2024/02/29
نسخ!

خبير سياسي موضحاً للرؤية الجديدة..

لماذا أوقفت المقاومة العراقية جزئياً ضرباتها ضد الصهاينة والأمريكان؟

لماذا أوقفت المقاومة العراقية جزئياً ضرباتها ضد الصهاينة والأمريكان؟

قال الخبير والمحلل السياسي العراقي عباس الزيدي، لوكالة "الرؤية الجديدة: تبادل رسائل غير مباشرة الاسبوع الماضي في إطار المعركة الامنية  التي تخوضها فصائل المقاومة العراقية مع قوات الاحتلال الامريكي، ويأتي ذلك في آتون الصراع لمعركة السيادة العراقية وطرد قوات الاحتلال، وايضا في عمليات المساندة لما يحصل من توحش وإجرام صهيوني وابادة في غزة بدعم امريكي غربي منقطع  النظير.

وأضاف موضحاً بشأن معركة طاحنة تجري وراء الكواليس بين المقاومة وقوات المحتل الامريكي: نشرت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول في البنتاغون  لم تذكر اسمه ان واشنطن تراجعت عن عملية كانت تخطط لها الايام الماضية باستهداف احد قادة فصائل المقاومة العراقية الكبار في بغداد بعد زيارة سرية لقائد فيلق القدس السيد اسماعيل قاآني.

واعتبر الخبير العراقي ان هذا الخبر يأتي في سياق الحرب النفسية، وقال: ان خبر الزيارة السرية  للسيد قاآني كاذب وعاري عن الصحة، وهي تحاول ان تخلط الاوراق وتتلاعب بالراي العام وتؤثر عليه.

وأردف: واشنطن  بحاجة الى لملمة شتاتها وانكسارها بعد الضربات الموجعة التي تعرضت لها في العراق والبحر الاحمر.

وأكمل: تحاول ذر الرماد في العيون وتبعث الامل في نفوس عملائها في داخل العراق او المنطقة للتحرك والعبث الامني وتفير اجواء ضاغطة على حكومة السيد السوداني.

وأضاف مُستعرضاً رأيه بشأن أهداف واشنطن من الحرب النفسية التي تشنّها ضد المقاومة في العراق: تحاول ايجاد مبرر وذريعة لهزيمتها وايقاف عملياتها وتسوق ذلك للراي العام، ومنها الداخل الامريكي المحتقن بسبب خسائرها  البشرية والمادية.

وأكمل: ان هذه الاخبار تشكل احد طرق الضغط والابتزاز على المفاوض العراقي في جدولة واخراج قواتها من العراق.

وقال: تحاول  ترهيب القوى الوطنية الاخرى والتأكيد على بنك اهدافها واستهدافاتها وهي ماضية في عملية التصدي لكل القوى الوطنية التي تطالب باخراج قواتها من العراق. ثانيا  من جانبها  اكدت الفصائل العراقية ومن خلال البيان الذي اصدره سماحة الشيخ  اكرم الكعبي الامين العام لحركة النجباء والذي كان اكثرعمقا وبعدا استراتيجيا.

وأضاف بشأن توضيحات المقاومة العراقية بشأن الوقف الجزئي للعمليات العسكرية ضد الاحتلال، وقال: ان عملية التوقف الجزئي لعمليات المقاومة في العراق دون الساحات الاخرى انما جاء  لعدة اهداف، أولها منح ودعم حكومة السيد السوداني في عملية المفاوضات، وهي فرصة للاستعداد للمنازلة الكبرى ورفع الجهوزية العالية.

وتابع: اجراء تغييرات في الكثير من مفاصل العمل المقاوم على المستوى العملياتي مثل  التكتيكات او الدعم، وكشف واحراج المحتل ومعرفة مدى جديته بمغادرة العراق وكشف ذلك امام الراي العام.

وقال: ان العمل المقاوم يشمل جميع  خارطة العراق ولا يستثنى منه شبر واحد من شماله الى  جنوبه وشرقه وغربه. وأضاف: اي محاولة لاستبدال قوات الاحتلال الامريكي بقوات اجنبية اخرى سوف تواجه نفس المصير المحتوم ( الناتو مثلا ).

وأردف: هذه المعركة لاتختص بفصائل المقاومة فقط  وان ابناء العراق كلهم معنيون بذلك، ولها اوجه وصور مختلفة ومتعددة ومستويات اخرى وهي بحاجة الى التعبئة والتحشيد المستمر.

واختتم بالقول: طرد القوات العسكرية للاحتلال هو جانب من معركة التحرير، وهي مستمرة لتحقيق السيادة الكاملة بتحرير القرار العراقي، وجميع مؤسساتة المالية والاقتصادية والسياسية والعسكرية.

تعليقك

الصفحات الاجتماعية اختيار المحرر آخر الأخبار
كاريكاتير صورة اليوم