محلل سياسي عراقي لـ الرؤية الجديدة:
على المفاوضون بشأن غزة سد فجوة الخلافات والإعتراف بجرائم الصهاينة
على وقع استمرار مجزرة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهالي غزة، وفي ظلّ ضغط دولي كبير يُمارس على كيان الإحتلال لوقف عدوانه الإجرامي، تلوح في الأفق ملامح واعدة لإتفاق بشأن وقف إطلاق النار.
إذ تشي آخر المعلومات التي تداولتها وسائل الاعلام العالمية، أن هناك تحولاً كبيراً مشهوداً على صعيد المفاوضات بين حركة “حماس” واسرائيل، حيث أشار مفاوضون إسرائيليون إلى أن إسرائيل مستعدة للإفراج عن أسرى فلسطينيين بارزين في سجون الاحتلال حُكم عليهم بالسجن لمدة طويلة، مقابل الإفراج عن بعض الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون في غزة، وذلك وفقاً لما أفاد به مسؤولون لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
ويأتي ذلك فيما يسود الترقب الحذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحماس، يشمل “تبادل أسرى”، ووقفاً لإطلاق النار، حيث قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إسرائيل وافقت على عدم القيام بأنشطة عسكرية في قطاع غزة خلال شهر رمضان المقبل، فيما كشفت مصادر مطلعة للجزيرة عن موافقة إسرائيل على بنود إطار أولي لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.
في السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي محمد فاضل الخفاجي، لوكالة “الرؤية الجديدة” حول تطورات إتفاق وقف إطلاق النار في غزة: تعد اتفاقات التهدئة بين أطراف والكيان الصهيوني، في باريس من أكثر القضايا تعقيداً في الشرق الأوسط، لكن أخباراَ متعددة تؤكد توصل أطراف التفاوض إلى اتفاق جديد لتهدئة التوترات ووقف القصف الهمجي للكيان الصهيوني، في غزة خلال شهر رمضان.
وتابع: يعد هذا الخبر خطوة هامة نحو تحقيق السلام في المنطقة، وقد أثار آمالًا في تجنب المزيد من الاشتباكات العنيفة وتحقيق استقرار دائم في قطاع غزة والمناطق المحيطة.
وأكمل عن مرحلة ما بعد الإتفاق في حال حدوثه، والتحديات الماثلة، وقال: لمواجهة هذه التحديات وإيقاف الجرائم البشعة ضد الشعب الفلسطيني، يجب اتخاذ عدة خطوات لتجاوز هذه المشكلات بفعالية ونجاح. أولاً، ينبغي على الدول العربية والإسلامية التوحد والتضامن مع بعضهم البعض لمواجهة التحديات بكل قوة وثقة.
وأضاف: ثانياً على الدول الإسلامية إرسال مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني، وإسعاف الجرحى من هذا الشعب المظلوم. كما يجب على المجتمع الدولي استثمار هذه الهدنة، والعمل على إيقاف جرائم الكيان الصهيوني ضد الفلسطيني، وأخيراً على المفاوضون سد فجوة الخلافات، والاعتراف بجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وإخراج جميع المعتقلين الفلسطينيين.
وإختتم بالقول: أخيراً نقول، ان تحقيق السلام في المنطقة يأتي بدحر الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية، من خلال تكاتف جميع المسلمين في العالم، للضغط على المجتمع الدولي وإيقاف هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
تعليقك
- افتتاح محطة نيو هورايزون للخزانات بميناء غرب بورسعيد بتعاون مصري إماراتي
- سلوك أميركا في سوريا والمنطقة مزدوج/خطة نتنياهو الثلاثين عاماً
- إسرائيل تسعى إلى قطع اتصال محور المقاومة في التطورات السورية
- آفاق غامضة للاستقرار والأمن في سوريا
- مثلث تركيا وإسرائيل وأمريكا يقف وراء التطورات السورية
- نظرة على أحداث سوريا وأهدافها الظاهرة والخفية
- التطورات في سوريا؛ استراتيجية متعددة الطبقات ضد محور المقاومة
- نادي السيارات المصري يطلق ندوته الأولى للدعوة بالإهتمام بوسائل التنقل النظيفة والبيئة الخضراء
- لماذا اضطر الکيان الصهيوني إلى قبول وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هكذا سينعكس وقف إطلاق النار بلبنان على عملية “الوعد الصادق
- الضمير العالمي وتصدیق جريمة الحرب لنتنياهو وغالانت
- “المقاومة اللبنانية أسطورة الصمود في وجه الغطرسة الصهيونية”
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية