خاص لـ"نگاه نو"؛
إنجازات رحلة بزشكيان إلى قطر/نجاح الدبلوماسية العامة
زيارة الرئيس الإيراني إلى الدوحة، بعد يوم واحد من العملية العسكرية ضد إسرائيل والتأكيد على مواقف إيران وتوضيحها، فضلا عن مرافقة دول المنطقة في دعم هذه المواقف، تعد إنجازا دبلوماسيا حققته إيران بعد الانتصار في الميدان.
وفقاً لـ ” نگاه نو “، أشار الرئيس الإيراني في منتدى حوار التعاون الآسيوي كواحدة من أهم مؤسسات هذه القارة ، إلى أن آسيا كانت دائما محور اهتمام جمهورية إيران الإسلامية وأنها تتمتع بمكانة عالية في شبكة التجارة العالمية.
لم يكن منتدى حوار التعاون الآسيوي المنبر الوحيد لإيران في هذه الرحلة، فقد حققت طهران ثلاثة أهداف مهمة في ثلاثة اجتماعات مختلفة. يحظى حضور وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقتشي في اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي بأهمية بالغة بسبب بعض التوترات في علاقات بعض هذه الدول مع إيران وحتى بعضها مع بعض. وهذا الأمر ملفت للنظر في ظل تفاعل طهران مع دول المنطقة وجيرانها في خضم صراعاتها مع الكيان الصهيوني، حتى بشكل أفضل مما كان عليه في الماضي.
التقى وزير الخارجية السعودي بالرئيس الإيراني وتحدث معه على هامش منتدى حوار التعاون الآسيوي ، أما وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان فقد أبلغ تحيات ولي العهد السعودي الحارة إلى الدكتور بزشكيان مؤكدا عزم بلاده على توسيع العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية وقال إننا عازمون على طي صفحة الخلافات بين البلدين إلى الأبد وأن نعمل كصديقين وأخوين على تسوية القضايا وتوسيع العلاقات فيما بيننا.
تعبير بن فرحان لطي صفحة التوترات والإعلان الرسمي عن هذا الأمر المهم في ظل أزمة إقليمية خلقها الكيان الصهيوني ، يرسل رسالة مهمة لكل من تل أبيب والغرب ، رسالة مفادها أن السعودية ودول المنطقة لا تريد أن تكون ضحية لمغامرات إسرائيل والتجاوزات الأميركية، وهذا ما تريده طهران منها.
إن وسائل الإعلام سلطت الأضواء على استقبال أمير قطر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في منزله، وتقديم القهوة العربية له ، وأظهر كما أن الدبلوماسية العامة لبزشكيان خفضت أو سوّت العديد من المشاكل في العلاقات الثنائية في بغداد وأربيل ، كذلك بإمكانها أن تفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين طهران والدوحة في رحلة قطر.
وفقا لكل متغيرات المنطقة اليوم، فإن تحقيق أهداف هذه الرحلة في هذه الحقبة الزمنية مدين بعملية «الوعد الصادق» التي تم تنفيذها مساء الثلاثاء على شكل إطلاق 200 صاروخ باليستي وغير باليستي فوق القواعد العسكرية الإسرائيلية، رداً على جرائم الكيان الصهيوني.
تعليقك
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي
- هل حقا عماد امهز قيادي كبير في حزب الله