بقلم رئيس التحرير
نقاط حول تصعید الصراع بين لبنان والكيان الصهيوني
هناك نقاط بشأن تصاعد الصراع بين لبنان والكيان الصهيوني ، تمت مناقشتها في هذا التقرير.
حسب « نگاه نو» ، فإن هذه النقاط كما يلي:
١- حكومة اليمين المتطرف في الكيان الصهيوني و”بنيامين نتنياهو” يعلمون أن وقف الحرب في غزة يعني إنهاء وجودهم السياسي في هيكل السلطة الإسرائيلية، وأن الخيار الوحيد لاستمرار حياتهم السياسية هو استمرار الأزمة والحرب ؛فلهذا السبب،هم يعارضون أي وقف لإطلاق النار في غزة، بل لتحقيق هذا الهدف ، يخضعون أمام مصرع الأسرى الإسرائيليين على أيدي المقاومة في غزة .
٢- ارتكب مجلس الوزراء الصهيوني كافة أنواع الجرائم في غزة خلال العام الماضي ، من تدمير غزة، وقتل وجرح حوالي 200 ألف شخص. صحيح أن المقاومة في غزة ، بعد مضي عام من الحرب ، تضررت وضعفت إلى حد ما ، لكن من المستحيل القضاء على المقاومة وحذفها. وعلى هذا الأساس ، فإن استمرار الحرب في غزة لاينفعهم، ولا يؤدي إلا إلى توسيع نطاق المعارضة في الداخل والخارج ضد الحكومة الحالية و”بنيامين نتنياهو”.
٣_ إن النظام الصهيوني نظام بقاؤه في الأزمة، فإن توسيع الحرب هو الخيار الوحيد أمام “نتنياهو” وحكومة اليمين المتطرف الحاكم.
٤_ منذ عام حول حزب الله الأراضي المحتلة في الشمال إلى منطقة أشباح بحرب منظمة وشرد نحو 200 ألف من سكان المستوطنات الحدودية. صار غموض الوضع في الشمال وأوضاع هؤلاء النازحين تحديا كبيرا لمجلس الوزراء .
٤_ بما أن التركيز على الحرب في غزة لم يعد يفيد الكيان الصهيوني و كما يبدو أن تخفيض مستوى الصراع دون إعلان وقف إطلاق النار في غزة سيكون مرحبا من جانب المقاومة ؛ فلذلك، توصل الكيان إلى هذه النتيجة أن الوقت قد حان لتصعيد مستوى الصراع مع لبنان.
٥_ إذا تمكن الكيان الصهيوني من كف حزب الله عن مواصلة هجماته من خلال تكرار تجربة الحرب في غزة، أي بالهجمات العمياء والدمار الواسع وسقوط العديد من الخسائر البشرية في لبنان أو يستطيع أن ينهي الحرب بين لبنان وإسرائيل بطريقة ما، إما بقرار من مجلس الأمن أو باتفاق آخر ،سيعد هذا انتصارا كبيرا للحكومة الحالية ولنتنياهو شخصيا، وسيبرزه كبطل قومي، حيث يضمن بقائه على رأس هرم السلطة الإسرائيلي.
٦_ إذا لم يستسلم حزب الله أمام الضغوط وتتعرض حياة الكيان الصهيوني بالخطر بالتواجد الموحد لمحور المقاومة ، تأمل إسرائيل أن يتدخل الغرب وخاصة الولايات المتحدة وهذا بحد ذاته يسبب استمرار واتساع الأزمة والحرب، وهو ما سيضمن أيضًا بقاء الحكومة الحالية و”نتنياهو” نفسه.
٧_ لقد فشل كيان الاحتلال على المستوى الاستراتيجي، لكن لا يمكن القول إنه فشل على المستوى التكتيكي، بل حقق أيضاً بعض الانتصارات ؛ فلذلك، وكما فشل النظام في غزة على المستوى الاستراتيجي وحاول التغطية على هذا الفشل من خلال تحقيق انتصارات تكتيكية (من الإبادة الجماعية وتدمير البنى البيولوجية و…)، فإنه ينوي اتباع نفس السياسة في لبنان.
٨_ يبدو أن الكيان الصهيوني إذا نجح في تقليص قدرات حزب الله كما فعل في حرب غزة ، فإنه سيحاول مد الصراع إلى كل من سوريا أو العراق أو اليمن واحدة تلو أخرى، وبعبارة أخرى استراتيجية الكيان هي فتح الجبهات تدريجيا، وفي هذا الصدد ، تلعب الحكومة الأمريكية دوراً أساسياً بالتحذير الدائم من توسع الصراع. وفي الوقت نفسه، فهي تنقل هذه الرسالة أنها مستعدة للدفاع عن إسرائيل إذا امتد الصراع.
٩_ على قادة محور المقاومة أن يقيّموا هذه الاستراتيجية المشتركة للغرب وإسرائيل بكل دقة ، ويغيروا بوصلة الحرب والصراع لصالحهم باتخاذ قرارات ذكية وأن يحبطوا مخططات العدو ویقیموا بتوحيد الميادين وتوسيعها.
تعليقك
- “المقاومة اللبنانية أسطورة الصمود في وجه الغطرسة الصهيونية”
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي