خاص لـ"نگاه نو"؛
التطورات في سوريا؛ استراتيجية متعددة الطبقات ضد محور المقاومة
أظهرت التطورات في حلب في خضم وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا في جنوب لبنان، إستراتيجية معقدة ومتعددة الطبقات لأعداء محور المقاومة.
بحسب “نگاه نو” كان من الممكن أن يخفف من حدة التوتر في المنطقة بعد توقف عدوان الكيان الصهيوني على لبنان بوقف إطلاق النار الأخير، فإن تحركات الجماعات الإرهابية التي سلحها وجهزها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وتركيا منذ أشهر، تشير إلى إستراتيجية الحرب الاستنزافية أمام المقاومة ولكن بتغيير جغرافيتها. يمكن تحديد بضعة أهداف رئيسية لتصاعد أعمال الشغب الإرهابية في سوريا:
أولاً : إن نقل الصراعات إلى مناطق مثل حلب وإدلب يجبر محور المقاومة على استخدام القوات والإمكانيات التي ينبغي تخصيصها لجبهات أخرى. وهذا يحد من قدرة حزب الله وحماس لتجديد الطاقة ويجبر إيران أيضًا على التواجد في عدة جبهات.
ثانياً : إن تجهيز وتسليح الإرهابيين المتمركزين في شمال سوريا وإرسال القوافل العسكرية من جانب تركيا وغيرها من الداعمين الأجانب يشير إلى إعادة هيكيلية الجماعات بالوكالة لمناهضة المقاومة.وبهذه الطريقة، بدلاً من تعامل الكيان الصهيوني المباشر مع المقاومة وتكبد خسائر فادحة، فإنه يستخدم مجموعات إرهابية بالوكالة.
ثالثاً : قد تعد زعزعة استقرار سوريا نقطة تحول لروسيا لأن تزامن السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الثقيلة بعيدة المدى ضد موسكو وتفعيل الجبهة السورية يمكن أن يشكل تحدياً للكرملين.
بهذه الطريقة، يبدو أن الأميركيين، من خلال استفزاز الإرهابيين في سوريا، يعتزمون إشراك محور المقاومة وإيران في أزمة جديدة وتحدي أجزاء من قوة روسيا وقدراتها.
ونظراً لهزيمة الكيان الصهيوني ميدانياً وإخفاق الأميركيين في لبنان ؛ فإن تحركات الجماعات الإرهابية في سوريا تتم بهدفين:
أ) محاولة الانتقام من الهزيمة في لبنان
ب) تهميش انتصار حزب الله في الحرب مع الكيان الصهيوني من أجل تشتيت الرأي العام
تعليقك
- ترامب يبحث عن اتفاق أو لعبة سياسية؟
- مفاوضات نووية جديدة؛ تكرار الماضي أو طريق إلى المستقبل؟
- الخطة الأمريكية لمستقبل غزة؛ طريق لسلام أم أزمة جديدة؟
- وقف إطلاق نار أم استسلام؟ الحقيقة وراء تراجع الكيان الصهيوني
- المستقبل السياسي في الشرق الأوسط يواجه تحولا غير مسبوق
- خلف کوالیس انتخاب رئيس لبنان الجديد؛ الضغوط والتحالفات
- تحديات الحكم في سوريا بعد الأسد؛ من التطرف إلى التدخل الأجنبي
- محاولة هيئة تحرير الشام لتبییض وجهها خلال طرح ادعاءات مناهضة لإيران
- عائشة الدبس؛ أداة للدعاية أم رمز للتغيير الحقيقي؟
- قطر وتركيا تستخدمان الغاز كسلاح سياسي
- ما الذي تبحث عنه تركيا في التطورات السورية؟
- السفير الروسي في لبنان يتحدث عن أبرز ملامح ما بعد سقوط الأسد
- لماذا لم تدخل إيران في تطورات سوريا / التحاصص التركي و مصير الجماعات المتطرفة