كاتب وخبير سياسي عراقي:
ما وراء تصريحات محمود عباس بشأن زيارته لقطاع غزة؟
تساءل الكاتب والخبير السياسي العراقي رافع عبد الجبار القبطان، بشأن ما تحدث محمود عباس عنه بشأن زيارته المرتقبة الى غزة، بأنه هل جاء هذا الاعلان لسحب البساط من حماس؟
وقال الخبير السياسي العراقي لـ “الرؤية الجديدة”: عادت قضية غزة من جديد للمشهد السياسي وبثوب جديد بعد إطلالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة 16 آب واعلانه من داخل البرلمان التركي الى زيارة قطاع غزة بنفسه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية -بحجة وقف العدوان ووحدة الأرض الفلسطينية.
وتابع مستعرضاً أبعاد عزم عباس عن زيارة قطاع غزة، قائلا: هنا تطرح عدة تساؤلات نفسها، هل جاء هذا الاعلان لسحب البساط من حماس؟ أم كان نتاج اعلان بكين قبل شهر تقريباً واتفاق فتح وحماس على تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة تضم الجميع وتشمل القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ومن ثم اجراء الانتخابات؟ أم كان بتنسيق أمريكي فلسطيني تمهيداً لايجاد حل لأزمة غزة؟ أم له علاقة بالمفاوضات الأمريكية المصرية القطرية الجارية حالياً حول وقف اطلاق النار في غزة؟ وهل ستفرج هذه الزيارة عن إعادة الود بين الضفة وغزة، وعودتهما تحت قيادة موحدة للفصائل الفلسطينية واعلان الوحدة الوطنية، وتشكيل حكومة جديدة واجراء الانتخابات التي تضمنها اعلان بكين الذي يرى المراقبين انه لا يمكن تحقيقها لعدم توفر الأمور اللوجستية بما فيه وضع غزة الحالي واختلاف وجهات نظر كل من الطرفين في إدارة ملف القضية الفلسطينية؟
وأضاف: كل هذه تساؤلات تدفعنا الى قراءة الحدثين “اعلان بكين واعلان انقرة” بجدية وبتمعن، اعلان بكين الذي لم يلقى الاهتمام الكافي رغم أهميته، والذي ضم 14 فصيلاً فلسطينياً واستمر لمدة ثلاثة أيام من 21-23 تموز، إلا انه يُعاب عليه افتقاده لضمانات التنفيذ، ولم يضع توقيتات زمنية، ولم توضع آلية لتحقيقه، واعلان انقرة -إن صحت التسمية- بذهاب القيادة الفلسطينية لغزة وكسر حاجز وقف إدارة السلطة الفلسطينية لها بعد توقف استمر لمدة 17 وما سيفرزه في قادم الأيام من تداعيات على أرض الواقع، علماً انه للآن لم تُبدى أية ردود أفعال دولية اتجاه هذا الاعلان بما فيه مجلس الأمن الذي دعاه عباس لتأمين هذه الزيارة.
وأردف: التاريخ يقول كل الاتفاقات السابقة بين حماس وفتح باءت بالفشل منذ انتخابات 2005 وتفرد حماس بإدارة قطاع غزة عام 2007 ورغم كل المحاولات الجادة التي قامت بها الدول العربية بالتقريب بين الطرفين التي قاربت 13 اتفاق، منها اتفاق القاهرة 2017، واتفاق الجزائر 2022 إلا انها كلها باءت بالفشل ولا زال الجفاء هو المتحكم في العلاقة بين الطرفين، وما زاده تعقيداً هو الاختلاف الحاد في التعامل مع انتفاضة الأقصى.
واختتم بالقول: يا ترى بعد كل هذا، هل سترضى إسرائيل بهذه الزيارة، وهي عملت طول الفترة الماضية على إدامة الفصل بين الضفة وغزة !؟وهو السؤال الأهم !!!!
تعليقك
- زيارة رئيس أركان الجيش المصري إلى حدود غزة وتداعياتها
- اختتام مؤتمر (هدايات القرآن في بناء الإنسان )
- جويل رعيش “إمرأة المستحيلات”.. طموح حدوده السماء
- رسالة الى الشباب الطامح لبناء الـمشاريع الخاصة في المستقبل
- «نتنياهو» یسعى إلى توسيع نطاق الحرب إلى خارج الحدود المحتلة
- جمعية الصحفيين بسلطنة عمان تقود قاطرة الصحافة العربية
- جعبة حزب الله يوجد فيها الكثير الكثير
- قمة الشباب الدولية لمجموعة البريكس.. فرصة واعدة لإثراء أجندة التعاون العالمي
- العراق.. اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف تعقد اجتماعها العاشر
- “لبيك يا فلسطين وصرخة مظلومية غزة” تصدح بمختلف اللغات في الأربعين
- ما أهمية منتدى التعاون الاقتصادي الأوروبي 2024 ؟
- في عيد المرأة التونسية : الفرقة النسائية ” هي ” تطرب جماهير المسرح الروماني بالجم والحمامات
- رئيس ائتلاف دولة القانون السيد نوري المالكي يستقبل نقيب الصحفيين