2024/10/22
نسخ!

اعلامي لبناني:

ماذا تريد إسرائيل من قتل الأبرياء الآمنين في منازلهم واعمالهم، الذين لا علاقة لهم بالحروب؟

ماذا تريد إسرائيل من قتل الأبرياء الآمنين في منازلهم واعمالهم، الذين لا علاقة لهم بالحروب؟

ناجي امهز-  إسرائيل لا تفرق بين علي وإيلي، ولا بين مسيحي ومسلم، فهي فقط تميز بين من يرفض العبودية لها وبين من يكون "جوييم" يعبدها ويخدمها.

إسرائيل تمارس القتل فقط لمجرد القتل، والعالم بأسره يتفرج على فيلم الرعب الذي تنتجه إسرائيل بدماء الأبرياء في الشرق الأوسط.

لم يعد ينفع أن نسأل أين مليار مسلم.

لم يعد يجدي نفعًا أن نسأل أين 400 مليون عربي.

فلا الدماء السنية حرّكت العالم العربي والإسلامي، ولا دماء الشيعية التي قدمت كل شيء دفاعا عن غزة حركت المجتمع الانساني والدولي.

وحتى النخبة العالمية التي تتمثل بالنقابات لم تتحرك، مع ان اسرائيل قتلت من كافة الاختصاصات من الصحافي والمهندس حتى الطبيب والمسعف.

اسرائيل حرقت المصاحف والعالم الاسلامي يحاول ان يظهر الاعجاز العلمي في القران، مع ان الاية واضحة: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون}

اسرائيل دمرت المساجد والعالم الاسلامي يتحدث عن فضل الصلاة جماعة في المسجد

اسرائيل قتلت الاطفال في غزة ولبنان، والعالم الاسلامي يناقش ويفسر الاية الكريمة “ويطوف عليهم ولدان مخلدون” وما الحكمة من جعل خدم أهل الجنة ولدانًا مخلدين صغارًا في السن، وهل السبب في ذلك أنه لو جعلهم رجالًا أو نساء بالغين، فقد يسببون إثارة جنسية للزوج أو الزوجة في الجنة، وهم لا يحلّون لهم للنكاح؛ لذلك فهيئة الصغير في السن لا تسبب إثارة جنسية، أم غير ذلك؟.

ما تصنعه إسرائيل من مجازر وحشية بحق الأبرياء، يجعل الكرة الأرضية تسأل سؤالًا واحدًا: هل حقًا توجد تعاليم إسلامية؟ فإن كانت موجودة، فأين دور المسلمين في العالم على الأقل في وقف قتل الأبرياء؟

هل حقًا توجد تعاليم مسيحية؟ فأين المسيحيون لا ينتفضون من أجل وقف قتل المسلمين؟ وربما بعدها يعتنق نصف المسلمين الديانة المسيحية.

هل حقًا يوجد عالم عربي؟ وإذا كان هناك عالم عربي، ماذا يفعلون اليوم؟ يقال إنهم بالملايين يرقصون على أنغام الفنانين

هل حقًا توجد شرعة حقوق الإنسان؟ فإذا كانت موجودة، ماذا تفعل اليوم؟

لم نعد نؤمن بشيء، ولا بكل الأعراف الدولية والنواميس البشرية.

كل ذنب الذين يُقتلون اليوم أنهم سمعوا أن يسوع وُلد في الناصرة، فيجب أن تبقى الناصرة محررة من قبضة اليهود الذين صلبوا وقتلوا يسوع.

كما سمعوا من رسول الاسلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاء في الحديث الصحيح عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أولاً؟ قال: “المسجد الحرام”، قلت: ثم أي؟ قال: “المسجد الأقصى”، قلت: كم كان بينهما؟ قال: “أربعون سنة، وأينما أدركت الصلاة فصل فهو مسجد”. وللمسجد الأقصى مكانته الجليلة في الإسلام فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد.

اليوم، ذنب الشعب الفلسطيني في غزة أنه صدّق شرعة الأمم المتحدة والمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة:

“المادة 51: ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء “الأمم المتحدة” وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالًا لحق الدفاع عن النفس تُبلغ إلى المجلس فورًا، ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس – بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق – من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة اتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه.”

لكن يبدو بالختام ان اسرائيل هي فقط التي يحق لها فعل كا شيء، حتى قتل الاموات في قبورهم

يبدو أن إسرائيل تريد حقيقة أن تظهر فقط أن كل القوانين الدولية ليست الا كخيوط العنكبوت تقع بها الحشرات الصغيرة وتعصف بها الطيور الكبيرة، وان غالبية النفوس البشرية ليست إلا بهائمية، حولهم إله اليهود على هيئة بشر من أجل أن يقبل بهم اليهود كعبيد.

العلامات

تعليقك

الصفحات الاجتماعية اختيار المحرر آخر الأخبار كاريكاتير صورة اليوم