2023/08/31
نسخ!

خبير لبناني:

الحكومة اللبنانية ترفض الهبة الايرانية نتيجة إملاءات أمريكية وغربية

الحكومة اللبنانية ترفض الهبة الايرانية نتيجة إملاءات أمريكية وغربية

خاص نكاه نو/د. محمد هزيمه:قال الخبير والمحلل اللبناني الدكتور محمد هزيمة بشأن رفض لبنان المستمر للهبة الايرانية بشأن المحروقات: المحروقات في لبنان ازمة تجاوزت حدودها الكارثية..

تحولت معضلة يصعب حلها نتيجة الواقع السياسي المأذوم في وطن محاصر بقراره السياسي وارتباطه بالمصالح الشخصية لاهل السلطة او ما يعرف بالدولة العميقة من منافع مالية وخضوع للخارج الامريكي الغربي والعربي الذي يدور بفلكهم هذا اولا.

ويكمل بالقول: ثانيا سبب مباشر نتيجة قرار امريكي خضعت له السلطة اللبنانية بعدم قبولها هبة عرضتها الجمهورية الإسلامية في إيران هدية “بناء معمليين لإنتاج الكهرباء ” في مناطق لبنانية وعلى نفقة الجمهورية الاسلاميةكذلك اذعنت السلطة اللبنانية لقرار امريكي غربي خارج القوانين والانطمة الدولية والمحلية وتهربت من قبول مساعدات محروقات من الجمهورية الإسلامية التي لم تبخل يوما على لبنان برغم ما شكلت المحروقات من عبئ كبير على الخزينة العامة بفاتورة باهظة قاربت ثلث حجم فاتورة الاستيراد المرتفعة اصلا وكانت من أكبر المزاريب على الاقتصاد وأكثرها كلفة بالعملة الصعبة على الخزينة شكلت ثلث الدين العام انهكت المواطن اسهمت بضعف الدورة الاقتصادية عموما وتراجع الناتج المحلي الذي انعكس سلبا على حياة المواطن.

ويردف: سقط اولى ضحاياه قطاع الكهرباء الغارق أصلا بين فساد وهدر مع ارتفاع كلفة الإنتاج لاسباب تقنية منها قدم المعامل التي يعود عمر بعضها لعقود وما يزيد يضاف هذا شبكة مصالح سياسية تغذي جيوب المتعهدين وعلاقاتهم بالسياسيين ربطت هذه المصالح قطاع النفط بالشركات الغربية ونفوذها بسياسة متعمدة تدخل بإطار الحصار الغربي المفروض على لبنان بأدوات داخلية تعرقل اية حلول وللاسف هذه الأدوات هي بمواقع متقدمة بالسلطة وفي مركز اتخاذ القرار ولها تأثيرها ونفوذها السياسي الإداري الذي غزى مواقع كبيرة بالسلطة بأدواته وهي سياسية غربية متبعة منذ القدم وليست حالة مستجدة وبالتالي لا يمكن الاصلاح إلا بعد انتفاء دور هذه الأدوات العراقيل وهذا يلزمه تغيير المفاهيم الحالية للحكم ومعايير بناء الدولة.
ويتابع الخبير اللبناني تحليله للأوضاع في لبنان بالقول: عندما عرضت الجمهورية الإسلامية في إيران على لبنان هبة بناء معمليين لإنتاج الكهرباء في لبنان وأعادت هذا العرض حتى امس القريب تهربت الحكومة اللبنانية نتيجة إملاءات أميركية هي نوع من البلطجة التي تمارسها الإدارة الأميركية في العالم وسابقا خلال دراستي الجامعية سمعت مقولة لأحد استاذتي تنطبق على هذا الواقع :” عداء أميركا مضني وصداقة أميركا مميته”.

ويكمل قائلا: رفض المساعدة رغم أنها حاجة ماسة إلى لبنان وليس نوع من الترف ياتي نتيجة خطوة السلطة ومصالح مكونات الحكم مع الغرب. والخوف من سيف العقوبات هذا من جهة ومن جهة ثانية تغلغل أدوات الغرب في جسم الإدارة اللبنانية بمواقع متقدمة وفي مراكز اتخاذ القرار وهذا يقودنا إلى نتيجة حالية الصراع على هوية لبنان.ويتطرق الى الدولة العميقة التي باتت تنهك البلاد قائلا: الدولة العميقة الفعلية في لبنان وامتدادها من شركات وكالات حصرية ومصارف وادرات ومواقع حساسة مرتبطة كليا بالغرب وتشكل منظومة قوية بنظام ضعيف هزيل هكذا يريده الغرب وهنا يكمن الداء.

ويشير الى التحولات الجارية في المنطقة قائلا: المشهد في المنطقة واضح لمن يرى ومن يخرج من ثوب التعمية الأميركي يمكن أن يرى بعيون الحقيقة واقع سياسي مختلف ومشهد تراجع النفوذ الأميركي وضعف الدور أمام حالة المقاومة التي شكلت مناعة في جسد الشعوب المستضعفة بظل أنظمة الوهن والخنوع خاصة في منطقتنا ومحيطها العربي، فقد الكيان الإسرائيلي وجيشه صورة الجيش الذي لا يقهر وأصبح عاجزا عن مواجهة فصيل مقاوم برغم المساومات العربية والتطبيع والاستسلام وتواطئ معظم الحكام العرب كقاعدة أمريكية متقدمة في منطقة الشرق تحتمي اليوم بجدار اسمنتي يضاف لجدار من وهم أنظمة الرجعية أدوات الإدارة الأميركية أنظمة قاب قوسين أو أدنى من السقوط أو تغيير الهوية نتيجة تراجع الدور الامريكي وسقوط أحادية القطب لصالح نظام دولي متعدد اكثر عدالة لخدمة الشعوب في مواجهة الاستعمار، وهذا لب الأزمة اللبنانية الصراع على هوية الوطن واي لبنان نريد

تعليقك

الصفحات الاجتماعية اختيار المحرر آخر الأخبار كاريكاتير صورة اليوم