مادلين”.. قرصنة الصهاينة وفضيحة عالمية لحقوق الإنسان

وفقًا لتقرير “نگاه نو”، فإن السفينة “مادلين” التي كانت تحمل مساعدات إنسانية لأهالي غزة، انطلقت من ميناء كاتانيا الإيطالي متجهة إلى غزة. لكن في فعل غير مسبوق يُجسّد الإرهاب الدولة، اقتحم الجنود الصهاينة السفينة واحتجزوها، ثم نقلوها إلى ميناء أسدود واختطفوا طاقمها وركابها.
جدير بالذكر أن 12 ناشطًا دوليًا في مجال حقوق الإنسان من جنسيات مختلفة على متن السفينة. ولم يكن هناك أي نوع من الأسلحة أو الشحنات العسكرية، بل فقط مواد غذائية وطبية وصحية مخصصة لمساعدة أهالي غزة.

هذا الفعل يشكل جريمة واضحة وقرصنة بحرية تنتهك كافة الأعراف والقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية.
إن توجه سفينة “مادلين” نحو غزة كان خطوة رمزية لكنها عميقة الدلالة في توعية الرأي العام العالمي،و فعل أرغم الكيان الصهيوني على مواجهته بكل طاقته.
اختطاف هذه السفينة وركابها برهان واضح على أن المقاومة هي الطريق الوحيد لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وأن أي مفاوضات مع كيان لا يفهم لغة الإنسانية لاتثمر إلا الخيانة بحق الشعب .

سفينة «مادلين» لم تلفت انتباه الرأي العام العالمي لمأساة غزة فحسب، بل أصبحت ذريعة لإعادة الموجة العالمية لدعم المقاومة الفلسطينية.أكدت هذه الخطوة الصهيونية على شرعية المقاومة وضرورة النضال ضد نظام الاحتلال أكثر من أي وقت آخر.
إن صمت الغرب إزاء القرصنة البحرية للكيان الصهيوني ليس تواطؤاً مع الجريمة فحسب، بل هو تكرار فضيحة تاريخية للمدّعين الكاذبين لحقوق الإنسان. فالدول الغربية التي تتذرّع بحجج واهية للتدخل العسكري في مناطق أخرى من العالم، لم تتخذ أي إجراء حيال اختطاف سفينة “مادلين” واحتجاز النشطاء الدوليين، بل لم تبادر حتى بإنذار شفهي للصهاينة.
هذا الصمت يعتبر مشاركة مباشرة في جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ويكشف أن وعود وقف إطلاق النار ومشاريع السلام ليست سوى آليات لخداع الرأي العام. لقد حان الوقت لأن تستجوب الشعوب حكوماتها على هذه الخيانات، وأن تصطف بجانب أهالي غزة