بقلم رئيس التحرير
حرب المستقبل خطاب الرؤوس الحربية النووية!
قال المفكر وعالم اللسانيات الأمريكي نعوم تشومسكي البالغ من العمر 93 عامًا في مقابلة مع موقع "نيو ستيتسمان" : نحن نقترب من أخطر نقطة في تاريخ البشرية.
وبحسب نگاه نو ، هو حذر من اقتراب البشرية من أخطر نقطة في تاريخها بسبب الأزمات الإقليمية واحتمال نشوب حرب نووية ، والوضع الحالي بحالة سنواجه احتمال انهيار الحياة البشرية المنظمة على الأرض.
يشير نعوم تشومسكي كذلك إلى الحرب بين أوكرانيا وروسيا ويلقى نظرة خاصة على مصاديق تحذيره.
أما تحذير نعوم تشومسكي موجه فقط إلى الحرب النووية بين القوى العظمى. وفي غضون ذلك ، ومن خلال جمع شواهد وقرائن أخرى ، تطرح الولايات المتحدة وروسيا والصين كقوى ركزت على استخدام الرؤوس الحربية النووية في مستقبل غير بعيد.
وفقًا لبعض التوقعات ، وضعت روسيا خيار التهديد النووي ضد الناتو على الطاولة ، وستخوض أمريكا حربًا مع الصين بشأن تايوان في عام 2025.
لكن المخاوف بشأن مستقبل العالم لا تقتصر على تحذير نعوم تشومسكي ، وللأسف فإن أخطر نقطة مظلمة لن تقتصر على استخدام الرؤوس الحربية النووية من قبل القوى الثلاث المذكورة ، بل ستستخدم دول أخرى هذه القوة بالنيابة للدفاع أو التدابير المضادة.
صرحت جمهورية إيران الإسلامية مرارًا وتكرارًا أنها لن تستخدم قوتها النووية في صنع القنابل ولا يجوز ذلك على أساس الشريعة والأوامر الأخلاقية وقال قائد الثورة بصراحة: ليس لدينا أسلحة نووية ولن نصنعها ، لكن في مواجهة هجمات الأعداء من الولايات المتحدة والنظام الصهيوني سنهاجمهم كيف هاجمونا للدفاع عن أنفسنا.
وهذا يعني أن العدو إذا استخدم الأسلحة النووية ضد الشعب الإيراني في مستقبل عاجل أو آجل ، لقد فكرت جمهورية إيران الإسلامية مسبقًا في تدابير واستعدادات لازمة لاجراءات مضادة ورادعة.
إذا أرادت القوى عدم اتباع قواعد اللعبة ، فإن الدول المستقلة في العالم ستضع أيضًا خياراتها الخاصة على الطاولة وتشكل نظاما عالميا جديدا بأشكال مختلفة فسيكون ذلك اليوم النقطة الخطيرة في التاريخ بالنسبة للقوى التوسعية.
لن تقتصر الإجراءات المضادة على استخدام قوة الحلفاء فحسب ، بل ستنفذ خيارات أخرى بسرعة مذهلة .والحقيقة أن الحرب المستقبلية هي خطاب القوة ولغتها هي لغة الرؤوس الحربية النووية.
الدكتور محمد علي الصنوبري
تعليقك
- ترامب يبحث عن اتفاق أو لعبة سياسية؟
- مفاوضات نووية جديدة؛ تكرار الماضي أو طريق إلى المستقبل؟
- الخطة الأمريكية لمستقبل غزة؛ طريق لسلام أم أزمة جديدة؟
- وقف إطلاق نار أم استسلام؟ الحقيقة وراء تراجع الكيان الصهيوني
- المستقبل السياسي في الشرق الأوسط يواجه تحولا غير مسبوق
- خلف کوالیس انتخاب رئيس لبنان الجديد؛ الضغوط والتحالفات
- تحديات الحكم في سوريا بعد الأسد؛ من التطرف إلى التدخل الأجنبي
- محاولة هيئة تحرير الشام لتبییض وجهها خلال طرح ادعاءات مناهضة لإيران
- عائشة الدبس؛ أداة للدعاية أم رمز للتغيير الحقيقي؟
- قطر وتركيا تستخدمان الغاز كسلاح سياسي
- ما الذي تبحث عنه تركيا في التطورات السورية؟
- السفير الروسي في لبنان يتحدث عن أبرز ملامح ما بعد سقوط الأسد
- لماذا لم تدخل إيران في تطورات سوريا / التحاصص التركي و مصير الجماعات المتطرفة