كاتب سوري للرؤية الجديدة:
إيران ستضع نقطة النهاية للوجود الإسرائيلي
قال الكاتب والمحلل السياسي السوري أمين الدريوسي، أن الهجوم على القنصلية الإيرانية يمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي كما أنه يمس بأمن البعثات الدبلوماسية التي لها حصانة دبلوماسية بموجب القوانين والأعراف الدولية ما يؤدي إلى المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.
وفي حوار له مع “الرؤية الجديدة” قال الدريوسي مستعرضاً أسباب لجوء العدو الصهيوني لمثل هذه الخطوات العدائية والطائشة في المنطقة: لأنها تعيش أزمات عديدة متفاقمة، ولأنها خسرت كلّ قدراتها على الردع بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الماضي وعدوانها العبثي على قطاع غزة، ولأنها فشلت في توفير الحماية لمستوطنيها سواء في شمال فلسطين أو في جنوبها، ما أدى إلى تزايد أعداد الهجرة المعاكسة خارج الكيان المحتل بحثاً عن أماكنٍ آمنة، بعد انعدام الأمن والاستقرار وانهيار للاقتصاد.
وأضاف: فقد حاولت وتحاول بشكل دائم إيجاد مخرج لأزماتها المتفاقمة من خلال الاعتداءات على بعض دول الجوار وضرب المصالح الأجنبية في هذه الدول.ولأننا عن «إسرائيل» نتحدث، «إسرائيل» تلك الغدة السرطانية التي تعيش بيننا ويجب استئصالها، التي قامت ظهر الاثنين المنصرم بانتهاك صارخ لكل القوانين والحصانات الدبلوماسية والقواعد الدولية الداعية لحماية وصون البعثات الدبلوماسية والقنصلية تهدد الأمن والاستقرار باستهداف القنصلية الإيرانية في دمشق ما أدى إلى ارتقاء شهداء ووقوع جرحى بين المواطنين المدنيين السوريين والطاقم الدبلوماسي للقنصلية وتضرر الأبنية المجاورة لها.
وأردف: يمثل الهجوم على القنصلية الإيرانية انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي كما أنه يمس بأمن البعثات الدبلوماسية التي لها حصانة دبلوماسية بموجب القوانين والأعراف الدولية ما يؤدي إلى المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة وتوسع دائرة العنف.وفي ظل هذا التصعيد الإسرائيلي العسكري المتواصل، والذي بات عنوانه الأبرز استهداف المصالح الإيرانيّة في سورية، فإن هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية للكيان الصهيوني لا تمثل إلّا نوعاً من الانتقام بسبب الهزيمة النكراء والعجز الكبير الذي مُني به كيان الاحتلال في ساحات المعركة الرئيسة في قطاع غزة.
واختتم مشيراً الى طبيعة الرد الايراني على مثل هذه الاعتداءات الصارخة، قائلاً: لكن الرد الإيراني حتماً قادم كما وعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وسيضع نقطة النهاية للوجود الإسرائيلي.وهذا العدوان الذي يعدّ استفزازاً غير مسبوق، يندرج تحت مسمى عدوان صريح على إيران وليس على سورية فقط، والهدف من ورائه توسيع رقعة الحرب وإشعالها إقليمياً والدفع بالمنطقة إلى حالة من الفوضى، ومن ثم جر الولايات المتحدة إلى هذه الحرب لتوريطها فيها، لتكون موازية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ومحاولة جر روسيا إليها أيضاً.
تعليقك
- “المقاومة اللبنانية أسطورة الصمود في وجه الغطرسة الصهيونية”
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي