جويل رعيش “إمرأة المستحيلات”.. طموح حدوده السماء

تنقّلّت جويل من مجال المحاسبة في بداية مسيرتها الى مجال التصوير الذي أبدعت فيه وصولا الى ريادة الأعمال والعقارات. مجالات مختلفة بطبيعتها كثيرا عن بعضها الا أنها امتلكت ما يكفي من الجرأة للإنفتاح وعدم البقاء في منطقة الراحة، ودخول تحدٍّ جديد لا يشبه ما سبقه، وهذا بالضبط ما ميّز شخصيتها وجعلها تراكم خبرات متنوّعة وغنية مكّنتها من معرفة قدراتها أكثر وتشغيل طاقتها في المكان الصحيح.

تمسّك جويل بطموحها، جعلها تخوض رحلة الإستقلالية في عمر مبكّر، بدءا من مقاعد الدراسة، إذ آثرت متابعة دراستها خارج لبنان ما شكّل لها تحديا صعبا ولكنه عاد بثمار وفيرة لها، فاتحا لها أبوابا كثيرة وانتشارا واسعا في مختلف البلدان.

بدأت جويل مسيرتها في مجال ريادة الأعمال بافتتاح وكالة إعلانات خاصة بها في العام ٢٠١٢، علما أن التحول من مجال التصوير الى تأسيس وإدارة شركة خاصة بها، لم يكن بالمهمة السهلة بل جاء نتيجة عمل متواصل ومثابرة وإصرار على تحقيق أهدافها.

راكمت هذه الشركة نجاحات كثيرة على مدار ١٢ عاما حتى أصبحت شركة متعدّدة الجنسيات، تنشط في لبنان، السعودية، قطر، دبي، وقبرص.

كونها امرأة، وأم، شكّل لها هذا الواقع تحديا خصوصا في ظل المجتمع الشرقي الا أنها مع مرور السنين ساهمت عبر مسيرتها الناجحة بتغيير هذه العقلية السائدة في مجتمعاتنا، مؤكدة أنه لا يجب الإستهانة بقدرات المرأة وتهميشها فهي قادرة على تحقيق الكثير من النجاحات في مختلف المجالات والمشاركة في تطوير المجتمع الى الافضل.

ما يميّز جويل أن لا حدود لطموحها فهي دائما تسعى للأفضل واليوم تطمح وبخطوات ثابتة للعالمية عبر توسيع انتشار وعمل شركتها في مختلف بلدان العالم.

تعتبر جويل أن الحياة ورشة إعمار وتطور وهذا ما دفعها الى خوض غمار تجربة أخرى في عالم بيع العقارات وتأسيس شركة جديدة لها.

جويل توجّهت الى كل سيدة برسالة أمل، مؤكدة أن “لا مستحيل في الحياة، فالمثابرة والايمان والصبر هي مفاتيح النجاح”.

على ضوء كل هذه النجاحات، نالت جويل وعن استحقاق تكريما فريدا من “أرض المبدعين”. وفي هذا الإطار، رأى مؤسس “أرض المبدعين” كمال بكاسيني أن المرأة عنصر أساسي في المجتمع ومن الواجب إلقاء الضوء على مسيرة كل سيّدة تنقل اسم لبنان الى قمم النجاح بعملها ومثابرتها”.