الإجابة على أسئلة حول سقوط دمشق؛
لماذا لم تدخل إيران في تطورات سوريا / التحاصص التركي و مصير الجماعات المتطرفة

بعد سقوط حكومة بشار الأسد في سوريا، تتبادر إلى الأذهان عدة أسئلة ، مثل لماذا لم تدخل إيران في تطورات هذا البلد؟ سيتم الإجابة عليها في هذا التقرير وفيما بعد.
بحسب “نگاه نو”، في نيسان/أبريل من العام الماضي، نشر مركز الدراسات التابع لهيئة الأركان العامة لجيش الكيان الصهيوني، وثيقة أظهرت أن مواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمر لا مفر منه ؛ فلا بد من توفیر الأرضیة لمواجهتها. فمنها تدمير قوة حزب الله في لبنان ومن ثم سوريا وقطع خط الاتصال مع محور المقاومة.
أسباب هزيمة و سقوط دمشق
في البداية لا بد من الإشارة إلى أن تحليل أسباب سقوط دمشق بالأبعاد الداخلية، التي تشير إلى الضعف السياسي والعسكري في بنية النظام السوري، لا يقلل بأي شكل من الأشكال من ثقل تدخل إسرائيل وتركيا والولايات المتحدة كمحرك رئيسي في هذه المعادلة.والنقطة الأهم هي أنه لا ينبغي إهمال تحليل الأحداث في سوريا لأنها جغرافية مهمة في المقاومة الإسلامية.
الفساد في الجيش السوري
القادة الكبار في سوريا، ومعظمهم من العلويين ومن أنصار بشار الأسد، لم يدركوا إدراكا صحيحا التطورات الميدانية. الجيش السوري الذي كان يعتبر من أقوى الجيوش العربية ولعب دورا مهما في ستة حروب داخل سوريا وفي المنطقة، تعرض للتهدم والاستنزاف خلال أزمة الجماعات الإرهابية داخل سوريا غضون 10 سنوات ماضية.
كان معظم القادة المتوسطين وجنود الجيش من أهل السنة، ولم يكن لديهم أي دافع لمواصلة الصراع. كان الوضع الاقتصادي لضباط الجيش سيئًا للغاية حيث يقال إن الحد الأقصى لراتب ضابط الجيش كان 50 دولارًا شهريًا.
لم تكن هناك تحديث وإعادة إعمار في نظام الجيش ومعداته، وكذلك في مستوى القادة المتوسطين بينما تم تدريب وتجهيز المجموعات المسلحة خلال العامين الماضيين.
دور أمريكا و تركيا و إسرائيل
من خلال الهجمات العديدة، كان الكيان الصهيوني يحاول تمهيد الطريق لانهيار الجيش السوري واستنزاف قوة الجيش، ومن ناحية أخرى، كانت الأوضاع الداخلية في سوريا أيضًا مضطربة ومستعدة لقبول الفوضى.
إن تركيا باعتبارها المحرك الرئيسي لهذه الأحداث، من ناحية تطمح إلى وهم تشكيل الدولة العثمانية، ومن ناحية أخرى، تجمعها قواسم مشتركة دينية وأيديولوجية مع الجماعات الإرهابية السورية،فهي منذ بداية الأزمة السورية والصحوة الإسلامية في المنطقة، حاولت استعادة نفوذها السياسي والميداني في المنطقة، ومن خلال تغيير قواعد اللعبة سعت إلى استغلال التطورات في المنطقة كأداة لتسجيل نقاط سياسية من أوروبا وأمريكا.
يرى الإسرائيليون أن أردوغان صديق مخلص يلعب دور العدو لإسرائيل. وفي تقسيم الأدوار الذي حدث في تطورات سوريا، قام أردوغان وتركيا بدور الممثل الأول وبطل الرواية في التطورات.
تعليقك
- زيارة الجولاني إلى باريس تعكس الارتباط التنظيمي بين الجماعات الإرهابية والغرب
- اختلاف في الرأي حول حضور محمد الجولاني في اجتماع بغداد
- الانفجار في جنوب إيران: تکهنات ومقارنات
- أسباب حل جماعة الإخوان المسلمين وتوقيت ذلك
- إسرائيل تسعى إلى تصعيد الأوضاع وتغيير خريطة الشرق الأوسط
- یجب التحقيق في جرائم الجولاني من جانب القضاء العراقي
- حرب سوريا هي واحدة من سبع حروب كانت إسرائيل ترغب فيها
- هناك أمل كبير في نجاح المحادثات بين إيران والولايات المتحدة
- ترامب يوافق على التفاوض/ محادثات إيران تُعتبر إنجازًا له
- الولايات المتحدة وتركيا وقعتا اتفاقًا للتدخل في شؤون العراق
- توترات بين تركيا والكيان الصهيوني: مستقبل سوريا الغامض في معركة المحتلين!
- محادثات طهران وواشنطن في عمان؛ كيف تحافظ إيران على المبادرة؟
- واشنطن تکرس نفسها لإسرائيل والصهيونية بتجاهلها حقوق الشعب الأمريكي