خاص لـ"نگاه نو"؛
الاستراتيجية الإسرائيلية؛ هجوم ضعيف وتضخيم إعلامي
ادعي الكيان الصهيوني مهاجمة ٢٠ نقطة في إيران، بينما يقول المحللون إن هذا الهجوم لا يمكن إطلاقاً مقارنته بعملية الوعد الصادق ٢ .
بحسب «نگاه نو»، أعلن المتحدث باسم الکیان الصهيوني،صباح اليوم (السبت)، ٥ تشرين الثاني/نوفمبر، أن هذا الکیان هاجم أهدافاً عسكرية في إيران رداً على هجمات إيران المستمرة على إسرائيل في الأشهر الماضية.
بعد ذلك، أعلنت قيادة الدفاع الجوي في البلاد في بيان لها أنه على الرغم من التحذيرات السابقة لمسؤولي الجمهورية الإسلامية للکیان الصهيوني الإجرامي وغير الشرعي للتجنب عن أية مغامرة، قام هذا الكيان المزيف هذا الصباح بعمل مثير للتوتر، وهاجم بعض المراكز العسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام فيما تم اعتراض هذا الهجوم العدواني والتصدي له بنجاح من قبل منظومة الدفاع الجوي المتكاملة للبلاد، وألحقت أضرار محدودة ببعض الأماكن، وأبعاد هذه الحادثة قيد الدراسة.
كما ادعى هذا الكيان أنه استهدف في هذا الهجوم ٢٠ نقطة في إيران ، وهو ادعاء لا دليل عليه حتى الآن. بينما يحاول الكيان الصهيوني تضخيم هجومه المحدود والفاشل على إيران، يعتقد العديد من المحللين أن هجوم اليوم لا يمكن إطلاقاً مقارنته بعملية الوعد الصادق٢،العملية التي تم فيها إطلاق ما لا يقل عن ١٨٠ صاروخا باليستيا على أهداف عسكرية وأمنية لهذا الكيان.وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فقد أصاب ما لا يقل عن ٢٠ صاروخا قاعدة “نواتيم” الجوية، كما أصابت ثلاثة صواريخ أخرى قاعدة “تل نوف” وسط فلسطين المحتلة.
وكذلك اعترف رئيس وزراء الكيان الصهيوني ، بنيامين نتنياهو، بشدة وخطورة عملية الوعد الصادق ٢، حيث قال بعد هذا الهجوم: “لقد أطلقوا علينا مئات الصواريخ في واحدة من أكبر الهجمات في التاريخ”. إضافة إلى ذلك،بعد عملية الوعد الصادق٢، كتب “جوثام كونفيو”، المحلل في شؤون غرب آسيا، في صحيفة “تلغراف” الإنجليزية: “لقد أثبتت إيران أنها قادرة على اختراق أكبر نظام دفاع جوي”.
إن عمليتي الوعد الصادق ١ و ٢ اللتين جاءتا رداً على عدوان الكيان الإسرائيلي ووفقاً للمادة ٥١ من ميثاق الأمم المتحدة كانتا عملين مسؤولين وعقلانيين لحماية سلم وأمن المنطقة ومن جهة كشفتا عن ضعف الأنظمة الدفاعية للكيان الصهيوني، ومن ناحية أخرى، فقد خلقتا رادعاً حتى لا يتمكن الصهاينة من شن هجوم جدي على إيران .
*حق الدفاع محفوظ لإيران*
لقد ارتكب الكيان الصهيوني خطأ فادحا جديدا في حين أكدت سلطات جمهورية إيران الإسلامية مرارا وتكرارا أن إيران تحتفظ بحق الدفاع ضده.وقد أعلنت السلطات الإيرانية بوضوح أنها لا تريد نشر الحرب والتوتر في المنطقة،لكنها مستعدة لأي سيناريو وسترد على أي عدوان بكل قوة.
تعليقك
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي
- هل حقا عماد امهز قيادي كبير في حزب الله