خاص لـ"نگاه نو"؛
هجوم إرهابي في روسيا؛ الأسباب والعواقب/ أمريكا أم داعش؟

تصدر الهجوم الإرهابي على حفل موسيقي في قاعة (كروكس سيتي) بالقرب من موسكو بروسيا، والذي أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 149 شخصا، عناوين التطورات والأحداث السياسية في المنطقة والعالم.
بحسب موقع “نگاه نو”، فإن موسكو شهدت مثل هذه الهجمات الإرهابية مرات عديدة، خاصة في عام 2013، الذي كان ذروة الهجمات الإرهابية في روسيا.
كل عمل من هذه الأعمال الإرهابية حدث في وضع سياسي خاص بالمنطقة، حیث لم يكن بعيدا عن مواقف روسيا، وكانت أهدافه تتعدى أعمال تخريبية.
أما بشأن العمل الإرهابي الذي وقع يوم أمس في روسيا، رغم عدم وجود بيانات نهائية حول كواليس هذا الهجوم الإرهابي، إلا أن هناك تكهنات ومعلومات قد تقدم هذا التحليل بأن المسألة تعدّ أكثر من مجرد عمل تخريبي ؛ لذلك، عندما تبنى تنظيم داعش هذه الهجمات الإرهابية، اعتبرتها موسكو كاذبة، وبعبارة أخرى، هي لم تقبل أن تنظيم داعش يقف خلف ستار هذا الهجوم الإرهابي.
تعتقد روسيا أن البعض يحاول من خلال إصدار مثل هذا البيان إخفاء كواليس هذا العمل الإرهابي أو تنزله إلى جماعة فاشلة مثل داعش.هذا بينما يحاول داعش دائماً استغلال كل فرصة إرهابية وتخريبية لإحياء نفسه.
لكن دور الأميركيين وإسرائيل أيضاً غامض ومشكوك فيه. لقد حذر الأمريكيون منذ فترة طويلة مواطنيهم من وقوع أعمال إرهابية في روسيا، وحتى بيان “البيت الأبيض” أكد أن الولايات المتحدة كانت قد حذرت موسكو من ذلك.
كما هددت إسرائيل روسيا عدة مرات. على سبيل المثال، هدد القيادي بحزب الليكود الإسرائيلي، “أمير ويتمان” ،الحكومة الروسية بشكل علمي في محادثة مع قناة “روسيا اليوم” في أكتوبر الماضي.
خاطب “ويتمان” مقدم شبكة “روسيا اليوم” إنكم تدعمون أعداء إسرائيل وقال: روسيا ستدفع ثمن ذلك بعد انتهاء الحرب في غزة.
ثم قاطع مقدم” روسيا اليوم” حديث “ويتمان” وقال مستغربا: هل تقول أن روسيا ستدفع ثمن ذلك؟!ورد “ويتمان” على المذيع: نعم، روسيا ستدفع ثمن ذلك. سوف ننتصر في هذه الحرب.
في ملخص عام وتحليلي يمكن القول أن من أهم دوافع منفذي هذا الهجوم الإرهابي هو إعادة انتخاب بوتين رئيساً لروسيا، وكذلك مواقف هذه الدولة من تطورات غزة ومن ناحية أخرى ممارسات بعض التيارات السياسية لنقل نطاق الصراع من غزة إلى روسيا بهدف حرف الرأي العام.
تعليقك
- الفترة الحالية لترامب هي فترة جديدة من التوتر والصراع في العالم
- الفرصة الأخيرة لزيلينسكي
- تحرير الشام وسياسة القمع؛ هل تدخل الاحتجاجات السورية مرحلة جديدة؟
- لا حرب، ولا سلام؛ استراتيجية نتنياهو المزدوجة للبقاء
- التشييع الذي هز العالم: قوة حزب الله في الوحدة والمقاومة
- مراسم تشييع السيد حسن كان استفتاءً عالميًا للمقاومة.
- تصاعد الخلافات بين أمريكا وأوروبا / تحديات جديدة في مفاوضات السلام حول أوكرانيا
- خطة ترامب لتهجیر سكان غزة لن تبصر النور
- إيران ما زالت تمتلك القدرة على تغيير قواعد اللعبة في المنطقة والعالم
- مفاوضات أم فرض الأمر الواقع ؟ خلف كواليس استراتيجيات الولايات المتحدة ضد إيران
- خالد القدومي: لماذا نقول أن الكيان الصهيوني هزم في حرب غزة؟
- سياسي أمريكي: تصريحات ترامب بشأن خليجي المكسيك وبنما عنصرية
- عبد الكريم خلف: خطة اميركية لتغيير جغرافيا المنطقة