2022/07/21
نسخ!

تقریر خاص؛

غضب شعبي ضد تركيا/ لن يتراجع العراقيون هذه المرة!

غضب شعبي ضد تركيا/ لن يتراجع العراقيون هذه المرة!

رغم أن هجمات الجيش التركي على شمال العراق كانت تحدث من حين لآخر خلال هذه السنوات بذريعة ملاحقة قوات "حزب العمال الكردستاني pkk" ، إلا أن هذه الهجمات بالأمس غيرت الأجواء السياسية والاجتماعية في العراق فخلفت هذه الهجمات أكثر من 40 شهيدًا وجريحًا.

عادة كانت تواجه معظم هذه الهجمات في الماضي ردود فعل غير فعالة وضعيفة من قبل السلطات السياسية وخاصة لامبالاة الحكومة العراقية ومن ناحية أخرى ، على الساحة المحلية والاجتماعية کانت هناك محاولات لتقليل حدتها من خلال خلق فجوة في البلد، لكن هجمات الأمس كانت مروعة للعراقيين لدرجة أنها وحدت الأجواء السياسية والاجتماعية في هذا البلد ضد تركيا ٠
جميع فئات الشعب العراقي بكل اختلاف عرقي وديني وسياسي وحزبي ردت على نهج الحكومة التركية وأردوغان نفسه.
أغلق المحتجون العديد من مكاتب إصدار التأشيرات التركية في مختلف محافظات العراق.

ورد المراجع العظام والشخصيات السياسية والنواب ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على هذه الهجمات جميعا وطالبوا بمواجهة حكومة العراق العملية مع الحكومة التركية.

اللافت أن الحكومة التركية تحت ضغط الرأي العام العراقي ،قامت بتبرير هذه الهجمات وهو أمر لم يحدث من قبل.

وترى الأوساط السياسية العراقية أن لامبالاة حكومة الكاظمي وبعض التبادلات السياسية بين الشخصيات السياسية العراقية وأنقرة تسببت في جرأة تركيا ووقاحتها في مواصلة هجماتها على شمال العراق٠

من ناحية أخرى ، يتم مثل هذه الإجراءات من قبل الحكومة التركية في حين أن السوق العراقية جزء مهم من تجارة أنقرة مع بغداد وأيضًا يذهب الكثير من الدخل لإصدار التأشيرات والسياحة من المواطنين العراقيين إلى جيب أنقرة.
لكن يبدو أن أردوغان هذه المرة لم يستطع استغلال الخلافات السياسية والجو الاجتماعي الداخلي في العراق لمصلحته الخاصة٠
بصرف النظر عن مواجهة أردوغان العديد من التحديات في الداخل ، خاصة في الأمور الاقتصادية ، فإنه يواجه الآن أزمة أكبر في البيئة المحيطة به، فلا شك بأن ردود أفعال العراقيين أمس واليوم ستضبط سلوك أردوغان.

تعليقك

الصفحات الاجتماعية اختيار المحرر آخر الأخبار
كاريكاتير صورة اليوم