2022/06/14
نسخ!

هل مقتدى الصدر جزء من مشروع ام مشروع بحد ذاته؟

هل مقتدى الصدر جزء من مشروع ام مشروع بحد ذاته؟

حصرياً ل"نگاه نو" : یُعرف مقتدى الصدر في الوسط السياسي العراقي بالتصرفات المزدوجة واتجاهاته المتناقضة ، إلى جانب قراراته المتسرعة.

و هو أمر قد استوعبه أنصاره أيضا ، خاصةً عندما ترك خطابه الأخير واعتذر في اليوم التالي وقس على هذا …

فی البدایة هو يقاطع الانتخابات البرلمانية وفي النهاية يشارك فيها مطالبا بتشكیل الحكومة .القرارات المتسرعة ، وعدم التفاعل مع الجماعات السياسية ، وخاصة البیت الشيعي ، وتفضيل المصالح الحزبية على المصالح الوطنية ، هي بعض خصائص مقتدى الصدر التي لا تسمح له حتى بإلقاء نظرة إلى حقيقة ما يجري خلف كواليس الوسط السياسي العراقي.

على الأقل يجب على مقتدى الصدر أن يعطي إجابة منطقية لهذه الأسئلة كقائد سياسي مسؤول أمام أنصاره.

– ما هي الدوافع الوطنية والإسلامية لتفتيت البيت الشيعي وإحداث الشرخ فيه؟

-ما كان الهدف من مقاطعة الانتخابات ولماذا شارك فيها بعد مقاطعتها؟

_لماذا موقفه في معظم الأحداث السياسية ضد تقارب البيت الشيعي؟

_لماذا رفض التحالف مع الإطار التنسيقي الشيعي حفاظا على استقرار البلد؟

_ في ظل الوضع الراهن ، لماذا طلب من أعضاء الكتلة الصدرية الاستقالة بغية تهيئة الأرضية لحل البرلمان وعودة مشروع عدم الاستقرار؟

کان هناك العديد من الأسئلة على مر السنين حول تصرفات و مواقف الصدر المتناقضة ، ويمكن تلخيص كلها في جملة واحدة: أن الصدر لايقبل أن يرجح المصالح الوطنية على المصالح الحزبية.

قلما رأينا الصدر قبل أن يتراجع من مواقفه أو يقدم تنازلات من أجل المصالح الوطنية العراقية.

هذا بينما كل التيارات في البيت الشيعي لا تؤكد إلا على الاستقرار والسلام وأمن العراق والمصالح الوطنية بغض النظر عن مطالبة الحصص السياسية.في تقدير أكثر تفاؤلاً ، يبدو أن مقتدى يلعب على أرض السيناريو الأمريكي وليس على أرض مصالح العراق.

تعليقك

الصفحات الاجتماعية اختيار المحرر آخر الأخبار كاريكاتير صورة اليوم