خبير مصري لـ نكاه نو:
التحرك المصري تحرك مدروس.. “اسرائيل” هي التي ترفض وتعرقل أي إتفاق
قال رئيس تحرير موقع السفير الاخبارى المصري المستقل الخبير السياسي احمد بهجت صابر، لا شك أن حجم المأساة في غزة كبير جداً، سيما بعد أن تجاوز عدد الشهداء الـ11 ألف شهيداً، ناهيك عن الجرحى ومن ظلّ عالقاً تحت الأنقاض، والخسائر المادية، بالإضافة الى نقص المواد الغذائية والوقود والماء ومقومات الحياة، وهذا يشي بأن تداعيات الحرب عندما تضع أوزارها ستكون كارثية أيضاً على سكان القطاع.
وبشأن التحركات الدبلوماسية وأهميتها وحالة الغضب الشعبي في العالم، يقول رئيس تحرير موقع السفير الاخبارى المصري المستقل، لوكالة نكاه نو: شهدنا حالة غضب شعبي في العالمين العربي والإسلامي، كما أن التحركات الدبلوماسية ضرورية وهامة جداً في ظلّ ما يحصل، ورغم أنها لا ترقى لحجم المأساة التي تعيشها غزة لكن أعتقد أنها مطلوبة وضرورية في الوقت الراهن، والتحرك المصري في إطار قمة القاهرة للسلام، أو الحضور المصري في القمة العربية الإسلامية الإستثنائية كان هام أيضاً، مصر تتحرك في إطار حلّ النزاع على أساس حلّ الدولتين، أي دولة فلسطينية ودولة لـ “اسرائيل”، ودافعت مصر عن الشعب الفلسطيني لمدّة عقود من الزمن، ودعمت الحقّ الفلسطيني المشروع في الأراضي المحتلة، لذلك التحرك المصري تحرك مدروس، وللأسف “اسرائيل” هي التي ترفض وتعرقل أي إتفاق في هذا الإطار.
احتمالات وقوع الحرب الشاملة
فيما يتعلق بالحرب الشاملة بين كيان الإحتلال ودول المنطقة، يضيف موضحاً: دعني أقول لكم بأن بعض الدول إتخذت مواقف متقدمة من قبيل الأردن التي أعلنت بان أي تحرك صهيوني في إطار تهجير سكان الضفة الغربية الى الأردن سيكون بمثابة إعلان حرب، كما أن التصريحات والمواقف الإيرانية صارمة في هذا الإطار، لكن من ناحية الحرب الشاملة أعتقد بأنه من المستبعد وقوعها، حتى وإن كانت مطروحة على الطاولة في الوقت الحالي.
ويقول: فكرة الحرب الشاملة هناك اتفاقيات سلام بين “اسرائيل” ومصر والأردن وبعض الدول العربية أيضاً إلتحقت أيضاً بقافلة التطبيع، لهذا فإن حسابات الحرب الشاملة تكاد تكون مختلفة، واسرائيل لا تريد أن تنجرّ الى هذا المربع، وشاهدنا هذا الأمر في التصريحات الأمريكية التي حذّرت اسرائيل من فتح جبهة مع حزب الله في لبنان.
أما عن حالة الغضب الشعبي في العالمين العربي والإسلامي جراء ما يحدث، يتابع بالقول: أعتقد أن الشعوب العربية والإسلامية تتوق بشدّة الى عودة الحياة الى طبيعتها في قطاع غزة، ووقف الهجمات على أهالي القطاع، وربما نقترب من حالة وقف إطلاق النار في الوقت الذي تتحدث فيه بعض التقارير الإخبارية عن مقترحات في هذا الشأن مقابل إفراج حماس عن أسرى للإحتلال. ونأمل أن نرى نهاية لهذه الهجمة، ونأمل أن نرى حلاً نهائياً للأزمة من خلال حلّ الدولتين.
تعليقك
- ترامب يبحث عن اتفاق أو لعبة سياسية؟
- مفاوضات نووية جديدة؛ تكرار الماضي أو طريق إلى المستقبل؟
- الخطة الأمريكية لمستقبل غزة؛ طريق لسلام أم أزمة جديدة؟
- وقف إطلاق نار أم استسلام؟ الحقيقة وراء تراجع الكيان الصهيوني
- المستقبل السياسي في الشرق الأوسط يواجه تحولا غير مسبوق
- خلف کوالیس انتخاب رئيس لبنان الجديد؛ الضغوط والتحالفات
- تحديات الحكم في سوريا بعد الأسد؛ من التطرف إلى التدخل الأجنبي
- محاولة هيئة تحرير الشام لتبییض وجهها خلال طرح ادعاءات مناهضة لإيران
- عائشة الدبس؛ أداة للدعاية أم رمز للتغيير الحقيقي؟
- قطر وتركيا تستخدمان الغاز كسلاح سياسي
- ما الذي تبحث عنه تركيا في التطورات السورية؟
- السفير الروسي في لبنان يتحدث عن أبرز ملامح ما بعد سقوط الأسد
- لماذا لم تدخل إيران في تطورات سوريا / التحاصص التركي و مصير الجماعات المتطرفة