خاص لـ"نگاه نو"؛
إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
ابن الغرب الشرير الذي خسر في الشمال في مواجهة حزب الله ويتصارع في الجنوب مع كتائب القسام؛ لقد بدأ لعبة وقف إطلاق النار على أساس توهم النصر ومن أجل كسب مزيد من الوقت للقتل والضغط على حزب الله ،وعلی أعتاب الانتخابات ،فإن أميركا تدير هذه اللعبة بإصرار وحماس .
حسب تقرير “نگاه نو”، فإن نشر وتحليل مسودات مختلفة لوقف إطلاق النار في الشبكات الصهيونية، والتي لم تر الضوء في العالم الحقيقي ، يعد بمثابة إشارة تحذير لتوخي الحذر والانتباه تجاه الطبقات المخفية في هذه اللعبة.
لقد فتح الكيان الصهيوني جبهة جديدة في لبنان في خضم الحرب وقتل المدنيين في قطاع غزة وتقدمت هذه الجبهة بمهاجمة السفارة الإيرانية في بيروت، واغتيال كبار قادة حزب الله، وتدمير البنية التحتية العسكرية والاتصالات لهذه الحركة، وفي التقييم الميداني وصلت إلى أنها قادرة على تدمير أهدافه في جنوب لبنان برا ، إلا أن هذه الخطة الأخيرة فشلت حسب الإحصائيات الميدانية.
لكن مجموع تحاليل القادة في تل أبيب قائم على هذا التوهم بأن الحرب إذا استمرت في لبنان وغزة فإنهم يتمكنون من التقمص بموقف الطرف المنتصر؛ فلهذا يبحث عن لعبة الهدنة حتى يلتهي بها أميركا والعالم لفترة ويتوفر لإسرائيل ما يكفي من الوقت للقتل.
الهدنة التي يحاول المبعوث الأميركي الخاص “آموس هوكشتاين”استتبابها مع بعض السلطات اللبنانية ، ترتكز على القرار 1701، لكن إضافة بعض التفاصيل تجعل قبوله وتنفيذه من قبل حزب الله أمراً مستبعداً جداً.
تحدد خطة وقف إطلاق النار التي تطالب بها إسرائيل،مسار الدوريات الجوية غير المعروفة والمعروفة في الأجواء اللبنانية، ونشر القوات في مختلف المناطق الحدودية، وعمليات التفتيش الفني والعمل العسكري إذا رأت تل أبيب ضرورة لها.
ونظراً لعدم وجود حكومة في لبنان،وأن الجيش اللبناني أظهر مراراً وتكراراً ضعفه في التعامل مع التهديدات الإسرائيلية، فإن هذا الاتفاق يعني فتح الطريق أمام إسرائيل لغزو لبنان على الإطلاق.
بعد هذه الاغتيالات الواسعة، فإن اتفاق وخطة هدنة لاتؤمّن إلا مصالح إسرائيل وتدمر السيادة الوطنية اللبنانية، يجري تنفيذها داخل لبنان بهدف واحد فقط، وهو ممارسة ضغط سياسي ونفسي مضاعف على حزب الله من أجل قبولها.
إن خطة أمريكا وإسرائيل تقوم على فرضية رفض هذه الهدنة من جانب حزب الله ليكون بداية الضغط الداخلي على هذه الحركة والسماح لإسرائيل بشن المزيد من الهجمات على جنوب لبنان.
إسرائيل لا تسعى إلى وقف إطلاق النار ؛ لذا هي تحاول إظهار نفسها كالطرف المنتصر في الحرب من خلال قتل المزيد من الناس، بل إن الكيان الصهيوني صدق الآن أكذوبته بشأن هزيمة إيران، ولهذا السبب يحاول استعادة صورته من خلال مواصلة الحرب.
لعبة وقف إطلاق النار هذه، صممت بناء على هذا التحليل فقط لزيادة الضغط على حزب الله وإيران، ونظرا لكونها أحادية الجانب وعدم إمكانية تطبيقها، فإن الأدلة تشير إلى الفشل المؤكد لها.
تعليقك
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي
- هل حقا عماد امهز قيادي كبير في حزب الله