كاتب وخبير عراقي:
السلم الأهلي ضمان لكل الطوائف

سمير السعد - في خضم التحديات التي تواجهها المجتمعات الحديثة، يُعَدُّ السلم الأهلي ركيزة أساسية لضمان استقرار وتماسك النسيج الاجتماعي. إذ يمثل السلم الأهلي حالة من التفاهم والتعايش السلمي بين جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية أو الثقافية.
و مفهوم السلم الأهلي هو الحالة التي يسود فيها الاستقرار والأمان بين أفراد المجتمع، بحيث يتم حل النزاعات والخلافات بطرق سلمية ودون اللجوء إلى العنف. إنه يشمل جميع أشكال التعاون والتفاعل الإيجابي بين المواطنين، مما يعزز من روح التضامن والتكافل.
حيث نجاح السلم السلم الأهلي في كل البلدان هو رسالة من خلالها تعزيز الوحدة الوطنية ويساهم في تقوية الروابط بين مختلف الطوائف والفئات داخل المجتمع، مما يعزز الوحدة الوطنية ويقلل من مخاطر التفكك والانقسام.
ويحقق التنمية المستدامة و لا يمكن تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة في ظل غياب السلم الأهلي. فاستقرار المجتمعات يعتبر شرطاً أساسياً لجذب الاستثمارات وتحقيق النمو ، ايضا يعمل على حماية حقوق الإنسان احترامها وتوفير بيئة آمنة لجميع الأفراد لممارسة حرياتهم وحقوقهم دون خوف أو تمييز.
ومن ابرز التحديات التي قد تواجه السلم الأهلي
هي التطرف والعنف حيث يشكل أكبر تهديد ، ويسعى المتطرفون إلى تمزيق النسيج الاجتماعي من خلال التحريض على الكراهية والتفرقة. كذلك التمييز والظلم الاجتماعي و يؤدي هذا على عدم عدالة التوزيع في الفرص والموارد تكون النتائج هي تزايد مشاعر الإحباط والعداء بين فئات المجتمع المختلفة، مما يهدد السلم الأهلي.
كذلك الأزمات الاقتصادية كلما تزاد تزيد من حدة التوترات الاجتماعية، حيث يعاني الأفراد من البطالة والفقر، مما يدفع البعض إلى التصرف بطرق غير قانونية.
إذن هنا يأتي دور المجتمع في تعزيز السلم الأهلي
من خلال التربية والتعليم يجب أن تبدأ جهود تعزيز السلم الأهلي من خلال النظام التعليمي، حيث يجب تعليم الأجيال الصاعدة قيم التسامح والتعايش السلمي.
ويلعب الإعلام ايضا دوراً مهماً في نشر ثقافة السلم الأهلي من خلال تقديم محتوى يروج للتفاهم والتعاون بين مختلف فئات المجتمع.
ولابد من التأكيد على دور المؤسسات الدينية والاجتماعية من خلالها العمل على نشر قيم المحبة والتسامح، وتقديم المبادرات التي تعزز من روح السلم الأهلي.
السلم الأهلي هو الضمانة الأساسية لاستقرار وتقدم أي مجتمع. يجب على الجميع، من أفراد ومؤسسات، العمل معاً لتعزيز هذا السلم من خلال نشر قيم التسامح والتعايش، ومكافحة كل أشكال التطرف والعنف. فقط من خلال السلم الأهلي يمكن تحقيق مجتمع مزدهر وآمن للجميع.
تعليقك
- :القوى السنية لا تريد انسحاب القوات الأمريكية
- نقاط مهمة حول الهجوم الإسرائيلي على قطر/ من مفاوضات تحت النار إلى فخ “مفاوضات وحرب
- من محكمة لاهاي إلى نوتردام وقفة احتجاجية دعماً لغزة وإشادة بالوزراء الهولنديين المستقيلين من الحكومة
- توماس باراک أساء إلی جمیع الأمة العربیة والإسلامیة
- بيان صحفيي العالم العربي والعالم تأييدًا لخطوة الوزراء الهولنديين
- :القوى السنية لا تريد انسحاب القوات الأمريكية
- نقاط مهمة حول الهجوم الإسرائيلي على قطر/ من مفاوضات تحت النار إلى فخ “مفاوضات وحرب
- من محكمة لاهاي إلى نوتردام وقفة احتجاجية دعماً لغزة وإشادة بالوزراء الهولنديين المستقيلين من الحكومة
- توماس باراک أساء إلی جمیع الأمة العربیة والإسلامیة
- بيان صحفيي العالم العربي والعالم تأييدًا لخطوة الوزراء الهولنديين
- مسؤول يمني في حوار مع “الرؤیة الجدیدة”: أيام سوداء تنتظر الصهاينة
- كيف تغير الهجمات الإسرائيلية المستقبل السياسي لإيران؟
- إذا ضعفت المقاومة وإيران، ستتفكك المنطقة برمتها
- الإجراء الأوروبي الجديد بشأن فلسطين هو مجرد عرض جديد ومنافق
- اعتراف أوروبا بفلسطين تكتيك وليس استراتيجية
- إسرائيل في حالة انهيار/ نتانياهو غير قادر على إيجاد مخرج للخلاص
- الحكومة السورية الجديدة تتكون من جماعات تكفيرية
- زنجزور ؛ بوابة لدخول الناتو إلى الحدود الشمالية لإيران؟