2024/12/02
نسخ!

خاص لـ"نگاه نو"؛

نظرة على أحداث سوريا وأهدافها الظاهرة والخفية

نظرة على أحداث سوريا وأهدافها الظاهرة والخفية

أظهرت الهجمات الأخيرة للجماعات الإرهابية المسلحة على حلب والحوادث الإرهابية في سوريا تخطيطًا مفصلاً ودعمًا شاملا من جانب الجهات الفاعلة في المنطقة وخارجها التي تسعى إلى تحقيق أهداف متعددة.

حسب تقرير “نگاه نو”، إن إمعان النظر في هذه الهجمات يكشف عن حقائق مريرة ، منها:

دور تركيا وإسرائيل في دعم الإرهابيين

تظهر كلمة رجب طيب أردوغان الأخيرة التي شددت على “الاستيلاء على حلب” أن هذه الهجمات هي جزء من سياسات تركيا التوسعية في سوريا والطائرات التركية بدون طيار المستخدمة في هذه الهجمات دليل آخر على هذا الادعاء ، كما أن الدعم اللوجستي والعسكري الذي تقدمه تركيا للجماعات الإرهابية يعد انتهاكًا واضحًا لاتفاقيات أستانا.

إسرائيل ومحاولة إضعاف محور المقاومة

ساعدت إسرائيل هذه الهجمات فعلا باستخدام طائرات بدون طيار متقدمة وتنفيذ تدريبات عسكرية للجماعات المسلحة .تهدف إسرائيل أن تشغل محور المقاومة وتقلل تركيزه على سياسات هذا الكيان التوسعية في فلسطين والمنطقة.

ماهية الجماعات الإرهابية

معظم المتورطين في هذه الهجمات هم مواطنون غير سوريين ومرتزقة حضروا هذه الحرب لأغراض مالية أو أيديولوجية. وهذا التنوع في الجنسيات يكشف الستار عن محاولة بعض الدول لإدخال قوات أجنبية إلى الأراضي السورية مما يتنافى مع القوانين الدولية والسيادة السورية.

إن تدريبات الأوكرانيين الأخيرة لهذه الجماعات على استخدام الطائرات بدون طيار وتزويدهم بمسيرات تركية وإسرائيلية متقدمة رفعت مستوى التهديدات بشكل كبير.

فشل اتفاقيات أستانا وضعف روسيا

هذه الهجمات ليست انتهاكًا واضحًا لاتفاقيات أستانا والمفاوضات الأخرى بين تركيا وروسيا فحسب، بل هي تظهر أيضًا أن تركيا لا تلتزم بالاتفاقات وتواصل تقوية الإرهابيين.

وكذلك كان أداء روسيا في التعامل مع هذه الهجمات ضعيفاً نسبياً، حيث خلق فراغاً استغله الإرهابيون.

صمت الدول العربية

في هذا الوضع الحساس، اتخذت الدول العربية الصمت تجاه إدانة الهجمات الإرهابية على حلب وهذا الصمت يعني عدم دعم جدي للحكومة السورية ضد العدوان الخارجي ويظهر ضعف موقف الدول العربية أمام سياسات تركيا وإسرائيل.

لمواجهة هذه التحديات، على محور المقاومة أن يعزز التنسيقات العسكرية والسياسية ويسعى إلى إطلاع الرأي العام العالمي والإقليمي على طبيعة هذه الاعتداءات ودور داعميها الأجانب.

تعليقك

الصفحات الاجتماعية اختيار المحرر آخر الأخبار كاريكاتير صورة اليوم