحاب الأحكام العالية، مقابل الإفراج عن 40 أسيرا إسرائيليا من النساء وكبار السن.

وأفادت المصادر بأن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح الأسرى الذين اعتقلتهم بعد الإفراج عنهم في صفقة جلعاد شاليط عام 2011. وذكرت أن إسرائيل اشترطت عودة تدريجية للنازحين إلى شمال القطاع باستثناء من هم في سن الخدمة العسكرية.

وأضافت المصادر أن إسرائيل قبلت طلب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) زيادة دخول المساعدات والمنازل المؤقتة للقطاع وإدخال الآليات والمعدات الثقيلة، بالإضافة لإعادة تموضع قواتها العسكرية خارج المناطق المكتظة، ووقف الاستطلاع الجوي لمدة 8 ساعات يوميا.

وفي 28 كانون الثاني، شهدت باريس محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ومسؤولين كبار من مصر وقطر وإسرائيل، أفضى بـ”إطار باريس”، لكن المفاوضات تعثرت بعد رفض الحكومة الإسرائيلية لمعظم مقترحات حركة حماس على الوثيقة.

في 17 شباط، اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اسرائيل، بالمناورة والمماطلة بشأن المفاوضات، مشيراً إلى أن المقاومة “لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع، ورفع الحصار الظالم، وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين، بسبب جرائم الجيش الصهيوني وعودة النازحين، خاصةً إلى شمال القطاع، ووقف سياسة التجويع الهمجية، والالتزام بإعادة الإعمار”.

بالاضافة، عقد مؤتمر في باريس، في 23 شباط 2024، بمشاركة كل من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، للتباحث بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في قطاع غزة قبل حلول شهر رمضان المبارك في آذار المقبل.

التراجع الصهيوني المشهود في ملف المفاوضات خير دليل على الهزيمة التي يتعرض لها في قطاع غزة، رغم إرتكابه شتى أنواع المجازر الوحشية بحقّ الشعب الفلسطيني، وتأتي هذه الهزيمة الصهيوني بعد أن باتت تل أبيب بين سندان الضغوط الدولية المتصاعدة ومطرقة ضربات المقاومة المتكاثرة في المنطقة.

تعليقك

الصفحات الاجتماعية اختيار المحرر آخر الأخبار
كاريكاتير صورة اليوم