خاص لـ"نگاه نو"؛
نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
بينما يقوم دونالد ترامب باختيار الساسة الأمريكيين الأكثر تطرفا لحكومته، فإنه يواجه سؤالا كبيرا؛ هل تريد هذه الحكومة الحرب أم أن هذه الترکیبة تهدف فقط إلى خلق الوعي حول الحرب والمخاوف الناتجة عنها؟
بحسب موقع “نگاه نو”، فإن «إيلون ماسك»، أقوى مؤيد لترامب على الأقل في الإعلام والفضاء الإلكتروني،بفضل كل جهوده، سيتولى مع «فيفيك راماسوامي» مسؤولية مؤسسة جديدة في الحكومة الفيدرالية الأمريكية باسم وزارة “كفاءة الحكومة”.
“ماركو روبيو”، مرشح وزارة الخارجية الأمريكية، المعروف بمعارضته للصين وإيران وكوبا وفنزويلا، رغم معارضته لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، هو من أشد المؤيدين لإرسال الأسلحة إلى إسرائيل.
رشح ترامب «بيت هيجست»، وهو من قدامى المحاربين في الحرس الوطني الأمريكي لمنصب وزير الدفاع لكنه قبل كل شئ ، ذاع صيته بين المجتمع الأمريكي كمذيع متطرف في قناة “فوكس نيوز”.
تعد ممثلية أمريكا في الأمم المتحدة أحد المناصب المهمة الأخرى التي سيسلمها ترامب إلى« إليز ستيفانيك»، وأهم میزتها هي دعمها القوي لإسرائيل وترامب.
تم اختيار «مايك والتز»، وهو من قدامى المحاربين في جيش هذا البلد، مستشارًا للأمن القومي لترامب وسيحل والتز محل «جون بولتون» و«هربرت ريموند ماكماستر»، مستشاري ترامب السابقين للأمن القومي، وكلاهما أصبحا الآن من منتقدي الرئيس المنتخب.
“الولاء” الخالص لدونالد ترامب هو النقطة المشتركة بين جميع أعضاء مجلس الوزراء الذين خرجت أسماؤهم من مقر إقامة ترامب حتى الآن، وفي هذه الحكومة، على عكس الحكومة الأولى، سيكون ترامب هو من منحهم شرف التواجد في حكومته وليس بالعكس و”الرئیس” في الحکومة هو ترامب على الإطلاق.
تعد حكومة ترامب المستقبلية هي فريق أحلام لرئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» من ناحیة دعم إسرائيل ، من وزير الخارجية الذي يرى العالم من أعالي بيت المقدس إلى إليز ستيفانيك، ممثلة ترامب المختارة لحضور الأمم المتحدة، والتي تحدثت مراراً وتكراراً دعماً لجرائم إسرائيل بعد 7 أكتوبر.
رغم أن الفريق الذي اختاره ترامب وسيختاره قد دخل إلى الميدان بسيفه المسلول ضد إيران، إلا أن كل هذه التشدقات يجب تقييمها من وجهة نظر ترامب حول العالم، حيث يعتقد أن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تدفع ثمن أي شيء في أي مكان في العالم.
التشكيل العسكري للمتطرفين في حكومة ترامب قبل أن يهدف الحرب، يسعى إلى خلق خوف يجبر الطرف المقابل على التراجع عن مطالبه، وبالتالي، رغم أن هذا التكتيك يبدو بسيطا، إلا أنه يتطلب إجابات حازمة وذكية في الوقت نفسه.
إن قبول حقيقة قوة إيران من قبل ترامب والتخلي عن تجربة المجرَّب أمام الجمهور قد يساعد في تقليل التوترات في المنطقة والعالم، إلا أن أمريكا تعلم أن إيران حافظت على تركيبتها الدفاعية أكثر من أربعة عقود وما زالت قادرة على حفظها وعلی الصمود.
تعليقك
- نظرة على إدارة ترامب الثانية /الحرب أو اللفتة السياسية
- المقاومة تتابع معادلة حيفا مقابل الضاحية بقوة
- معادلة حيفا والضاحية / الأمين العام لحزب الله يفي بوعده
- «كامالا هاريس» ضحية تداعيات سياسة «جو بايدن
- تأكيد على أهمية تحفيز الكتّاب على إبداع نصوص تنتصر لفلسطين
- فوز ترامب/دور المسلمين في هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات
- د. محمد علي صنوبري: كيف ألهم حزب الله وحماس فكر المقاومة العالمية
- إذا هاجمت إسرائيل العراق،ستدفع تكاليف باهظة
- إحداثيات السلام الصهيوني / ما هدف مدعي وقف إطلاق النار في لبنان؟
- هل بدأ العد التنازلي لدوامة الفوضى في أمريكا
- السياسات الأميركية لا تتغير بتغيير الرئيس
- إستراتيجية بايدن.. تقطيع الوقت لغاية الإستحقاق الرئاسي
- هل حقا عماد امهز قيادي كبير في حزب الله